الخميس، فبراير 10، 2011

مي و أسرار المثلية - الفصل العاشر



الفصل العاشر - مي تدخل للفيلا بكامل إرادتها و تكتشف ماذا يحدث فيها 




ألف سؤال يدور في مخيلة مي وليس هناك من إجابة...لعل هذا الأمر هو الذي منعها من الرد على اتصالات بهاء المتكررة بعد منتصف الليل...لا تريد التحدث إلى أحد... جالسة في غرفتها وحيدة..فقط مع نفسها...تخرج تارة أو تطل من النافذة وتنظر إلى القمر والنجوم تارة أخرى وعينيها يكاد يفيض منهما الدمع...تذكرت حديثها عن القمر..انه يذكرها بأمور ذهبت ولم تعد من جديد...لعل موضوع بهاء سيصبح كهذه الذكريات.. ..ولكنها تشعر انه يحبها..نظراته ...كلامه...دقات قلبها....مشاعرها....هباء؟؟؟ كل هذا هباء؟؟؟؟؟؟..سؤال آخر يعود ويطرح نفسه عليها بشكل ملّح....لماذا أنكره الدكتور كمال؟؟؟؟ خاصة انه عرفه في نفس الفترة التي عرفت فيها هي أيضاً بهاء...وضعت يدها على رأسها... لقد تعبت من التفكير....وقبل أن تبتعد عن النافذة وجدت سيارة سوداء تقف في الشارع وينزل منها رجل يفتح الباب الأخر وتنزل منه إكرام...لم تهتم مي لإكرام على قدر ما شددت النظر على صاحب السيارة ...انه يشبه الرجل الذي لاحقها في الفيلا ...حتى أنها نفس السيارة التي طاردتها...تجمدت في مكانها وابتعدت خطوات إلى الوراء ...لم تدر بنفسها إلا وهي تركض باتجاه الباب لتستقبل إكرام..وما إن رأتها حتى أمسكتها من يدها بعنف وسحبتها إلى غرفتها وأقفلت الباب أمام استغراب الفتاة و اعتراضها على تصرف خالتها الغريب

 قالت باستياء: فيه ايه يا خالتو ؟؟؟؟؟؟
 قالت بعصبية مكتومة: كنتي فين يا بنت ؟
 وضعت الفتاة يدها على خصرها محاولة تجاهل السؤال:
و انتي مالك ؟؟ أنا حرة ف نفسي  
 انتي مش حرة هنا بيت محترم أنا لسه شايفة واحد بيفتحلك باب العربية وانتي نازلة
قالت بتوتر: ده أبو واحدة صاحبتي
 يا سلام وعاوزاني أصدقك
 
اتجهت إكلاام  نحو الباب لتخرج: صدقتي أو ما صدقتيش دي حياتي الشخصية في الأخييير..تصبحي على خير يا مي

 خرجت تاركة مي في حيرتها وغضبها وتوترها وتساؤلاتها ...هل لإكرام علاقة بما يحدث في الفيلا..إذن الجواب عند إكرام
لم ينم بهاء وهو يمسك الهاتف وعلامات الغضب على وجه ...حاول مرة أخيرة ..وباءت محاولته بالفشل .. نزل عندها من منزله واتجه إلى مبنى الإذاعة ليقابل محيي الذي استقبله في مكتبه

؟؟ أستاذ بهاء ازييك
 قال بتوتر: أهلا أستاذ محيي لو سمحت كنت عاوز عنوان بيت مي
 ليه؟؟
 
أصل بتصل بيها من امبارح مش بترد علية...أنا خايف ليكون حصل حاجة
 طب حكتبهولك على ورقة....اسمع صحيح أنا كنت عاوزك عشان بيتي ممكن رقمك
 أعطاه كرته الخاص واخذ الورقة منه وهو يغادر مسرعاً: بعدين بععدين
 ايه حكاية بعدين دي....عاوز اخلص بيتي وأتجوز يا ناس..

*********************
بقيت مي في المنزل وهي تراقب إكرام  في كل تصرفاتها ....دخلت إلى غرفتها من دون أن تلاحظ ووضعت آلة صغيرة تحت الطاولة عبارة عن جهاز تنصت صغير كانت مي تستخدمه في العمل الصحفي لتحصل على بعض المعلومات .. للوهلة الأولى أي شخص يشعر أن إكرام فتاة طبيعية ولكن تسرح لوقت طويل من دون أن تتحدث مع احد...يشغلها على التلفاز متابعة الأمور الغريبة والمنفرة..مثلاً عالم الثعابين...حياة احد المتخلفين والمهووسين.....الموسيقى الصاخبة جداً.....ليست كباقي الفتيات اللواتي يشغلهن فيلم أو مسلسل رومانسي أو برنامج مسلي.....عقلها غريب كشكلها العام......لم تمل مي وهي ترصدها بعينها في كل تحركاتها ومنتظرة ذهابها لتلحق بها
دخلت نهال عليهم وهي قلقة وجلست مع الجميع في غرفة الجلوس
 لاحظت مي على أختها التوتر فسألتها: مالك يا نهال؟؟
 
أصل متعصبة شوية بعد بكرة البطولة
 ضربت مي بيدا على رأسها: ياههههه أنا كنت ناسية خالص..ما تخافيش
 
مش حتيجو تشجعوني ؟؟
 قالت سهى: طبعاً....كلنا مش كده يا مي
 آه إن شاء الله
 
نظرت نهال إلى إكرام التي لم تشارك في الموضوع: وانتي يا اكرام؟؟
 قالت بتعجرف: وانا مالي ومال الحجات التافهة دي.... حتسفيدي ايه؟؟ لقب وخلاص ؟
قالت نهال بتعجب: ده ايه البنت الغريبة دي ؟؟؟
 قالت مي وهي تشير بيدها إلى أختها بالصمت: سيبك سيبك..المهم تقري قرأن وتستعيني بربنا
أكيد ماليش غير ربنا ودعواتكم
 يبقى منصورة بإذن الله

**************************
بدأت إكرام تنظر إلى ساعتها...ربما تنتظر احداً...ثم دخلت إلى الغرفة وأقفلت الباب...وقبل أن تلحق بها مي سمعت طرقات على الباب..فتحته..وجدت أمامها بهاء .....كانت بلباس النوم ...نظرت إليه بتعجب ونظرت بعدها الى نفسها وقالت بلهفة حائرة
 بهـــــــــاء؟؟؟؟؟
 نظر إليها والعرق بتصبب منه كأنه قد اجتاز المسافة من منزله إلى منزل مشياً على الأقدام: الحمد الله انت بخير؟؟
 ابتلعت ريقها من هول الصدمة: اه بخير...(تنبهت انه مازال واقفاً على الباب ونهال من خلفها تصرخ..مين مين...) أتفضل اتفضل
 دخل وهو يقول: أنا عارف إن الوقت مش مناسب
أدخلته إلى الصالة واعتذرت منه ذاهبة إلى غرفتها لتبدل ثيابها...فتحت خزانة ملابس وأخرجت كل ما فيها....محتارة ماذا ستلبس...ثم توقفت للحظات وكأنها تسأل نفسها....( لماذا أنا مهتمة به لهذه الدرجة..يجب أن أشك فيه.....لا يجب أن اسمع كلام قلبي ابداً ).....فعادت إليه بنفس ثياب النوم
 قال معتذراً: أنا آسف جي في وقت مش مناسب
 بدت لهجتها عادية وحازمة: لا عادي...... أهلا وسهلاً
 
أنا رحت الإذاعة ومحيي إداني العنوان
 قالت في نفسها( اما شوفك يا محيي): شرفت
؟؟ قال بقلق: مي إنتي ما بترديش علية ليه
 قالت لتهرب من الموضوع: آه..... اصلي عاملة الموبيال دايما صامت..و ما خدتش بالي كنت عيانة ونايمة طوول النهار
قالت بفزع: مالك فيكي حاجة ؟

 لأ يمكن عندي نزلة  برد
 
قال بتعجب: في الصيف ده؟؟
 تنبهت إنها أخطأت فقالت : آه اه بتحصل
 
قال وهو غير مصدق: طب سلامتك آلف سلامة
 وقفت قائلة: تحب تشرب ايه
 
لا ولا حاجة لازم استأذن
 لا ما يصحش لازم تشرب حاجة
ثانية بهدوء  أنا جيب بس أطمن عليكي ...مرة ثانية .إن شاء الله ..يلا عن إذنك .

كانت حازمة..واثقة من نفسها معه...قوية بعض الشيء..قاومت قلبها.....ولكن ما أن غادر حتى عاد قلبها يطرق من جديد واتجت نحو النافذة مسرعة تراقبه وهو يخرج نزلت الدموع من عينيها ...وجدته ينظر عالياً وكأنه يتمنى العودة من جديد
يكاد الموضوع يصيبها بالجنون...هل تصدق قلبها أم عقلها أم ماذا؟؟؟؟؟؟..أمامها مشوار طويل لم تبدأه بعد.... يجب أن تكمله..ولكن يبدو أن مفتاح الوضع كله موجود في بيتها..وتحمله إكرام....تذكرتها فدخلت إلى غرفتها وأمسكت جهازاً من نفس النوع الذي وضعته في غرفة إكرام وأدارته...من الواضح أن إكرام كانت تتحدث على الهاتف الخاص بها مع احد ما
خلاص....حجي مش حتأخر..وأنا اقدر يا حبيبتي..اسمعي...البنت إلي قولتيلي عليها وعاوزة تنضم للشلة مش بروبليم"problem"هي بس تقولهم أنا من طرف فرو نسوا هو لبناني...نو نو "no" ده مش في البلد ده كان البوي فرند "boyfriend " بتاعي في أمريكا وهو هناك ناوي .اوكي يلا اشوفك بالليل...بآي

****************************
انتهى الحديث ولم تسمع بعدها مي ولا صوت...يبدو أن إكرام تستعد لشيء ما..بعد ساعة خرجت من الغرفة متجهة نحو الخارج وهاربة من الجميع إلا من مي التي لحقت بها من دون أن تشعر

صعدت في سيارة مجهولة لحقتها مي ايضاً بسيارتها...طريق المفاجأة لم تكن طويلة بل قصيرة كالمسافة التي قطعتها مي وراء إكرام لأن السيارة توقفت أمام محال الرجل الذي رأته قبلها واسمه عصام...دخلت إلى المحال ولم تخرج منه إلا برفقة الرجل الذي يدعى عصام وهما يضحكا سوياً...لقد ظهر عصام مجدداً ولكن الآن في حياة شخصاً قريب منها جداً...ابنة أختها..أرادت أن تصرخ..أرادت أن تنزل وتجر إكرام  من شعرها وتعيدها إلى البيت..ولكنها بقيت في مكانها...كادت أن تبكي وهي ترى المشهد من دون أن تستطيع فعل أي شيء..لقد تأكدت الآن أن هناك علاقة بين الاثنين أساسها ما يحدث في الفيلا..إنها ليست المرة الأولى التي يصطحب فيها عصام فتيات إلى هناك...ولكن هل اكرااااام  منهن؟؟؟؟؟

استطاعت ضبط أعصابها لتجد إجابة على السؤال الأخير.... لقد كان عليها أن تفكر في ابعد من ذلك...اي ماذا بعد؟؟؟؟ ماذا ستفعل..كيف ستدخل إلى الفيلا..هل تخبر الشرطة؟؟ ولكن ابنة أختها بينهم...عليها أن تنقذها...عليها أن تفضح الموضوع اولاً وبعدها تخبر الشرطة....عليها التصرف مهما كلفها الأمر...بدأ عقلها يعمل بسرعة..تذكرت موضوع فرنسوا...انه الحل الوحيد
استطاعت هذه المرة أن تحدد مكان الفيلا أكثر في ضوء النهار مع أن الوقت يقترب من المغيب......لم تقم بأي شيء..انتظرت لكي تتأكد من أن إكرام ابتعدت هي وعصام إلى الداخل وعادت إدراجها مسرعة..لبست فستان احمر ووضعت قلم شفاه احمر ووضعت شعراً مستعاراً أشقر....وبعض الإكسسوارات التي غيرت من ملامحها كثيراً......ولكنها بقيت محتفظة باحتشامها..لبست معطفاً طويلاً ...غطا كل شيء....ووضعت الشعر المستعار في حقيبتها... وغادرت
هذه المرة لم تذهب بسيارتها بل بسيارة أجرة...أوصلتها بالقرب من الفيلا...خلعت قبلها المعطف ووضعته في بالحقيبة ولبست الشعر المستعار وتابعت طريقها

*****************
بدأ التوتر يظهر على محيي وهو ينظر إلى ساعته ...ويصرخ في هذا ويغضب على ذاك....والسبب...مي لم تصل بعد ولم يبق على موعد البث سوى نصف ساعة وهو معتاد عليها أن تكون قبلها بساعتين
 نظر إلى مساعده وقال بغضب: اتصلي ثاني بمي عاوز أشوف حنعمل إيه في المصيبة دي  ؟؟
قال المساعد بحزن:مصيبة ليه يا محيي خلاص بتحصل افرض عيانة
لأ إلا الموضوع ده في الوقت ده....الكل حيفتكرنا خفنا ومش حنبث تاني بعد المواضيع الحساسة اللي إتكلمت عنها مي....اتصل بيها اتصل ثاني
منا بتصل يا محيي مقفول وأهلها قالو طلعت من الصبح بعد ما جالها واحد إسمو بهاء
 وكأن المساعد اعطاه طوق النجاة فقال بلهفة: يبقى ما فيش غير بهاء..أنا كنت سايب تليفونو على المكتب..فين فين
 ( بدأ بالبحث..... إلى ان وجده..اتصل به)
 الو استاذ بهاء..
؟؟ اهلاً مين معاية..
 محيي ..
  قال في عدم فهم: محيي مين؟؟
؟؟؟؟ محيي زميل مي في الإذاعة... آنت نستني ولا ايه..
 لا .....آهلا خير..
أصل مي لغاية دلوقتي ما جتش وفاضل على بث الإذاعة ربع ساعة...افتكرتها معاك ..أصل خطها مقفول
 قال في توتر: لأ مش معاية ...هي فين يعني ؟
 منا الي بسألك...طب خلاص
 اسمع لما تجي قلها تكلمني
  
مش لما ألاقيها....طب اسمع موضوع الديكور حنعمل بيه إيه ؟
 قال محاولاً التهرب من الموضوع: خلاص أشوفك قريب إن شاء الله
 سلام
 اوكي  سلام
استمر محيي في حيرته وهو يصرخ في الجميع ومي لم تأت
-------------
دخلت مي إلى الفيلا بكل ثقة وكأنها ستدخل إلى بيت عادي  جدا اعترضها الحارس في الباب بجملته الشهيرة
مين حضرتك ؟
 غيرت في نبرة صوتها قليلاً وقالت بثبات: قمر
؟؟؟؟؟ قال بحزم: مين إللي بعتك وجيه لمين
 جية لمين مش لحد..جية اتسلى...بعتني واحد أسمو فرانسو أتعرفت عليه على النت وادالي العنوان ده
أجرى الحارس اتصالاته وبعدها قال لها: ادخلي
دخلت مي والخوف يملأها ولكنها كانت أكيدة إن من يخاف سينهزم في هذه الغابة التي دخلت فيها بإرادتها كل أنواع المحرمات وجدتها من مخدرات وشرب وشواذ....جلست بعيداً كأنها تهرب من ما فيه قبل أن تبدأ..إلى أن اقترب منها الذي يدعى عصام....كان لا بد أن تمثل دوراً ما.....لم تحضر له مسبقاً..تركته للظروف

ابتسم قائلاً: مش ترمي السلام يا آنسة سالي..ولا مش آنسة
 
ضحكت بصوت عال وقالت: شكلك جريء أوي..كده علطول عاوز تتعرف..( اخرجت من جيبها سيجارة وأشعلها لها
 باين عليكي جامدة اوي
 نفثت دخان سيجارتها في وجهه قائلة: مش أجمد من المكان التحفة ده..ما فيش زيو في امريكا حتى
   ومين إللي حدفك علينا ؟
أمريكا..قصدي فرنسوا..ما تعرفوش....؟؟؟؟ 
هز رأسه: لأ أمال ده زبونا وحبيبيا كان في لبنان معانا الصيف اللي فات...محنا كل سنة في بلد والحمد الله اللي جينا السنة دي مصر عشان نشوف القمرده
قالت بدلال ملفت: لأ.... منا وراكم لو رحتو الصين
ده من بختنا بردو
 تابعت لهجتها التي لا تخلو من الغنج وكأنها فتاة تريد إيقاع شاب في شباكها: اصلي تعبت في البلد دي من ساعة ما جيت ما فيش حاجة تفرفش زي إللي هنا
 ليه هو الجميل كان فين..؟؟؟
 
في أمريكا..بابا جبنا هنا مصر....أصلو شديد أوي..بس أنا بردو عرفت من صحابي يدلوني على الأماكن الجميلة دي
 نظر اليه بطرف عينه: ليه هو الحلو نظامو إيه ؟
ضحكت بصوت عال ووضعت يدها على وجهه محاولة استمالته وهمست في أذنه: انت عاوز نظامي يبقى ايه اخليه
 ضحك قائلاً: لأ ده انتي نظامك الظاهر علوييي خالص شكلك بتاعت رجال أعمال وكده
 
ومالو....مستخصر جمالي في حاجة أتفه
 فشر..ده انتي قمر والقمر ما يقعدش إلا فوق في العليويي
 
ضحكت بصوت عال وقالت: طب مش تضايفني حاجة أو تعرفني على الناس الحلوة دي سابني كده..ولا مش عاوزني أجي مرة ثانية
 لا لا عاوزك تجي ديماً... المكان مكانك
 
هما الناس دول بيجم كل يوم
 آه دول حبايبنا منجيبهم كل يوم....كل اللي عاوزينو بيعملو ما منقلش لحد لأ
بس أنا شايفاهم مش مصريين كلهم
 آه في اللبناني والخليجي و المغربي و الأجنبي من كلو يا عيني...بس احنا منجر بردو رجل المصريين هنا يعني واهو القمر عندنا كمان......أصل ما فيش زي المصريين يا أجمل مصرية
غمزته قائلة: يا سلام.....اسمع يا اسمك ايه؟؟
 محسوبك عصام
 
اتشرفنا يا عصومتي...شوف أنا بنت ناس آوي..مش عاوز حد يعرف إني بجي هنا
 لا لا إيه الكلام ده هنا سرية تامة...خدي راحتك خالص
 طمنتي يا عصومة
 مش تتفضلي عندي المكتب نضايفك حاجة؟؟
 
ايه ده انت مش حتخليني اتعرف على الحبايب هنا
 يلا بينا أضايفك وأعرفك يا قمر
...اجلسها على طاولة فيها مجموعة من الفتيات وشاب واحد
 اشار اليهم قائلاً: أهي دي شلة الأنس والجمال....أجمد زباين وبيروحو معنا كل البلاد اللي منورحها أصلي أنا من النوع إللي يحب ابسط الكل في كل العالم أدور أشوف مين زعلان أجيبو هنا يتبسط ..في مصر في لبنان في الأردن في عمان كل الدنيا بردو...ياريت تنضمي لينا يا جميل

 لو عجبني..... ومالو
 حيعجبك أكيد...كلهم زباين هنا وإللي يجي هنا يبقى دايم...أصلنا بنوفرلو إللي ما بيشفوش برة..غير في أوروبا وأميركا
 قالت احدى الفتيات: ما تعرفنا
 
اعرفكم على قمر الزبونة الجديدة..بس لسه ما عرفناش إيه نظامها ؟
 ضحكت بصوت عال وقالت: مش قلتلك علييوي 
اقتربت منها فتاة لهجتها لبنانية قائلة: يعني شو ما منجرب ننعجب فيكي
أبعدها عصام قائلاً: إوعي يا بنت ...ما لقتيش غير دي...دي قمر
----------------------------
استمرت مي بالتحدث إليهم في أمور تافهة وهي تتظاهر بالشرب و لم  يشعر بها أي أحد بينما هي تغير الكؤوس في كل مرة وكأنها تريد أن تقنعهم أنها منهم....بدأت تراقب المكان كله من دون أن تجد إكرام بنت أختها ...وأخيرا وجدتها تخرج مع بعض الفتيات من غرفة ما وهي ثملة للغاية حاولت مي أن تدير وجهها كي لا تلحظها واتجهت مستعدة للذهاب ونفس الرجل ركبت معه في السيارة .... بعد دقائق اقتربت مي من عصام قائلة
  خلاص بقة أنا لازم أروح
 إيه ده ؟ لسه بدري زهق الجميل مننا ولا إيه؟ ..إيه يعني بقة مش حشوفك
 كل يوم حجي
 طب تليفونك.... ساكنة فين ؟
لالاا يا عصومة ما قدرش انا بنت ناس...وبجي في السر أنا أصلي بحب الفرفشة وانبسطت آوي..بس أوعدك حتشوفني في اقرب وقت..سلام

وضعت حقيبتها على كتفها ومشت وهي تبتسم لعصام وابتعدت مسرعة...أخرجت معطفها لبسته وانتزعت شعرها المستعار ..ركبت أول سيارة أجرة وغادرت ...تنفست وهي لا تصدق أنها خرجت من الجحيم الذي كانت فيه...نظرت إلى آلة التسجيل لقد سجلت كل الأحداث و الكلام

يُتمم 

مازالت هناك أربع فصول أخيرة فقط 
و ستكون رائعة جدا و مليئة بالمفاجئات



0 مشاركات و تعليقات القُراء: