مي و أسرار المثلية






مُقدمة .
"مي و أسرار المثلية" هي قصة عربية إلكترونية تحتوى على 14 فصل ,  نُشرت سابقا في العديد من المنتديات العربية  و نُشرت نسخة جديدة  لها في مُدونة عن المثلية نتحدث المتخصصة في التوعية حول  ظاهرة المثلية المثلية  في شهر فبراير 2011  . لحد الآن لا أعرف هل هي قصة خيالة أم واقعية ؟ لكن أظن أن القصة خيالية و بعض أحداثها مستوحاة من الواقع المُعاش . هذا مُجرد رأيي الشخصي لكني لست متأكد منه .
 
النُسخة الجديدة للقصة .
للأمانة لست مؤلف القصة الأصلي .أنا كتبت فقط نسخة جديدة  بعنوان مختلف أكثر جرأة , و أحداث جديدة أكثر تشويق و غنية بمعلومات صحيحة , و شخصيات أكثر واقعية و عفوية و  نهاية مختلفة  جميلة  تجد فيها شعاع من التفاؤل و الأمل . غيرت أيضا في لهجتها فلقد أصبحت لهجة بيضاء و مختلفة و تجمع بين المصرية و السورية و المغاربية . و أهم شيء ستجده في نهاية القصة هو النهاية الطبيعة لكل علاقة سوية و هي الزواج على عكس نهاية العلاقة المثلية التي تكون نهايتها الفشل .

لَمحة عامة عن القصة و عن شخصياتها 
تتطرق القصة عن قضية المثلية الجنسية في المُجتمع المصري و تتطرق أيضا عن معاناة هده الفئة المنبوذة من المجتمع و التي دائما تعاني من الرفض و الإظطهاد من الآخرين بسبب ميولهم المثلية . القصة  ليست ضد الأشخاص الذي لديهم ميولات شاذة مثلية لكنها ضد المثلية الجنسية كظاهرة خطيرة و كإنحراف سلوكي يُعاني منه ملايين الناس في مختلف بقاع العالم , و تدعو القصة  لمُساعد هؤلاء الناس و عدم رفضهم فإظطهادهم  لا يجوز, لأنه ينبذهم من المجتمع و يزيد من إنعزالهم في عالمهم الخاص و قد يدفع ببعضهم إلي الإنتحار .

الشخصيات مختلفة جدا ف " مي" هي الصحافية و المذيعة المتميزة و التي تُحب عملها و التي تأثرت جدا بخبر إنتحار فتاة مثلية سبق و إتصلت ببرنامجها الليلي في الإذاعة ..إنتحرت بعد أن تم أنهي المخرج إتصال الفتاة عن قصد  و أيضا بسبب التعليقات العنيفة التي قام بها كل المُتصلين بالبرنامج في حق الفتاة التي حكت عن مشكلتها في البرنامج الإذاعي  .و منذ تلك الحادثة قررت مي أن تعمل تحقيقات عن المثلية و أن تساعد هده الفئة من الأشخاص لكن للأسف في مجتمع عربي مُحافظ واجهت إنتقادات عديدة جدا و إتهمها البعض أن تروج  للمثلية ,  لكنها إستمرت في عملها لأنها تؤمن بما تفعله و تعلم جيدا أن عملها نبيل  و سيساعد كثيرون .

أغلب  الأشخاص يظنون أن المثلية شيء لا يعنيهم و بعيد عنهم و يقولون أن أولادهم لهم أخلاق جيدة..لذالك فبالتأكيد ليسوا مثليين  و هدا بالتأكيد خطأ و هو نفس الكلام الذي كانت تقوله "مي" .لكنها إكتشفت أن المثليين قد يكونون من أقرب الناس إلينا و مع ذالك يكتمون هدا الأمر بسبب الخوف من الرفض و الفضيحة , و هذا يظهر في القصة  من خلال  بعض الشخصيات التي تعيش بأقنعة متعددة تُخفي حقيقتها .
  
مي هي الشخصية الرئيسة في القصة و هناك شخصيات أخرى مثل" نادر" الشخص الذي كان من المفروض أن يعمل ضد مي لكنه وقع في حُبها.. "إكرام" بنت ضحية الصراع بين الشرق بتقافته و بأخلاقه المحافظة و الغرب بتحرره المطلق .

هناك شخصيات أخرى  .شخصيات حقودة و شريرة ...و شخصيات تعاني من المثلية و شخصيات أصبح الموت هو ما تحلم به ....و شخصيات استغلالية  لا يهمها سوى كسب المال بغض النظر عن الوسيلة .و شخصيات مثلية  خائفة تعيش بشخصيتن و بقناعين.. أمام المجتمع تكون قديسا و في وحدتها تصبح إبليسا ..هناك شخصيات تائهة لم تعد تفرق بين الحب و الجنس ؟ شخصيات لا تعرف هل المثلية أسلوب حياة صحيح أم شاذ ؟شخصيات عانت من ميولها ,  إظطهاد و عنف المجتمع , الإغتصاب , التحرش , السخرية , من الوصم بالعار . شخصيات وجدت في المثلية أملها الوحيد في هده الحياة القاسية التي تبدو أنها سيئة شخصيات أصبحت ترى أن المثلية هي الحل .


بعض رسائل القصة .
هناك أحداث أحب أن أؤكد عليها مثل ما حصل مع نهال فهي ليست فتاة مثلية ..بل لها مشكلة مع أنوثتها و تظن أن الأنوثة هي  مرادف للضعف  و أن الرجل هو من يستغل هدا الضعف و هو من يجرح المرأة  ..مثل ما يحدث مع أمها التي عانت من عنف و قسوة زوجها , و مثل ما حدث أيضا  مع أختها  الكبرى سُهي التي تزوجت برجل أكبر منها في أمريكا  .ظنت نهال أن ما تفعله سيحميها من الذكور و الرجال ..لذالك رفضت فكرة الزواج .فقط لتحمي نفسها من الرجل .

إكرام : لم تكن مثلية لكنها تعرضت للتحرش مرات عديدة عندما ذهبت للفيلا  وهدا انتقام الريس رأفت من مي التي قدمت استقالتها و لم تقبل أن تتوقف في الكتابة عن المثلية ...إكرام لم تكن فتاة مثلية بل كان تملك صديق في أمريكا لكن ما حدث في الفيلا جعلها كذالك و هدا يؤكد أن الميول الجنسية ليس شيء فطري بل قد يكتسبها أي شخص لظروف معينة قد يتعرض لها .

"تــامر" : أخ "إكرام"  المُراهق الذي فشل في التقرب من أبيه لكنه نجح في التقرب من حضن أمه الحنون و الدافئ ..."سمر" صديقة "نهال" . "عصام " المنافق و الوصولي و الذي لا يهمه سوى جمع المال و العلاقات الجنسية سواء بفتاة جميلة أو برجل مثير .
  
فكرة عن القُراء و عن نشر القصة .
زار المدونة في شهر فبراير حوالي 8614 زائر من مختلف دول العالم و من خلال مراقبتي للزوار و للتعليقات و الرسائل التي تصلني من المتابعين  أجد أن الدول الأكثر قراءة للقصة هي السعودية , مصر , المغرب و الجزائر . و قرأها العديد من المثليين و الغيريين .
كنت سأنشر القصة في شهر فبراير .يعني 28 يوم لكن بسبب المُتابعة العالية التي حظيت بها القصة  نشرت في 16 يوم .

شكر واجب .
أحب أن أستغل هده الفرصة لأشكر كل شخص قرأ القصة و شارك بتعليق أو بعث لي برسالة يقول لي فيها عن ملاحظة أو تشجيع أو نقد ...شكرا لكم جميعا .





 :روابط الفصول 14 للقصة  




------------------
إنضم لقراء و متابعين القصة في الفيسبوك 
قراءة قصة مي و أسرار المثلية