السبت، أكتوبر 08، 2011

ماهي أسباب ممارسة العادة السرّية


الأسباب التي تجعلنا نمارس العادة السرّية

- ربما لتهدئة وإراحة أنفسنا من الضغط العصبي والاحتياجات النفسية. إذ قد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة التي تعلمناها لكي نسترخي. فلماذا لا ترتاح وتسترخ بطرق آخرى! 
 ـ ربما الطفل الداخلي يحاول لفت انتباهك لاحتياجه للدفء والحميمة، فلماذا لا تتصل بشخص حميم وتكلمه عن مشاعرك، أو حتى تتكلم مع نفسك 
 ـ طريقة للعودة لنفسك (جسدك) جسدي هو "أنا" أفكاري مليئة بالأشياء والأشخاص الآخرين، أما جسدي فهو مِلكٌ لي تماماً، بالعودة للجسد يحاول الطفل الداخلي أن يعيدك إليه (أي إلى نفسك) ـ عندما تعيش حياتك فقط لإرضاء الآخرين وتسديد الخانات المختلفة في حياتك (عمل – مسئوليات اجتماعية – دراسة – الخ) فإنك تدريجياً تنفصل عن نفسك، عن مشاعرك واحتياجاتك الحقيقية. لذلك فمن خلال لمس جسدك في المناطق الحساسة (التي تؤدي إلى 
شعور قوي وسريع بالجسد) تحاول نفسك إرجاعك إليها، وكأن نفسك تقول لك: "حِس بيَّ بقه!" 
ـ كبديل للعلاقات الحميمة مع الآخرين، أو للهروب من الصراعات في العلاقات اليومية (في العمل أو الأسرة أو غير ذلك). فالخيالات الجنسية والعادة السرّية ربما تكون أسهل من العمل على العلاقات لكي تكون أكثر صحّة 
وإشباعاً
- من أهم أسباب رغبتنا في ممارسة الجنس، التضخيم الذي يحدث في احتياجاتنا الجنسية من خلال الممارسة الكثيرة (نفس الأمر بالنسبة للأكل) الأكل الأكثر من اللازم يزيد من الجوع وندخل في حلقة مفرغة. الصوم يقلل من الجوع! كسر الدائرة صعب، لكنه ممكن! إذا حاولت ووقعت، قم وحاول من جديد 
- ربما نستخدم العادة السرّية كنوع من مكافأة النفس بعد يوم عمل مضني أو نجاح في شيء ما
ـ ربما تستخدم العادة السرّية لتخدير الألم الجسدي مؤقتاً
 بالطبع لتخدير الألم النفسي (ألم – نرفزة ـ خزي ـ رعب  -

- ربما استخدمت العادة السرية في الطفولة لرعاية نفسك عندما لم يرعاك أحد أو كان ما حصلت عليه من رعاية أقل من احتياجك. أغلبنا كانت احتياجاتنا النفسية أعلى من أغلب الناس، بسبب طبيعتنا الحسّاسة
- العادة السرّية كبديل للثورة! إن كثيراً ممن لديهم ميول مثلية لديهم أيضاً سمة الرغبة المستمرة في إرضاء الآخرين. فهم دائماً مطيعون ويشعرون أنهم ينبغي أن يكونوا دائماً عن حسن ظن الآخرين. ربما لذلك يستخدمون العادة السرية كطريقة غير مباشرة للتعبير عن رغبتهم المدفونة في الثورة والغضب والتمرد. ربما بعد التوبيخ والتعنيف من أحد الرؤساء في العمل، وعدم قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا نشعر عند العودة للمنزل برغبة شديدة في ممارسة العادة السرّية!


البدائل الإيجابية للعادة السرية 


ماذا تفعل عندما تشعر بالرغبة؟
 تنفس بعمق (شهيق – زفير) لمدة خمسة مرات قبل أن تفعل أي شيء، وحاول أن تستمع لرسالة الطفل الداخلي.. ماذا يقول؟ هل يقول: التفت إليّ! ــ أريد أن أرتاح! ــ أشعر بالخوف! 

أشعر بالوحدة! ـــ لا أحد يحبني! ــــ أنا يائس! 
 ادع الله ببساطة أن يعطيك القوة. لا تشعر أنك "نجس" لأنك فكرت في هذا الأمر. هذه الفكرة في حد ذاتها ليست سوى نداء من الطفل الداخلي! 
الاتصال بصديق أو مشرف أو قائد غيري، أو زميل مثلي أقدم في رحلة التعافي
 تعرف على السبب (هل هو الإرهاق؟ هل الغضب؟ هل الوحدة؟)

 
 تحدث مع طفلك الداخلي 
                              يا ..... أنت لا تريد جنس أنت تريد حب
                              يا ...... أنا أشعر بك 
                              يا ...... الجنس لن يحل المشكلة (إذا كان ممكناً استخدم الكتابة لزيادة التركيز)



 
ماذا تفعل لكيلا تشعر بالرغبة؟ 
إن كان هناك صراع مع شخص ما في حياتك، قم بحله. زعل أو خصام أو شفقة على النفس. قاوم رغبتك في التطنيش والتجاهل لمشاعرك واحتياجاتك. 
 مارس الرياضة 
 عش بطريقة متزنة في العمل والأكل والراحة والترفيه 
 أخرج خارج نفسك واصنع شيء إيجابي وبناء
 مارس العطاء للآخرين.

عندما تمارس العادة السرّية، ماذا تفعل؟ 
 تنفس نفس عميق (شهيق – زفير) لحوالي 5 مرات 
 سامح نفسك.. يجب أن توقف دائرة الذنب والخزي وتتعامل مع نفسك برحمة وحب. 
 تعرف على السبب وراء رغبتك في ممارسة العادة السرية. 
 تعامل مع السبب بفاعلية
 ابحث عن بدائل إيجابية 
 اعترف 
 اكتب يوميات ممارسة العادة للتعرف على الأشياء التي تثير الرغبة في ممارسة العادة
سوف يكون لديك رغبة في الممارسة بشدة،كنوع من الانتقام أو التعويض. تذكر أنت تصعد جبل، إذا تعثرت ووقعت، حاول ألا تعود إلى سفح الجبل مرة أخرى


 عندما تتوقف لفترة طويلة عندما تتوقف لفترة طويلة، توقع حدوث أحلام بأنك تعود لممارستها، قد تكون مصاحبة باحتلام وقد لا. هذا طبيعي. إذا استيقظت وبذهنك بعض من هذه الأفكار، تخلص منها وعش يومك

بقلم الدكتور أوسم وصفي 

طرفي السلم

 دائماً ما أشبه التعافي من الميول المثلية غير المرغوبة بقطار يسير على قضيبين أو سلم له "درابزين" مزدوج يجب أن نصعد عليه ممسكين بالناحيتين معاً


الناحية الأولى هي ناحية .. التبطيل 
وهي تتضمن الابتعاد عن مواطن الإثارة ومحاولة تحقيق مدة طويلة من التوقف عن أسلوب الحياة المثلي من خلال قطع العلاقات المثلية والتوقف عن ممارسة الميول المثلية سواء بالفعل أو بالقول أو حتى الخيال. ولتحقيق هذا ينبغي أن نكون صارمين مع أنفسنا في هذا المجال. ولاحظ أنني أقول "قطع العلاقات المثلية" وليس قطع العلاقات مع المثليين. وأقصد بقطع العلاقات المثلية، العلاقات التي تتضمن 
ـ عشق أو رومانسية
ـ إثارة جنسية مثلية 
ـ أو حتى علاقات اعتمادية غير ناضجة مع مثليين أو حتى غيريين

لكن العلاقات الصحية مع المثليين الذين يسيرون مسيرة التعافي في ظل قواعد سليمة وفي النور فهي مفيدة

البعض يتساهل و لا يتمسك بهذه الناحية جيداً ويحتفظ بعلاقات كهذه، مع أنه يتكلم عن التعافي ويتشدق به
ما أريد أن أقوله أن مثل هذا الإنسان لا يجب أن ينتظر نجاحاً في تعافيه، بل ينبغي أن يتوقع أن يظل في مكانه ولو ظل يتكلم عن التعافي سنيناً طويلة و مع الوقت سوف يصاب باليأس وفقدان الأمل والإيمان بالتعافي، وذلك لأنه لا يتقدم فيه. والأخطر من ذلك أنه سوف يكون "دعاية سيئة" للتعافي ويتسبب في فقدان الأمل لدى كثيرين أيضاً

 البعض الآخر يظن أن هذه هي الطريقة الوحيدة. ويتعصب ضد المثلية والمثليين ويبالغ في الهجوم على أسلوب الحياة المثلي ويظن أنه إذا فعل ذلك فقط سوف يشفى من المثلية. هذا أيضاً لن يتقدم في تعافيه، لأن الشفاء من المثلية ليس بكراهية المثلية وإنما بمحبة النفس وتنامي الذكورة. التوقف عن السلوك المثلي مفيد ولكنه وحده لا يكفي. والذي يمارس هذا الجانب فقط من التعافي، سوف يحقق فترات من التوقف، ثم لأنه توقف من خلال العنف مع النفس وليس من خلال محبة النفس، سوف يقع إن عاجلاً أو آجلاً. وسوف يتسبب وقوعه في يأس وفقدان الأمل في التعافي وربما العودة للحياة المثلية بكل قوة ويتحول إلى أحد المدافعين عنها (وأظن أن هذا حال كثير من المدافعين الآن). هذا التوقف مزيف وغير طبيعي لأنه ناتج عن جهاد فقط وليس عن جهاد ونمو. 
لكي يكون التعافي متوازناً، فإنه يحتاج إلى الناحية الثانية

 
الناحية الثانية هي ناحية .... التغيير

وأقصد بالتغيير إعادة الإتصال بالنفس وبالذكورة من خلال إعادة الإتصال الوجداني الناضج (غير الرومانسي وغير الجنسي وغير الاعتمادي) مع الذكور سواء من المثليين الذين يسيرون مسيرة التعافي، أو مع الغيريين المحترمين للمثليين. هذا التواصل صعب ويحتاج إلى تدريب لكي لا ننجرف إلى العلاقات الرومانسية أو الجنسية أو الاعتمادية من ناحية، ولكي لا نمارس الإنفصال والابتعاد والتجنب والخوف من ناحية أخرى. وهذا يحتاج إلى بيئة صحية مثل بيئة مجموعات المساندة وإلى قوانين تحترم بصرامة، وأيضاً إلى صراحة وشفافية ومواجهة أمينة وسريعة لأي شبهة تحول إلى العلاقات غير البناءة

أيضاً من أهم النقاط الصعبة في هذه الناحية هي عمل علاقات بها شفافية مع غيريين، بحيث أن نشاركهم بميولنا المثلية ونتحمل أن نبدو أمامهم على حقيقتنا من حيث النضوج النفسي ومن حيث مستوى الذكورة الأقل. هذا التحمل الشجاع والأمين للحقيقة يجعلنا ننمو. إنكار الحقائق لا يغيرها وإنما مواجهتها
 
الهدف من التغيير تنامي محبة النفس والآخرين بطريقة تجعلنا ننمو وجدانياً. تنمو شخصياتنا ومعها تنمو ذكورتنا النفسية وبالتالي يصبح التبطيل ليس فقط جهاد و"حبس نَفَس" وإنما نمو حقيقي فلا نتعافى بكراهية المثلية والمثليين وإنما بتجاوزها كمرحلة من مراحل الحياة كنا فيها أقل نضوجاً
 
ـ البعض لا يؤمن بهذه الناحية ويعتبرها صعبة وخطرة وغير مهمة. ويحتفظ فقط بطريقة تجنب المثلية وتجنب المثليين وتجنب الصدق والصراحة والشفافية وهذه أمراض مجتمعاتنا عموماً. أيضاً يتجاهل البعض الجانب الثاني بسبب تاثرهم بالنظرة المجتمعية للجنسية المثلية وهي أنها مجرد سلوك وذنب ومعصية وإذا توقفنا عن ممارسة السلوك، سيكون كل شيء على ما يرام! وهذا غير صحيح مطلقاً
 
ـ والبعض يظن أن هذه الطريقة الوجدانية وحدها كافية فلا يعتني بالتوقف عن السلوك، وتحت شعار الحب والعلاقات والتواصل الوجداني يقع في انجذابات مثلية وربما علاقات مثلية ولا يواجهها فلا يحقق شيء أيضاً في مجال التعافي.

إننا يا أصدقائي نحتاج إلى السير ممسكين بطرفي الدرابزين حتى لا نقع ونواصل المسيرة الصاعدة إلى النضوج والتغيير. ذلك لأن كثيرين يصعدون وينزلون معنا على نفس السلم، والنازلون أكثر من الصاعدين. من مكث مدة في مجموعات المساندة قد رأى أن البعض كان معنا ولكن فقد الأمل في المسيرة، وإذا لم نمسك جيداً بطرفي السلم فسوف ننزل مع النازلين. لأننا إذا تركنا يداً غير ممسكة بالسلم، سوف يدفعها النازلون معهم فنتعثر ونقع
أرجو أن أكون واضحاً وأرجو أن يعيننا الله جميعاً أن نعمل ما نعرف أنه الحق

المصدر - موقع فضفضة

الأربعاء، سبتمبر 14، 2011

التعافي من الإيذاء النفسي والجنسي


في مقالات سابقة تكلمنا عن أسباب الجنسية المثلية، وكان للإيذاء النفسي والجنسي مكاناً واضحاً. لذلك هناك مكان واضح أيضاً في مسيرة التعافي من الجنسية المثلية للتعافي من الإساءات والجروح القديمة. تصف "جوديث هيرمان" في كتابها الكلاسيكي عن التعافي من الإيذاء النفسي 4 مراحل للتعافي من الإيذاء النفسي، وهي الحصول على علاقات آمنة ، ثم التذكر، ثم النوح، ثم إعادة الإتصال
أولاً: الحصول على علاقات آمنة
Safe Relationships

تؤكد "جوديث هيرمان" أن القضية الأساسية في الإيذاء النفسي هي الشعور بالعجز وفقدان القوة. وبالتالي فإن القضية الأساسية في التعافي من الإيذاء هو أن يدخل من تعرض/ تعرضت للإساءة في علاقات آمنة تعيد له القوة المفقودة. لهذا السبب فإننا قبل أن نتكلم عن التعافي من الإيذاء النفسي والجنسي، كمكون من مكونات التعافي من المثلية، تكلمنا أولاً عن العلاقات الحميمة مع نفس الجنس( ذلك في مقال سابق)،

بوصفها المناخ الذي يمكن أن يحدث فيه التعافي من الإيذاء. العلاقات الآمنة هي التي توفر عنصرين أساسيين، وهما القبول غير المشروط والحرية. هذين العنصرين معاً بالإضافة لعنصر الوقت يؤديان للتمكين Empowerment أي لاستعادة القوة المفقودة والتغلب على الشعور بالعجز 

ثانياً: التذكر
 Remembering 
يحتاج الناجي من الإساءة أن يتذكر كل تفاصيل الإساءات التي حدثت حتى ولو كان ذلك مؤلماً. التذكر يكسر الإنكار ويعيد للمخ السيطرة على الذكريات وبالتالي السيطرة على المشاعر والأفكار والحياة الداخلية بشكل عام. قام أحد المثليين المتعافين في بداية رحلة تعافيه بكتابة كل الإساءات التي تعرض لها في كراسة. كان الأمر مؤلماً جداً في البداية، وكان في كل مرة يعود ويقرأ هذه الكراسة يشعر بالألم. لكن الألم كان يتناقص تدريجياً حتى اختفى تماماً وحلت محله سيطرة أكثر على الأفكار والمشاعر. هذه السيطرة ساعدته كثيراً في التحكم على السلوك الجنسي. الآن وبعد مرور حوالي ثمانية سنوات على كتابته لهذه الكراسة، وبعد أن خرج من أسلوب الحياة المثلي، وصارت له حياة جنسية غيرية مع زوجته، لا يزال يعتبر أن هذه الخطوة كانت خطوة محورية في رحلة تعافيه

ثالثاً: النوح
Grieving 
النوح هو مجموعة من المشاعر يشعر بها الإنسان كرد فعل للفقد الشديد. وتعتبر خبرة الإساءة نوع من أنواع فقد الشعور بالأمان والسيطرة على الحياة. من الطبيعي أن يمر من تعرض لخبرة إساءة عميقة أن يشعر بالصدمة ثم الغضب ثم الاكتئاب والحزن. ربما أيضاً يفكر أفكار سحرية، أو يمارس ممارسات سحرية يظن أنها من الممكن أن تعوض الفقد الذي حدث.  لقد اعتبرنا في السطورة السابقة أن أسلوب الحياة المثلي بأكمله نوع من التعامل السحري مع فقدان الذكورة (أو عدم الحصول عليها في الأساس)، لذلك فإن مواجهة حقيقة الفقد والطرق التي تعاملنا بها مع هذا الفقد تعد أساسية في التعافي من آثار الإيذاء النفسي والجنسي 

رابعاً: إعادة الإتصال
Reconnecting
بعد العلاقات الآمنة والتذكر والنوح، تأتي خطوة إعادة الاتصال بالنفس، وبالتحديد الطفل الداخلي الذي تعرض للإساءة أو للجوع للحب. هذا الإتصال بالطفل الداخلي وتوجيهه لمصادر أكثر صحة للحصول على الحب، يعد خطوة أساسية في التعافي من الإساءة. أيضاً إعادة الاتصال بالآخرين وبالمجتمع عموماً يساعد المثلي أن يعوض ما قد فاتة من نضوج في الأفكار والمشاعر والعلاقات. ولقد تكلمنا في السطور السابقة عن أهمية التواصل بشكل أفضل مع المثليين وعبور الهوة مع الغيريين من نفس الجنس كخطوات محورية للتعافي من الجنسية المثلية


نعود ونؤكد على أن التعافي من الجنسية المثلية رحلة طويلة من النمو والنضوج يختار القليلون أن يمشوها، بينما تختار الغالبية ألا تفعل ذلك. الخيار هو دائماً خيار فردي يتخذه الإنسان بمحض رغبته وإرادته الحرة مهما تخلل تلك الإرادة من ضعف وعجز. فالأمر كما جاء على لسان آندي في فيلم وداعاً شاوشانك،  يتلخص في اختيار صغير . إما أن تنشغل بالحياة. أو تنشغل بالموت  !!

المصدر - فضفضة


التعافي من إدمان الجنسية المثلية


في بعض الأحيان يكون إدمان الجنس أو الإفراط فيه بشكل إباحي هو العامل المسبب لظهور الجنسية المثلية،
 خاصة عند الأشخاص االذين لديهم التوجه المثلي كامن وقريب عند السطح. وعند هؤلاء  يكون عنصر الإدمان (السلوك القهري) عنصر أساسي في تكوين أسلوب الحياة المثلي، وبالتال عنصر أساسي في التعافي والخروج.
تفترض نظرية العلاج بأن المثلية كامنة في الغيريين، والغيرية كامنة في المثليين، وفي بعض الغيريين تكون المثلية الكامنة أكبر وأقرب إلى السطح (بسبب نفس العوامل التي تسبب نشأة المثلية والتي ذكرناها في مقال سابق).
يؤدي الإفراط في الممارسة الجنسية أحياناً إلى تقليل الكبح عن الجنس عموماً فتظهر التوجهات المثلية الكامنة كنوع من إطلاق العنان لكل الدوافع الجنسية
إن السلوك الجنسي المثلي سلوكاً قهرياً إدمانياً لذلك يحتاج التعافي إلى اتباع برنامج تعافي واضح. ربما يحتاج المثليون للدخول في برنامج 12 خطوة للتعافي من إدمان الجنس، أو ربما يؤسسون برنامجاً خاصاً للتعافي من الجنسية المثلية

في واقع الأمر يوجد برنامج اسمه "المثليون المجهولون" على غرار "المدمنون المجهولون" وهو يحتوي 14 خطوة بدلاً من "12خطوة" وهم : 
1 - لقد اعترفنا أننا بلا قوة أمام كوننا مثليين وأن حياتنا الوجدانية غير قابلة للإدارة
 2 - لقد آمنة بمحبة الله سبحانه وتعالى الذي يقبلنا ويسامحنا بالرغم من كل ما فعلناه
 3 - لقد تعلمنا أن نرى قصداً وهدفاً من المعاناة وأن حياتنا الفاشلة هي أيضاً تحت سيطرة الله سبحانه وتعالى، وهو قادر أن يخرجنا من المشكلات
 4- لقد آمنا أن الله تعالى بالفعل قد كسر قوة الجنسية المثلية ويمكنه أن يستردنا إلى شخصياتنا الحقيقية
 5- لقد أدركنا أننا صدقنا كذبة كبيرة عن أنفسنا، ووهم جعلنا محبوسين في تلك الهوية المزيفة
 6 - لقد تعلمنا أن نمتلك هويتنا الحقيقية وهي جزء من خليقة الله تعالى الغيرية، وأن الله عزّ وجلّ يدعونا لكي نعيد اكتشاف هويتنا الحقيقة
 
7 - لقد قررنا أن نستودع حياتنا للإله المُحِب وأن نحيا بالإيمان شاكرين له على هويتنا الجديدة التي لم تظهر بعد، وواثقين بأن هذه الهوية سوف تظهر في الوقت الذي يأذن به ويحدده الله سبحانه وتعالى
 8 - كأشخاص مَغفور لهم وأحرار، قمنا بعمل جرد أخلاقي جريء لأنفسنا (قائمة بالمخاوف والإستياءات ومواقف العنف)، مصممين أن نستأصل مخاوفنا وعنفنا الباطن واستيائنا الدفين من الحياة.
9 - إعترفنا لله تعالى ولأنفسنا ولشخص آخر بالطبيعة المحددة لأخطائنا وطلبنا من الله سبحانه وتعالى وبتواضع أن يزيل عيوب شخصياتنا
 10 - قُمّنا عن طِيب خاطر بعمل تعويضات مباشرة لكل من أسأنا إليهم 
 11- قررنا ألا نعيش فيما بعد خائفين من العالم. ولكننا نؤمن أن سلطان الله عزّ وجلّ القادر أن يحول كل شيء من ضدنا إلى معنا، ليُخرج من الحزن أملً ومن الفوضى العارمة نظاماً
 12- قررنا أن ننمو وننضج في علاقاتنا بالرجال والنساء، ونتعلم معنى أن نعيش في شراكة بين أشخاص متساوين لا يسعون إلى السيطرة على الآخرين أو السماح لآخرين بالإعتماد عليهم
 13 - لقد سعينا من خلال الصلاة والدعاء بثقة، ومن خلال حكمة كتبنا الروحية أن نصل إلى حالة من النمو المستمر في العلاقة الروحانية بالله سبحانه تعالى والقبول المتواضع لقيادته لحياتنا
 14 - لكوننا قد حصلنا على هذه الصحوة الروحية، فإننا نحاول أن نحمل هذه الرسالة للمثليين/ والمثليات/  بمحبة لاتطالبهم/تطالبهن/  بشيء. كما نحاول بكل ما فينا من قوة أن نمارس هذه الخطوات في كل حياتنا وأنشطتنا

من المهم أن ندرك ونحن نتكلم عن التعافي من إدمان الجنس (أو الجنس المثلي بالتحديد) بأننا لا نقصد فقط الممارسات الجسدية، ولكن نقصد كل الممارسات الشهوانية بأكملها بما في ذلك مشاهدة الأفلام الفاضحة، والدردشة الجنسية على الإنترنت وكذلك الإستسلام لأحلام اليقظة الجنسية والرومانسية
قال أحد الأعضاء في مجموعة لعلاج المثلية: "ربما من غير الممكن أن نمنع الأفكار من أن تأتي إلى أذهاننا، لكن من الممكن ألا نستسلم لها ونسترسل فيها"
وهذا بالحقيقة مهم جداً لأنه علينا أن نفرق بين ما نستطيع تغييره، حتى لا نلوم أنفسنا عليه فهذا يؤثر على حالتنا النفسية. وبين ما لانستطيع تغيره وبالتالي نتشجع ونستمر.
ومن المهم أيضاً قطع العلاقات "العاطفية" مع نفس الجنس، لأنها تجعل الطاقة العاطفية والجنسية تتحرك بالإتجاه المثلي، بينما نريدها نحن أن تتحرك بالإتجاه الغيري.
فالأمر يشبه تغيير مسار نهر. فكلما منعنا المياه من التحرك في اتجاه النهر القديم، كلما تجمعت المياه وضغطت وشقت لنفسها مساراً جديداً.

المصدر - موقع فضفضة


الجمعة، سبتمبر 02، 2011

هل تفيد الروحانية في التعافي من المثلية؟



هل تفيد الروحانية في التعافي من المثلية؟؟؟
لا يستطيع أحد أن ينكر دور الروحانية (كعلاقة بالله سبحانه تعالى ومع مجتمع الإيمان) في التعافي من كل الإدمانات والإضطرابات النفسية والسلوكية
وضع "بيل ويلسون" مؤسس برنامج الخطوات الإثنا عشرللتعافي من إدمان الخمربرنامجاً بسيطاً للروحانية يتلخص في اربعة نقاط
1- الليل
2- الصباح
3- الإتكال
4- الصلاة

الليل:
 المقصود بهذه النقطة،أن نحاسب أنفسنا كل ليلة عما فعلناه خلال اليوم. كيف كانت أفكارنا خلال اليوم ومانتج عنها من سلوكيات. كم استجبنا خلال اليوم للمشيئة الذاتية وكم استجبنا لمشيئة الله.
عندما نقوم بهذا الفحص كل ليلة نستطيع أن نتبين الفرق بين قيادتنا نحن لحياتنا وقيادة الله لها، وبالتالي سوف نرى الأمور التي نحتاج لأن نعمل على تغييرها أوتأكيدها.

النهار :
 بالنهار، وقبل بداية اليوم، نسأل قيادة الله لحياتنا. عندما نستيقظ من النوم نقوم بإعداد أنفسنا جسدياً لكي نواجه اليوم، نغتسل، ونحتسي القهوة ونتناول إفطارنا، نرتدي ملابسنا ونعتني بهندامنا. ربما يكون حالنا في الحياة افضل إذا اهتممنا أيضاً بإعداد أذهاننا وأرواحنا لمواجهة اليوم.

عندما نطلب إرشاد الله في بداية اليوم، فإن هذا يجعلنا قادرين على استقبال هذا الإرشاد. وعندما نطلب منه أن يحرر أذهاننا من الدوافع السيئة كل يوم، فإننا عندئذ نستطيع اكتشاف هذه الدوافع والتخلي عنها أولاً بأول.
لايحتاج الأمر إلى صلوات طويلة أو تقنيات معينة أو أماكن معينة للصلاة، وإنما كل مانحتاج إليه هو بضعة دقائق في أول اليوم وبضعة دقائق في آخره فيهم نمارس التوجه الصادق نحو الله

الإتكال (القدرة على اتخاذ القرار :
 ربما ليس من المعتاد أن نسمع عبارة مثل هذه--- "القدرة على عدم اتخاذ قرارات". ربما الآكثر شيوعاً هو أن تسمع عن "القدرة على اتخاذ القرارات".
لكن مهارة "عدم اتخاذ قرارات هي قدرة روحية نفتقر إليها ولا نهتم بتنميتها. نحن نحتاج إلى عدم اتخاذ قرارات في مرات عديدة لأننا في مواقف كثيرة لانعرف المعلومات الكافية لإتخاذ القرارات. وفي مثل هذه المواقف، أسوأ شيء هو أن تتخذ أي قرار فقط لأننا لا نحتمل أن نصبرونسكت وننتظر.
نحن نحتاج لأن نقبل حقيقة أننا بشر، لانعرف كل شيء ولا نستطيع أن نفعل كل شيء. عندما نعرف أمراً، علينا أن نفعله، وعندما لا نعرف، علينا أن نتكل على الله تعالى وننتظر ولا نفعل شيئاً. وعندما ننتظر ولانفعل شيئاَ، نحتاج ألا نشعر بالعار

عندما نسترخ ونتكل على الله، سوف تأتي الإجابة في وقتها، وإن لم تأت فهي إذن غير مهمة


الصلاة والدعاء :
 كثيراً ما نحاول أن نضيع أوقات صلاتنا في محاولات أن نخبر الله ما نريده، بينما الله يعلم ما نحتاجه. إننا نحتاج أن ننفق أكبر الوقت في معرفة مشيئة الله لحياتنا وان نضع هذه المشيئة حيز التنفيذ.
تقول الخطوة الحادية عشر من خطوات مدمني الخمر المجهولين: "نصلي فقط لمعرفة مشيئته لنا والحصول على القوة اللازمة لتنفيذها". عندما يعطينا الله معرفة مشيئته والقوة لتنفيذها، ينبغي علينا أن نشرع في تنفيذها.
هذه القوة لن تعمل بطريقة سحرية، ولكن علينا أن نقوم بعمل البرنامج كل يوم لكي تتحول هذه القوة إلى واقع 
وتغيير حقيقي لحياتنا

وقد كتب ويلسون في الكتاب الكبير بعض الإقتراحات


  •  إذا سنحت الظروف، فإننا نطلب من زوجاتنا أو أصدقائنا أن ينضموا إلينا في تأملاتنا اليومية
  • إذا كنا ننتمي لأي طائفة دينية تتطلب حضور وقت عبادة صباحي، فإننا أيضاَ نحضر ذلك
  •  أحياناً مانختار ونحفظ بعض الصلوات التي تؤكد على المبادئ التي تكلمنا عنها من قبل
  •  يوجد الكثير من كتب الصلوات والتأملات يمكننا أن نستخدمها


فالروحانية لها فائدة خاصة في التعافي من المثلية، فمن خلال العلاقة بالله (كإله محب) كما تقول التقاليد الإثنا عشر، يمكن أن يستمد المثلي الإحساس بالقبول من الله مما يمده بالأمل في التغيير
 
إن القبول من الكبير من العناصر الهامة في التعافي من الجنسية المثلية، ذلك الإحساس بالقبول من الوالد أو "الكبير". هذا الكبير يمكن أن يكون الله سبحانه تعالى (من خلال العبادة والروحانية) ويمكن أيضاً أن يكون في المرتبة الثانية، فالمعالج أو قائد المجموعة الذي يعتمد عليه بشكل كبير في تشجيع واشباع ذلك  الجوع الدفين للأبوة يمكن أن يأخذ المرتبة الآولى، وهذا الإعتماد يتناقص تدريجياً كلما تناقص الإحتياج اليه من جانب المتعافي
ومن الممكن ايضاً أن تكون المجموعة (كمجتمع علاجي) هي الكيان الكبير الذي يقبل ويحتوي المثلي المتعافي

المصدر - كتاب شفاء الحب