السبت، فبراير 05، 2011

مي و أسرار المثلية - الفصل الرابع


تفضلو الفصل الأول و الثاني و التالث 
لكل المتابعين المنضمين لنا الان
  
لا أنوى الاساءة أبدا لأي بلد عربي فالظاهرة توجد في كل البلدان 
لا تنسو أن هده مجرد قصة و شكرا لكم على المتابعة



الفصل الرابع

دخلت مكتب مدير التحرير الأستاذ رأفت وهي تحمل الصور في يدها ومن دون ولا كلمة وضعت الصور أمامه على المكتب ........التقطهم منها في استغراب ونظر إليهم وبدأ يضحك..
 
ايه ده يا آنسة مي جيبالي صور كاريكاتورية مالك انتي ومال الحجات دي
نظرت اليه بيأس قائلة: دي مش صور كاريكاتورية ..دي للأسف صور حقيقية
امعن النظر في الصور وفتح فمه للهواء وقال: نعم؟؟؟؟؟؟؟؟
زي ما بقول لحضرتك..دا فرح أتنين رجالة من دولة عربية اتعمل هنا عندنا في مصر في أفخم فندق وأنا اللي كنت هناك ومصوراهم بأيدي
لم تذهب الصدمة عنه وهز رأسه مستفهماً: انتي اللي بتقوليه
زي ما بقلك يا أستاذ رأفت والصور لوحدها تتكلم ما فيش داعي اشرح لك
أعاد النظر في الصور مرة ثانية وثالثة ثم قال مستوضحاً: ايه الي في دماغك يعني
قال بثقة: النشر طبعاً
ضحك قائلاً: انتي أكيد اتجننتي انا انشر ده ؟؟...انت يعاوزة تقومي الدنيا علينا في الصور الي معاكي ناس موجودة مهمة ومعروفة عاوزهم يفجرولنا الجريدة ولا ايه ؟؟؟
 ممكن نخفي الوجوه ونسيب بس مظاهر الفرح المعمول وما نقلش اسم الفندق
سرح قائلاً: خليني أفكر وسبيلي الصور
أخذت الصور قائلة: تفكر آه اسيب الصور هنا لأ...لأنك لو ما سمحتلي بالنشر أروح لجريدة أخرى و يدفعولي مقابل النشر
قال بغضب: يا ســــــــــــــــــــــــــــــلام
قالت بثقة: بس انت عارف انا مش مادية والي عاوزاه من الموضوع ده اهم من الفلوس ..هاه قلت ايه؟؟؟؟؟؟؟؟
هز رأسه بخوف كبيير: خلاص حنشرهم وربنا يستر
 ابتسمت قائلة: يبقى حروح اشرف شخصياً على الموضوع..عن إذنك


*****************************************
وصلت مي الى مبنى الإذاعة والتقت محيي
ايه الأخبار ما قلتليش ؟؟؟
 
مي انتي مولعة الدنيا يا مي الصحافة النهارده كاتبة علينا كلام مستفز اوي وبتطالب بوقف البرنامج..
 
قالت بتوتر: ليه؟؟
 
عشان الزفت الناس المثليين اللي بقو يتكلمو على الهوا ...اتهمونا إن إحنا بنحرض على الفجور وفي محامي اسمو سليم بركات عاوز يرفع علينا قضية بتحريض على الفسق والفجور
انت ايه الي بتقولو ده ؟؟؟؟
قال بحزم: مي احنا لازم نوقف ده ف البرنامج
 لأ مش حنوقفو....انت عارف ان المحامي ده ديماً بيدور على الحاجات الي تعمل ضجة عشان يشهر نفسه وانا حروحلو دلوقت حالاً و أوقفو عند حدو
لأ ما تتسرعيش..... استني شوية
استدارت قائلة : محي..انا مش حوقف البرنامج ولا حوقف بحث في الموضوع ده وانت لازم توقف جنبي مش اي حاجة توقعنا كده ..انت عارف الحاجات دي موجودة واحنا عاوزين نطهر الناس من المرض ده و انت عارف كويس انها هدفنا نبيل ...وانا مش حوقف , مش حوقف يا محيي
اهدي يا مي وخدي الرسالة دي جاتلك الصبح
اخذتها قائلة: من مين ؟؟؟
مش عارف حد حطها تحت وقال انك انتي لازم تستلميها
وضعتها في حقيبتها وهمت بالمغادرة : أنا حروح مشوار صغير وراجعة
ذهبت مي إلى مكتب المحامي الذي يدعى سليم بركات وهي في حالة غضب عارمة ومصممة على التحدي مهما كلفها الأمر ففي كل يوم يزيد اقتناعها بأن ما تريده اقوى واهم من ان تستجيب لتهديد او لصوت يريد ان يسكتها ....دخلت الى السكرتيرة وقالت لها بغضب
الأستاذ اللي اسمو سليم فين ؟؟؟؟؟
 قالت السكرتيرة بخوف: مين حضرتك.. ؟؟
قوليلو مي اشرف مذيعة برنامج اسرار الليل اللي رافع عليها دعوة قضائية 
ذهبت السكرتيرة مسرعة وعادت قائلة لمي: اتفضلي


**************************************************
...........وقفت امامه وقالت بحزم
 عاوز ترفع علية قضية ليه حضرتك؟؟؟؟
 رفع النظارات من على عيونه وقال ببرود وهو ينظر إليها بطريقة مستفزة: كده...عشان انتي عاوزة تفسدي جيل
 قالت بحزم: وانت لما تدافع عن رقاصة في قضية أخلاقية مش بتفسد جيل
وكأنها استفزته بجملتها الأخيرة فوقف وقال بنبرة حادة: ده شغلي يا آنسة ما ليكش دعوة
والي بعملو أنا برد و شغلي ومالكش دعوة وأنا مش عاوزة اترجاك تسقط الدعوة عاوزة اقولك حاجة واحدة بس..لو رفعت آلف دعوة مش حوقف كلام في الموضوع ده مهما اتحاربت منك ومن امثالك الي يجرو ورا القشور وعاوزين يهدمو البلد وبيدورو على الشهرة
بدأ يصرخ قائلاً: انتي جية تتهجمي عليه في مكتبي
 قالت بحدة: سميها زي ما تسميها وعلى فكرة لما حترفع دعوة ضدي حتشهرني انا مش انت وحتشهر برنامجي وحتقوم الاعلام على الموضوع ده ..وده انا الي عاوزاه..ارفع زي ما تحب يا استاذ سليم
غادرت المكتب وهو يصرخ ويهدد ويوعد وهي غير مهتمة بكلامه وكأنها تحمل في داخلها قوة لم تشهدها من قبل


**************************************
نزل المقال ونزلت الصور التي هزت الشارع المصري بأكمله والعربي ايضاً....وبيعت النسخ كلها الصادرة وكأنه لا يوجد في مصر سوى جريدة (صدى العصر) وبلغت سعادة الأستاذ رأفت أوجها, فهو في حياته لم يبع بهذه الكمية.... وبدأ الجميع يتحدث عن اسم ( مي أشرف) كصحفية استطاعت الدخول إلى عمق الحدث وتصوير مشاهد أرعبت الكل وصدمت الجميع وكأنها صاعقة نزلت على الكثيرين .....كل هذا كان غائباً عن مي التي كانت لا تعلم بما يحصل من وراء ما نشرته في الجريدة صباحاً لأنها منهمكة بوصول أختها من السفر

*************************************

أصوات ضجة والجميع ينتظر في قاعة الانتظار الخاصة بالمطار ... أخذت مي لنفسها زاوية وجلست على كرسي ريثما تصل أختها العائدة من أميركا مع أبنائها ...تذكرت الرسالة...فتحتها وبدأت بقرأتها ...ووضعت إلى جانبها حقيبتها وهاتفها النقال
انسة مي...مذيعة برنامج أسرار الليل
...........
انا بنت عندي 25 سنة....بسمع برنامجك ديماً اللي بسلي وحدتي وخليني أعيش مع مشاكل غيري عشان انسى مشكلتي الكبيرة الي بتعذبني ليل نهار ومش قادرة اعمل حاجة..أنا عاجزة عن إني اعمل حاجة بجد ...وبتعذب أوي أوي......انا بنت وحشة مش جميلة اخواتي احلى مني كلهم اتجوزو الا انا...لما كان يجي عريس لينا كانت ماما فوراً تقدملو اخواتي وتمنعني اني ادخل ويشوفني لأنها بتستعر مني لأني مش جميلة ووحشة وقبيحة....انا كرهت نفسي وكرهت الدنيا لأن ماما طول عمرها محسساني اني فيه عيوب مش عيب واحد..كانت بتاخد اخواتي وتفسحهم وتجبلهم أحلى هدوم وحاجات كتير وأنا تحرمني الخروجات واللبس عشان خايفة حد يشوفني ويقول اني بنتها وحشة وخلفتها فيها بنت وحشة...حتى اخواتي بيستعرو مني وديماً بيقولولي اني وحشة....المدرسة وسبتها من كلام صحابي عليه..بقيت احبس نفسي في غرفة في البيت مش راضية شوف حد ولاعاوزة اكلم حد..لوحدي وومعاية الراديو وتلفزيون صغير..انعزلت عن كل الدنيا..لحد ما واحدة صاحبتي اعرفها بقت تتردد عندنا في البيت وتتكلم معاية وتقتنعي اني لازم اخرج نفسي من الي بيحصل وحسستني اني حلوة ومرغوبة وجرت رجلي للشواذ..اناعارفة ان ده غلط عارفة انو حرام بس المكان الوحيد الي حسيت اني مرغوبة فيه اتشدتلو ..حسيت في حاجة جواية بتدفعني اني انتقم من امي واخواتي ومن نفسي وارتكب اكبر جرم في حق نفسي....عشان حد بصلي...حد حسسني اني مرغوبة وحلوة...انتي عارفة لو كانت ماما بس عاملتني غير كده هي واخواتي انا عمري ما كنت غلطت...انا عارفة ان ربنا غضبان عليه واني حموت كافرة...انا عارفة كده بس مش قادرة اعمل حاجة..انا بتعذب انا حتجنن....ساعديني...تقدري..
المعذبة: جيهان


*******************************************

سرحت مي لدقائق وهي غير مصدقة ما قرأت...أيقظها صوت المضيفة التي تعلن عن وصول الطائرة... حملت حقيبتها متجهة إلى قاعة الوصول تاركةً هاتفها على الكرسي

جلس بعدها شاب وسيم مكانها ووجد المحمول أخذه بيده وبدأ ينظر إلى الموجودين علّه لأحدهم...ولكن مي في هذه اللحظات كانت تسلم على أختها وأبنائها الثلاثة فتاة في العشرين من عمرها وفتى يصغرها ب 6سنين
صعدت مي الى سيارتها وهي فرحة بعودة أختها التي لم تراها منذ وقت طويل
 قالت لها أختها بابتسامة عريضة: ايه ده يا بنت انتي احلويتي اوي
نظرت اليها مي بحنان قائلة: تعيشلي يا سهى , ده البيت من غيرك ظلمة..دي ماما بقالها أسبوع بتعمل في أكل وبتحضرو عشان انتي جية
تنهدت سهى قائلة: الغربة صعبة يا مي..اعمل ايه دي حياتي وراضية بيها
نظرت مي من مرأة السيارة الي اكرام  بنت أختها الكبيرة التي تجلس في المقعد الخلفي قائلة: ايه ده يا اكرام انتي كبرتي واحلويتي بقيتي قمر
قالت لها بسنت : مرسي يا تنت
تنت ايه دي ؟؟؟؟..انا خالتك يا بنت....(نظرت الى اختها سهى قائلة ): ايه ده بنتك امريكية ولا ايه؟؟؟
قالت لها اختها: خليها على الله الولاد دول مغلابيني في امريكا زي ما انتي شيفة متأثرين بالعيشة هناك اوي
 
نظرت الى اكرام التي تلبس لباساً غريباً والى تامر الذي يضع حلقة في أذنيه وقالت: اه ملاحظة كده...استني اما اطمن ماما عليكم


فتحت حقيبتها تريد هاتفها ولكنها لم تجده..أوقفت سيارتها وقالت: يا نهار ابيض التليفون..نسيتو في المطار....انا حوصلكم وارجع

------------------------------------------------

أوصلت مي أختها الى المنزل وعادت مسرعة إلى المطار مع أن الساعة تجاوزت الثانية صباحاً....تفقدت المكان الذي كانت جالسة فيه ولكنها لم تجد هاتفها...اتجهت إلى أمن المطار مستفسرة عن الموضوع ولكن دون جدوى لم يتسلمه أحد.....عندها طلبت رقم هاتفها من إحدى غرف الاتصال فرد الشاب عليها

 الو مساء الخير..
 
اهلاً مساء النور..
 حضرتك انا تلفيوني ده الي انت بتتكلم منو ضاع مني
 
اه اه...انا لقيتو وخليتو معاية
 
طب انا عاوزاه انا في المطار
 
اه تحت امرك انا كمان في المطار حجيبو وأجي

انتظرت للحظات حيث تقدم منها شاب في منتهى الوسامة يحمل في يده الهاتف المحمول نظرت إليه بإعجاب كبير وأخذت المحمول
قالت بخجل: أنا آسفة بصراحة..بس نسيتو..
 
ولا يهمك انا كنت عاوز اسلمو للأمن بس انشغلت شوية
متشكرة اوي عن اذنك
 
قال برقة : ولا يهمك بتحصل كتير ....انتي مروحة؟؟؟؟
 
اه مروحة
  ؟؟؟
تحبي اوصلك
 
لا اصلي معايه عربية

صعدت مي إلى سيارتها وهو أمامها ذاهباً إلى سيارته.....وبقيت وراءه في نفس الطريق إلى أن أسرعت نحوها سيارة أخرى سوداء مجهولة ووقفت أمام سيارتها فاضطرت إلى الوقوف كي لا تصطدم بها...نزل من السيارة رجلين متجهين نحو سيارة مي وعلامات الشر بادية عليهما...وأخرجاها من السيارة وهي تصرخ محاولين اختطافها ..لكن الشاب ما إن رأى ذلك حتى أوقف سيارته وأسرع إليهما وانهال عليهما بالضرب...بدأت مي بالصراخ ولكن لم يسمعها احد ....بدأ الرجلين بضرب الشاب بعنف كبير ..أما مي فلقد بدأت بالركض والهرب وهي تصرخ النجدة....لحقها احد الرجلين وكمم فمها وبدأ يجرها بعنف نحو السيارة...لكن من حسن الحظ أن سيارتين قد آتيا في تلك اللحظة وشاهدا ما يحصل ....فأسرع الرجلين بالهروب وتركا مي والشاب ينزف دماً على الأرض

يتمم  
:)

2 مشاركات و تعليقات القُراء:

غير معرف يقول...

واثق واثق:

إيه إللي حصل؟؟؟؟؟؟؟؟
شوقتوني
طب نكمل ....
:)

غير معرف يقول...

هههههههه
هههههههه

لست مُظطر للإنتظار لأنشر الفصل التالي
الآن كل الفصول موجودة ^_*

Ziad