الاثنين، فبراير 14، 2011

مي و أسرار المثلية - الفصل الثالث عشر



الفصل الثالث عشر - نهال تفوز في البطولة و سهى يتوقف قلبها للأبد

فصل رائع جدا و هو الفصل ما قبل الأخير 
أتمنى أشوورف ردودكم و تفاعلكم مع القصة 



الفصل الثالث عشر

لم تتنبه مي أن عصام الذي طلب من الحراس ملاحقة بهاء والقضاء عليه قد أرسل ايضاً احدهم ليتتبعها بعد أن شك في هروبها منه الغير متوقع
كان محيي يسير بسرعة خيالية ومي تكاد تموت من الخوف ولا تنطق سوى بكلمتين
  يلا بسرعة
وصل محيي إلى مبنى الإذاعة وقلب الدنيا رأساً على عقب بشكل جنوني ليحصل على البطاقة ....وبعد عناء وجدها تحت الطاولة....أخذها وأسرع إلى مي ...كانت فقدت أعصابها نهائياً....أسرعا الاثنان إلى منزل بهاء الذي لم يكن يبعد كثيرا عن مبنى الإذاعة....كان يسكن في الطابق الخامس..ما إن وقفت السيارة حتى أسرعت مي وصعدت بسرعة كبيرة ومحيي يلحقها
بدأت من الطابق الأول تصرخ باسم بهاء
 بهاء...بهاء
وصلت إلى باب بيته وهي تلهث من التعب ولا يصدر صوتها...طرقت على بابه بعنف...فتح لها وهو غير مصدق ما يرى...كيف لا ومن تقف أمامه فتاة تشبه مي ولكن بشكل آخر ...فستان احمر وشعر أشقر وإكسسوارات غريبة
بدأت مي بالبكاء وهي تقول: مش مصدقة انك بخير...(ووقعت على الأرض من التعب 
انتشلها وهو لا يعرف ماذا يقول من هول الصدمة...لكن ما إن رأى محيي وراءها حتى بدأ ضباب المفاجأة ينجلي قليلاً بالنسبة إليه ليفهم إن من أمامه مي لا محال
 قال بتعجب: إيه...إيه إللي بيحصل..( تنبه ان مي بين يديه تحاول ان توصل اليه بعض الكلمات): به..ه...اء اخرج ..من ..ه..نا...حالاً
 نظر إلى محيي وهو لا يفهم شيئاً: هو إيه اللي بيحصل..مالها مي..ليه كده في إيه ؟؟؟
 قال له محيي بعصبية:إنت لسه قاعد قوم بسرعة اخرج من هنا عصام بعت ناس يقتلوك
  بدأ الخوف يسري في عروق بهاء وفي نظراته : إإإيه
 بقلك ..قوم يلا بسرعة ما فيش وقت


حاولت مي النهوض بصعوبة وساعدها بهاء وأسرع بها إلى الخارج وابتعدا بالسيارة إلى مكان امن

*******************
جلست نهال قرب إكرام التي كانت نائمة في السرير مفتوحة العينين تنظر إلى السقف في هدوء تام وتغني لها بدأت الدموع تتساقط من عيون إكرام بشكل غريب مسحتهما نهال ولمست وجهها بحنان...أبعدت إكرام يد نهال عن وجهها بنفور غريب وبقيت صامتة
بعد لحظات انتفضت من مكانها واتجهت نحو النافذة تريد إن ترمي نفسها...أمسكتها نهال بكل قوتها وبدت تصرخ كالمجنونة فيها وهي تقاومها.استطاعت أن تمسك بها جيداً وتقيد قواها لكن الفتاة أفلتت منها وهربت من باب المنزل الخارجي وابتعدت ونهال لم تستطع فعل شيء سوى اللحاق بها من دون جدوى..لقد ابتعدت إكرااام

**********************
في مكان بعيد وامن جلس بهاء ومي وكل واحد منهما في عيونه أسئلة كثيرة يريد أن يطرحها على الطرف الأخر...محيي وقف بعيداً...لقد فضل أن تكون هذه الجلسة خاصة فقط بقلبين لربما أرادا أن يتصافيا بعد عذاب طويل
 نظر بهاء بحيرة إلى مي التي كان شكلها لوحده يضع أمامه ألف سؤال : مش قادر أفسر اللي بشوفو قدامي ولا إللي حصل...ممكن افهم شوية ؟   وضعت مي عيونها في الأرض وقالت جملة أتت كالسكين في قلبه: الأول تحب أتكلم على أساس إللي قدامي بهاء ولا نادر؟؟؟؟؟
 وقع الصدمة لم يكن كبيراً عليه بل ضحك بيأس وقال: الاثنين أسوء من بعض...إللي عاوزاه
 أنا عرفت كثير حاجات عنك ..قالت معاتبة: عملت فيية كده ليه؟؟ ليه أنا يا بهاء؟؟؟ أنا في يوم افتكرت انك بتحبني تعمل كل ده فيية؟؟
 قال بحزن كبير: إنتي ما فكرتيش أنا فعلاً ببحبك وحبيتك..وأنا انسحبت
من كل شيء لأني حبيتك بجد
 قالت بحيرة: مش قادرة أصدقك.
 قال بترجي: لازم تصدقيني يا مي...أنا بجد حبيتك أنا عارف إني ندل أنا في البداية كذبت عليك وخنتك بس صدقيني حبيتك ولما حبيتك ما قدرتش أخدعك سبيت كلو وانسحبت ورفضت كل إللي طلبوه مني
طلبو منك تراقبني؟؟
 طلبو مني أراقبك وأجيب أخبارك أول بأول وإتقرب منك عشان تحبيني وتحكيلي كل تحركاتك و أوصلها ليهم
  للدكتور كمال مش كده؟؟
 قال بيأس ومرارة: آه للدكتور كمال..وغيرو..أنا كنت اعرف عصام معرفش الدكتور كمال ...كان يعرفني عن طريق احد رجال الأعمال اللي كنت بسهلهم أعمالهم هنا في مصر وسيط مش اكتر واتعرفت على عصام من خلالهم على أساس انو رجل أعمال وطلبت منو شغل قلي لما عوزك حبعتلك..وبعتلي مرة وقلي إن في دكتور عاوزني في مهمة...وفعلاً رحتلو...وطلب مني أراقب صحفية بتكتب مواضيع مهمة وأحاول أتعرف عليها وأحببها فيا عشان توثق فيه وتحكيلي كل حاجة ...وفضلت مراقبك لغاية ما رحتي على المطار تجيبي أختك وإنتي كنت بتحكي للدكتور كمال شويه عنك وعن تحركاتك...وده ساعدني أراقبك وكان موضوع الناس إللي جت عشان تخطفك جنب المطار مدبرة مني عشان يكون في موضوع ادخل بيه لحياتك بس موضوع التليفون صدفة إنتي سبتيه صدفة وأنا أخدته منك واستغليت الفرصة 
 وطريق المنوفية؟؟؟ بردو كنت مراقبني؟؟؟
 لأأأ...انا كنت في البيت بس مجرد ما وصفتيلي المكان عرفت انك يمكن اهتديتي للفيلا وجيت فوراً...وكويس إن اللي ضربته اللي من رجالة عصام ما شافنيش لأني كنت إتفضحت وكشفو إني مش براقبك وبخبي عليهم
 يعني ما كنتش بتوصل للدكتور كمال اللي بعمله؟؟
مرة أو مرتين مش اكتر وبعد ما حسيت انك كويسة و عرفت أهدافهم النبيلة من خلال تحقيقاتك عن هاد الموضوع وإتعلقت بيكي يشهد عليا ربنا كل ما يتصل بيا اتهرب منه ومرة رحت عنده وإتخانقت معاه وقلتله مش عاوز خالص ورجعتله الفلوس إللي ايدهالي فحلف يدفعني الثمن غالي فهددته افضحه قدامك لو قربلك أو قربلي لأنه كان ناوي على الشر لو استمريتي في كتابتك عن المثليين وفي فضحهم لأنه هو في الاساس انسان شاذ والي بيظهره غير اللي مخبيه
 يعني لما جيت الفيلا وقلت لعصام يبعد عني كنت قاصد دكتور كمال؟؟
 دكتور كمال كان حاسس انك بتعملي حاجة من ورا ظهره كبيرة آوي وانك يمكن عرفتي حاجة عنو من ساعة ما كتبتي موضوع الفرح اللي هو اساساً كان موجود فيه بس متنكر...عشان كده كان عاوز إني أراقبك اكتر يا إما حيتصرف بشكل ثاني وهو مش الراس الكبيرة في ناس مهمة اكتر هي إللي بتدير الفيلا وعصام والدكتور كمال بيشتغل عنده كمان
الحقير اللي اسمو كمال كان المرضى اللي بيثقو فيه ببعتهم للفيلا ينحرفو اكتر وأنا اللي بعتاهم عشان يساعدهم انا كل ما حبفكر في كده هتجنن بجد إني وديت بأيدي ناس عندو يذبحهم أنا لو قدامي دلوقتي حقتلو
اهدي يا مي انتي ذنبك إيه ما كنتيش تعرفي المهم دلوقت نكشفهم ونخلص الناس مش شرهم
 يعني مش الدكتور كمال صاحب الفيلا وصاحب المنظمة كلها؟؟
 لأ واحد اسمو الريس....يمكن اسم مستعار مش عارف بس بيسموه الريس..(نظر اليها بحنان وقال)..مش مصدقاني مش كده
 هزت إليه برأسها وقالت: مصدقاك يا بهاء مصدقاك..إحنا الاثنين دلوقت في حفرة واحدة يا نخرج منها إحنا الاثنين.. يا نوقع
أقع أنا آه انتي لأ حياتي كلها فداكي يا مي...(احمرت وجنتاها خجلاً فتابع قائلاً) أنا لغاية دلوقتي مش عارف إيه سر اللبس والشكل إللي انتي فيه ده...وعرفتي ازاي اني في خطر  
ححكيلك يا بهاء كل حاجة ...ححكيلك
و ليه قلت لعصام انو ما يحيش ثاني  للبيت عندك  هو في شيء بينكم و بينو
احمر نادر و خجل من نفسه كثثثيرا و شعر أن رجولته أمام مي أصبحت في الأرض و قال بتوتر ....لا و الله أنا مش مثلي
بس حصل  شيء بينك و بين عصاااام
آه مرة واحدة .....لا الحقيقية مرتين في الأول هو اتحرش بيا و انا رفضت  و إتخانقت معاه بس المرة الثانية  نمت معاه بإرادتي  مش عارف ليع عملت هيك بس ..بس و الله ندمت من بعد و ما عملتش أي حاجة من بعد
و دلوقتي عندك انجذابات مثلية أو بتحس بأحاسيس إعجاب اتجاه الشباب
لا نهائيا ......أنا أصلا مش راجل مثلي .....كانت علاقة عابرة و خلاص و الحمد لله ما تكررتش و م هتتكرر ثاني ....أتمنى تسامحييني  
ابتسمت مي و قالت آه مسامحاك يا نادر أنا بآمن إن كل إنسان ممكن يغلط بس اهم شيء يندم و ما يكررش غلطو و بعدين لو كان ربنا بيسامح البشر مااسمحكش ليه ؟؟
أنا خايف تحتقريني أو تبصي ليا بنظرة مش كويسه عشان سبق و عملت علاقة مثلية مع راجل زي
لا أنا تفاجأت كثثير بس الحمد لله إني شكوكي كانت خاطئة و إنك بجد مش مثلي عشان لو كنت مثلي ما كنتش حسيت بأي شيء إتجاهي  أصلا
صحيح بس أي شكوك
الشخص إللي بيكان بيراقبك قالي انك كنت تتخانق مع الدكتور الحقير كمال و أنا لما بدأت أفكر كثثير و أحلل و خصوصا بعدما نكر كمال علاقتو بيك قلت يمكن كانت بينكم علاقة مثلية و إنت كنت عاوز تسيبو و هو رفض
مش عارفة أنا هيك فهمت قلت هي دي المشكلة إللي بينكم
بس الحمد لله طلعت غالطة
أنا مش ممكن أتخلي عنك أنت مش عارفة أنا بحبك قد إيه و غيرت حياتي كلها عشان تقبلي عليه …ضمها قليلا و مي تقريبا بدأت تشعر بالأمل و كأن هدا حب نادر أصبح مثل طاقة قوية بالنسبة لها تجعلها تشعر بالقوة و الأمل
**********************
كانت إكرام في هذه الأثناء تتجول في الشوارع و كانت ترغب في المحذر  إلى أن وصلت غالى الفيلا .....دخلت إليها وارتمت على الأرض أسرع إليها الحراس واحملوها وأخذوها إلى عصام الذي ما إن رآها حتى إرتسمت على وجهه العريض إبتسمة عريضة ...حتى قال
 ايه ده ؟  ....دي إكككرام ..طلعوها فوق بسرعة
 وصل بعد قليل شخص وهمس في أذن عصام ببعض الكلمات عندها ضحك بسخرية وقال : دي الحكاية بينها مسلسل رومانسي يا سلام..ومالو..بكرة تيجي برجليها هنا...وحبيب القلب بردو يجي...بقة كده يا بهاء  

*********************

أنهت مي كلامها ومسحت دموعها وهي تنظر إلى بهاء وغير مصدقة انه بخير
 بعد كل إلي قلتهولك ده خليك متأكد انو ما فرقش معاية حياتي ..كان يهمني أوصل للحقيقة بس لما حسيت انك بخطر خاطرت بكل حاجة عشان بس أنقذك
 ابتسمت عيناه وفاض بهما الدمع وقال: ما غلطش لما حبيتك يا مي صدقيني
ابتسمت هي الأخرى وقالت: وانا قلبي ما غلطش لما حس بيك
 يبقى لازم نكمل في الموضوع سوا وأنا معاكي خطوة بخطوة عشان نكشف الناس دي
اقترب منهما محيي قائلاً: وأنا معاكم بردو...بس الفرح امتى( ضحك الاثنين ومعهما محيي
قطع ضحكاتهم اتصال من نهال تسأل فيه عن مي.
 محيي فين مي تليفونها مقفول ...هي معاك
 شعر من صوتها إن هناك شيء خطير: آه معاية خير في حاجة
  إكرام كانت عاوزة تنتحر وهربت مني قول لمي تلحقها أنا مش عارفة راحت فين ؟؟
نظر محيي إلى مي وقال: إكرام هربت..(وأقفل الهاتف
قال بهاء: أمشو ندور عليها في كل مكان
 قالت مي بقلق: لا أنا عارفة اكرام  راحت فين
 فين؟؟
 الفيلا لعند عصام..أكيد الفيلا
 مش ممكن
قال محيي: روحي إنتي يا مي البيت وأنا وبهاء ندور عليها في كل حتة
قالت بعصبية: انا متأكدة.... راحت الفيلا
 قال بهاء: خلاص نروح الفيلا نجيبها مهما حصل.
صرخت قائلة: لأ.مش عاوزة ابوض الدنيا..انا بكرة حخرجها .ان شاء الله
 قال محيي: خلينا نروح دلوقتي طيب عشان بكرة عندنا يوم طويل
 قال بهاء: أنا مش حقدر ارجع للبيت أكيد
 قال له محيي: حخدك معاية تبات عندي ونوصل مي وبكرة نجيلها الصبح
أوكـــــــي

**********************
اليوم التالي كان صعباً على الجميع...على نهال التي تستعد للبطولة في أجواء مأساوية...على مي التي لا تفكر سوى بإكرام .وعلى والدة مي التي تجلس إلى جانب ابنتها سهى التي تزداد حالتها سوءً كل دقيقة
الوحيد الذي كان متفائلاً هو بهاء...نظراته لا تبتعد عن عيون مي القلقة من كل شيء...تستمع إلى محيي الذي يخبرها بالخطة التي سينفذها معها وهي تهز رأسها تارة بالرفض وتارة بالموافقة..وهو ملتزم الصمت لا يريد سوى أن لا تعرض مي نفسها للخطر.. اتجه الثلاثة إلى مخفر الشرطة وشرحا للضابط كل شيء وسلما له شرائط التسجيل كلها واتفقا معه على الخطة التي سيتم من خلالها كشف الجميع والقبض على الريس وعصام والدكتور كمال ايضا ً
أعلن الحكم عن بدأ مبارة السباحة لقطع أميال عديدة وكان المشتركين من نوادي مختلفة لكن النادي معتمد على نهال والجميع يشجعها نظرت حولها لم تجد أحداً من عائلتها سوى تآمر مع سمر و بعض صديقاتها ..تذكرت كلام والدتها بأن تهدي إليهم اللقب .. فبدأت تسبح بكل عزمها وإرادتها رغم أنها لم تتدرب جيداً ولكن كان أمام أعينها فقط الفوز من اجل مي وإكرام  وسهى...من اجل نفسها من اجل النادي الذي وثق فيها...لم يغب عن ذهنها منظر سهى التي تنام في العناية المركزة التي كانت في تلك الأثناء في وضع سيء للغاية...يضعها الأطباء تحت التنفس الاصطناعي ..وكل لحظة يتوقف قلبها قليلاً....تابعت نهال السباحة بكل نقطة دم فيها....وتابع الأطباء المحاولة في إنعاش قلب سهى الذي بدأ يتوقف كل لحظة ...وصلت نهال قبل الجميع وعادت قبل الجميع وحققت الفوز لناديها...ولم يصل الأطباء إلى طريقة لإنقاذ سهى التي توقف قلبها للأبد


يتبع  مع الجزء الأخير


2 مشاركات و تعليقات القُراء:

غير معرف يقول...

الجزء ده اكتر من رائع وانت متعرفش الجزء ده ادانى امل قد ايه فالحياه والف شكر بجد يا زياد وربنا يوفقك
وانا مستنى الجزء الاخير بسررررررررررعه
w

غير معرف يقول...

أهلا و سهلا بك في المدونة
هدا شيء يُسعدني أتمنى لك التوفيق اخي


:)
Ziad