الاثنين، فبراير 07، 2011

مي و أسرار المثلية - الفصل السابع


الفصل السابع 
امام مسجد يعرض مساعدته للمثليين عبر برنامج مي









الفصل السابع


رجلان يجلسان بطريقة غريبة في المقهى لفتا نظر مي...بدأت تنظر إليهما في استغراب شديد...خاصة انه من الواضح جداً أنهما مغرمين إلى ابعد حدود , يمسكان بيد بعضهما البعض ويقتربا من بعضهما بطريقة ملفتة ...تنهدت تنهيدة عميقة ونظرت إلى ساعتها وجدتها تشير إلى السادسة..حان موعد وصول سمر كما اتفقت معها...بعد لحظات وقف احد الشخصين يهم بالذهاب وكانت الصدمة...أن الشخص الثاني ليس مؤنث نهائيا بل يتمشي عادي و كله رجولة حتى ملابسه رجولية و عادية جدا ,,مظهره وطريقة تسريحته لا توحي إلي أنه مثلي و يحب الرجال والعلاقة الحميمة التي كانت تربطه مع الرجل الآخر جعلت مي تتأكد أنهما رجلان مثليان ..كانت هده أول مرة تعرف فيها شخصان مثليان يحبان بعضهما و لا يوجد فيهم أي طرف مؤنث او يتشبه بالإناث .... امال كيف بيعملو علاقة ؟؟؟
هههههههه و هما اثنيناتهم رجاله ؟؟؟؟
 بقيت لدقائق تنظر إلى المشهد وكأنها تشاهد فيلم رعب
 مساء الخير مي...مي أنا هنا يا مي
تنبهت مي إلى سمر التي تقف أمامها وهي مشغولة بما تراه : آه سمر. آسفة اتتفضلي اتفضلي
ايه سرحانة في اييه ؟؟؟
ولا حاجة ....اتفضلي
ايه قوليلي ..ايه سر الموعد الغريب ده ؟؟؟
تنهدت قائلة: سمر انتي عارفة نهال يمكن اكتر مني.... انتي صديقتها بقالك 10 سنين ويمكن بتشوفيها اكتر مني وتعرفي إللي معرفوش عنها رغم إني ااختها
آه عارفة نهال دي عزيزة عليا أوي
طب عشان كده حوريكي حاجة تقوليلي ايه هي و كيف ممكن نفسرها ؟؟؟
اوكي اتفضلي
أخرجت مي الصورة وأعطتها لسمر التي نظرت إليها باستغراب غير مصدقة ما ترى: ايه ده يا مي جيبتي الصورة دي منين؟؟
ما يهمش بس الصورة دي حقيقية؟؟ و دي  نهال..... صحيح ؟؟
 لأ... طبعاً كل دول أنا معرفهمش اساساً ودي طبعا  مش نهال...لاحظي البنت اللي في الصورة واللي على أساس إنها نهال يعني عندها خاله في كتفها الشمال ونهال ما عندهاش الخاله دي ...ازاي بتقولي كده ؟؟ الصورة دي مش حقيقية أصلا ؟؟؟
انتشلت نهال منها الصورة فوراً قائلة: وريني كده...آه صحيح ازاي فاتيتني دي
ايه يا مي  ؟؟ معقول بتفكري إن نهال شاذة ..؟؟ انتي بتفكري في
الصورة دي مش عاوزة نهال تعرف عنها حاجة
 خلاص مش حتعرف بس يه الحكاية ابه ؟  انتي بتشكي في حاجة؟؟
آه كنت شاكة في حاجة بس بجد دلوقتي أنا ارتحت أوي.. وتأكدت إن اللي في بالي غلط
شوفي يا مي أنا عارفة انك  بقيتي مهتمه معالجة موضوع المثلية ف شغلك من خلال مقالاتك و برنامجك في الإذاعة...بس أنا اللي اعرفه إن نهال بنت مؤدبة أوي وصدقيني أطيب وأجمل من ما تتخيلي واللي جواها معذبها أوي , عشان كده بتحاول تطلع منو بحاجات كتيرة مفيدة في حياتها بالرياضة اللي بتمارسها وبتدربها للبنات في النادي ده غير دراستها اللي مالية كل وقتها وهي دلوقتي بتتمرن على بطولة السباحة للجمهورية ما تخافيش عليها
ابتسمت مي قائلة: أنا سعيدة بلي بتقولي أوي أنا ماكنتش اعرفه
اطمني يا مي نهال بنت جدعة أوي ويعتمد عليها والاهم إنها بتخاف ربنا
ربنا يطمنك يا سمر

************************************
 
اتصلت مي بالدكتور كمال والفرحة لا تسعها : الو دكتور  كمال الصورة طلعت مزيفة...ايوه يا دكتور صدقني أنا تأكدت أن اللي في الصورة مش أختي الناس دول عاوزين بس يشوهو صورة أختي قدامي ويوقفوني عن اللي بعمله بس أنا مش حوقفو وحستمر بجد..انا فرحانة اوي .....
لم ينطق الدكتور كمال في الأول  بأي كلمة و كأنه مصدوم و مع ذالك قال لها ,طب الحمد لله

**********************************
قدمت مي برنامجها الإذاعي وهي في غاية السعادة...حتى أنها كانت ترد على مشاكل المتصلين بأمل كبير وتفاؤل اكبر... يا ما في الدنيا حاجات تصادفنا تأثر فينا..أنا عاوزة اعرف ايه اللي في حياتكم اثر فيكم من ناحية كويسة أو سلبية...وناخد اتصال ....
الو مساء الخير
الو مساء النور
احكيلنا عن اللي مؤثر فيك ...أو آي مشكلة تحب تقولها أتفضل...ولو مش عاوز تقول عن اسمك
لأ أنا بصراحة عاوز أقول عن الاثنين...اللي مأثر فيا ومشكلة صغيرة
لم تشعر مي إلا وقلبها يدق كأنها تعرف هذا الصوت فقالت بحنان: أتفضل قول
 
في بنت شفتها مرة واحدة وأثرت فيه أوي..مع إني اتعرفت عليها في ظروف مش حلوة..بس لمست قلبي أوي..ويمكن عشان كده أثرت فيا وفضلت أفكر فيها...ومش عارف اتصل بيها لأنها هي إللي أخدت رقمي مش أنا...وأنا بكلمها من برنامجك ده عشان تسمعني..وبقولها إنها وحشتني....باريت تكلمني لأني مش عارف أوصلها.....ولا لازم تتخطف ثاني عشان أنقذها واقدر أشوفها؟؟
بدأ قلب مي يطرق أكثر..انه حتماً بهاء فقالت بارتباك: باريت تكون بتسمعك وتتصل بيك وان شاء الله تتصل..بس أنت عاوزها تتصل ليه؟؟
 عشان لمست قلبي..وعشان عاوز أطمن عليها...وعشان عاوز نتقرب ونبقى أصدقاء
ابتسمت مي قائلة: خلاص إن شاء الله تكون بتسمع وتتصل بيك ..سلام
سلام يا آنسة مي
شعرت مي بسعادة و عملت فاصل قصير و بعد الفاصل اتصل شخص متدين
و طيب جدا أثار موضوع المثلية  
أتفضل يا شيخ أحمد
شكرا يا آنسة مي .. أنا بس عاوز أقول المستمعين الكرام  أن المثلية مجرد  اضطراب نفسي و جنسي مش جريمة أو ذنب..الذنب هو  الممارسات الشاذة أقصد اللواط و السحاق ...أما الأشخاص اللي بيعانو من عواطفهم و ميولهم الشاذة دول لازم نساعدهم و نوقف جنبهم مش نحتقرهم و نفضحهم عشان لما نفعل كده بنكون كأننا بنساعد الشيطان علي أن يوقعهم في الخطأ و المعصية...ده ابتلاء
ابتلاء من ربنا سبحانه و تعالي عشان يختبر الولد او البنت اذا هيجاهد نفسو على أو لا ..و كمان عاوز أقول أن الأبحاث الغربية اللي بتنتشر في النت و تقول  إن المثلية شيء فطري و بيتولد به الطفل  من لما يكون ف رحم آمو ...أكيد ده كلام خاطئ و لا أساس له من الصحة و ضد العلم بس المجتمعات الغربية تحررت من الدين لظروف خاصة بها و بقات عاوزه تجرب أي حاجة ..يارب احفظنا..يارب
و أنا بصفتي خطيب في مسجد عاوز أقول أن كلنا ممكن نعمل شيء ايجابي للقضاء على هده الظاهرة و أول شيء نقبل الناس دي و نساعدها انأ ها دي دلوقتي  عنواني لكم و بدعي أي واحد يعاني من هده المشكلة و بيسمعنا دلوقتي ان يأتي لعندي للمسجد و ما يخافش عشان  أنا أكيد هتقبلو و ها ساعدو و أهم شيء يكون الشخص يرغب في التغيير و العلاج و مش من مناصرين المثلية ربنا يهديهم يارب
و الله أنا بجد فرحانه جدا يا شيخ أحمد ... ربنا يجازيك بخير و يجعل هاد العمل اللي رح تعملو في ميزان حسناتك ...يا لو كل الشباب يعملو زيك بجد هنقدر نعمل حاجة كويسة جداا لمصر و لشباب مصر ....
بارك الله فيك أخت مي أنت كمان شغلك مهم جدا في توعية الناس و خصوصا الآباء و حمايتهم من هدا الخطر الذي ينشر بسرعة كبيرة جدا في مجتمعاتنا الإسلامية يارب يحفظ كل شباب المسلمين من كل شر ...مع السلامة يا أستاذة مي

مع السلامة بس ياريت تبقي في الاستماع عشان انا عاوزة  أعرفكم بمدرسة مهمة جدا افتتحت في مصر من قبل اسمها متمم أي مدرسة التعامل مع الميول المثلية .. اللي  أسسها الدكتور أوسم وصفي و المدرسة دي بيستفيد منها أي حد سوي عاوز يكون معالج نفسي للمثليين و تُقدم فيها محاضرات و دروس قيمة جدا عن المثلية و عن أساليب علاج المثلية  

و رح تفتتح الدورة الجديدة في الشهر القادم بإذن الله ..أدعو كل واحد مهتم بمساعدة هؤلاء الناس بالانضمام إليها عشان يعرف ازاي يعرف يساعد قريب أو صديق ليه بيعاني من المثلية و يتعلم ازاي هيساعدو .....بس أهم شيء عاوزة و اقولو و اللي ممكن يساعدهم بجد هي نتقبلهم و نبتعد عن اضطهادهم عشان الاضطهاد مش بيساعدهم أبدا... و حتى الناس اللي ابتديت في مشوار العلاج
..... المخرج بيخبرني انو في اتصلات كثيرة اليوم رح نعمل أغنية  حب ميئوس منو ...لحبيبتي سميرة سعييد و بعدين نرجع نستقبل كل اتصالاتكم ..خليكو معنا



******************************************
أنهت مي برنامجها واتصلت ببهاء
الو مساء الخير
أهلا مين معايه ؟؟
مي
ضحك قائلاً: الظاهر إنها سمعتني واتصلت
ضحكت مي قائلة: أنا آسفة عارفة إني مقصرة ولازم اتصل بس حصلتلي ظروف شوية
ظروف إيه أنا جاهز لأي مساعدة
لأ الحمد الله عديت على خير
طب الحمد الله...لو حبيت أشوفك ممكن أجي للإذاعة
  آه بس بفضل نشوف بعض في الجرنال عشان بكره ما رح يكون عندي البرنامج
أوكي أنت رح تكوني بكره فيه ؟؟
آه بكره شغالة
أوكى  أنا ممكن أأجي
اوكي ...يلا  مع السلامة
مع السلامة
 

في الغد
***************************************
تفاجأت مي عندما علمت أن الأستاذ رأفت يريدها شخصياً وهو لم يفعلها في حياته إلا لتأنيبها ولكن لهجته كان بها هدوء لم تعرفه من قبل...جلست إمامه وهو يضع في يده سيجارة ويلف رجل على رجل و كأنه إحدى رجال الأعمال المهمين جداً...
ابتلعت مي ريقها خوفا ًوقالت: خير يا أستاذ رأفت ؟؟
هز رأسه قائلاً: خير ان شاء الله يا آنسة مي...هو فين الموضوع اللي كنتي عاوزة تكملي؟؟
 معايه يا أستاذ رأفت كنت بحضره من فتره وفيه تجارب حية بردو لمشاكل بنات اتبعتت ليا تخص الموضوع ده بس انا حطه بتجرد من غير ما اذكر أسماء و في قصص مؤثرة اوي , الموضوع كولو جاهر عندي الحمد لله و تعبت فيه كثثير

 لأ مش حنشر حاجة يا آنسة مي .حنوقف نشر المواضع التافهة دي  يعني إحنا حنستفيد ايه لما ننشر قصصهم و نقول للناس انهم بيعانو مهو الوضع كده و مش هيتغير و اذا كانو الآن  بيعانو من ميولهم غدا يتعدو المرحلة دي و ينسجمو مع ميولهم و يعيشو بسعادة و خلاص مثل ما يحصل في الدول المتقدمة و اللي على الأقل فيها حرية شخصية مش مثل القرف اللي عايشين فيه ؟؟؟؟ و ما تكوني متفائلة عشان الهوموفوبيا مش حتتوقف ...ما تنسيش اننا في مجتمعات عربية مسلمة و اللي عاوز يعمل حاجة يعملها في السر بقا ..

قالت بدهشة والصدمة ترافقها و قررت أن تغير اللهجة : ليه يا أستاذ رأفت أنت عارف الموضوع ده خد ضجة قد ايه ورفع من اسم الجرنال قد ايه وزاد عدد اللي يقروه واهتم الإعلام بيه كنير و بعدين انت ليه بتقول كده , حتا لو في اضطهاد للمثليات في الدول العربية في بنات بيتغيرو و بيتخلبو على ميولهم و بيحاولو يلبو احتياجهم النفسي بطريق صحية بدل الجنس و المثلية و ممكن يتخطو المرحلة الصعبة دي و يتجوزو و انا بعتث ليا ست كانت مثلية و الآن هي متجوزة و أم  سعيدة ف حياتها و رح انشر كمان القصة الجميلة دي و أهم شيء انها هتتبث للبنات المثليات  إن التغيير ممكن و بالتأكيد رح ينجحو في التخلص من ميولهم مثل ما نجحت الست دي
قال بعصبية  وهو ينفث دخان سيجارته: أنا امبارح جالي تهديد بأن يحرقولي الجرنال لو استمريتي في كتابة المواضيع دي ,,, أنت ليه مش عاوزة تفهمي و بعدين في ناس بتقول إننا نروج للفجور و الفاحشة أنت نسيتي القضية اللي كانت مرفوعة علي برنامجك ؟؟
وقفت ووضعت يديها على المكتب وقالت برعب: ايه؟؟؟ كمان؟؟؟؟
قال باستغراب ليه هو في قبل كده ؟؟؟؟؟
رمت نفسها على الكرسي قائلة: هددوني قبلها وكانو عاوزين يخطفوني
وقف وقال بصراخ: يبقى صح..يبقة التهديد صح مش لعبة..يبقى لازم نخاف
هزت رأسها بالنفي قائلة: في هده اللحظة تذكرت الست اللي كانت مثلية و تذكرت الشيخ المسلم أحمد و قالت بكل ثقة لأ مش لازم نخاف أنا خلاص ابتديت في الموضوع و شم هخذل الناس دي , أنا اديت ليهم أمل كبير و فعلا تصلني رسائل كثيرة من ناس شكروني و يدعولي .... و هكمل يعني هكمل  ..إحنا مش بنعمل حاجة غلط ..احنا بنوعي الناس ..إحنا طول ما بنسكت عن الموضوع ده و بنظطهد في المثليين المثلية بتنتشر أكثر..انا مش هسكت عشان سكتنا كثثير و أ هو حصل ايه ؟؟ الموضوع بينتشر يوم بعد يوم في مصر و كل العالم العربي و كل الإحصائيات بتتثت كده حتى في دول الخليج و في السعودية...فهمت يا أستاذ يعني مش لازم نخاف  و تغيرت لهجتهما و طريقتها في الكلام فجأة و قالت بدلال و بطريقة أنثوية ..أرجوك يا دكتور رأفت أنت عارف إني بهتم و بكتب أكثر في  المواضيع الاجتماعية و  أنا مقررة  أعالج الموضوع ده و أساعد الناس دي
يا سلام ليه بقة ما نخفاش غير لما يحرقو الجرنال  ؟؟
 نهضت و قالت بحزم : بص يا رأفت  انا مش حبطل كتابة في المواضيع دي ولا الكلام عنها في برنامجي  مهما حصل ده قراري الأخير
قال بغضب: يبقة تقدمي استقالتك من الجرنال وفوراً
 ومالو....حقدمها....عن إذنك...بس ما بعش دماغي


****************************************
نظر صحفي  إلى مي وهي تمضي بعض الأوراق اقترب منها بهدوء قائلاً
ايه ده يا مي بتمضي ايه..؟؟؟
استقالتي؟؟
قال بفزع: من الجرنال
آه
 ليه؟؟
عاوزني اسكت ومش حسكت انا حدور على اي جرنال ثاني اشتغل فيه واخلص
طب في حد بره دلوقتي عاوز يشوفك
مين؟؟
بيقول اسمو بهاء
دخل الفرح إلى صوتها وقالت بسرعة: خليه يتفضل
نظر اليها بطرف عينيه مبتسما وقال: ماشي

**********************************
شعرت بارتباك ولكنها تداركته بمجرد أن دخل بهاء وهو يحمل باقة جميلة من الورد
أهلا وسهلاً ايه الزيارة السعيدة دي ؟؟؟
شكراً ليكي أنا كنت رح أججي بكره ... بس كنت بعدي من جنب الجرنال قلت اطلع اطمن عليكي
يا اهلاً بيك...(قدم لها الورد) متعب نفسك ليه متشكرة
جلس بجانبها على الكرسي واخذ الحديث اطرافاً عديدة عن حياتها وحياته بطريقة غير مباشرة
قال مستفسراً: كيف عامله مع الشغل في الجرنال  ؟؟
عادي الحمد لله ..بس كان شغلي
ليه؟؟
 اصلي قدمت استقالتي..مش عاوزني اتكلم غير في حاجات هيفاء وانا مش عاوزة اسكت عن اللي عاوزة اكتبه ومستمرة بيه
اه قصدك عن المثليين
هزت برأسها
تابع قائلاً: طب واحدة رقيقة وجميلة زييك عاوزة ايه من المواضيع التافهة دي
قالت باستهزاء: تافهة؟؟ طب ايه المهم اذا كانت دي تافهة؟؟
حاول ان يخرج من جملته الأخيرة عندما شعر ان مي تضايقت: لأ مش قصدي بس واحدة رقيقية زييك مالها و مال الحاجات دي
قالت بثقة .. ده مبدأ يا أستاذ بهاء و أنا ماشيه علييه ..يعني  اللي مناسب ليا هو إني اكتب فضائح الفنانات و انشر أسرارهم  هو ده اللي مهم و اللي عاوز اعملوا مثلا ؟
قال بابتسامة جميلة : أنا أسف مش قصدي..على فكرة أنا ممكن ألاقي لك وظيفة ثانية؟؟
بجد فين ؟؟
خالي مدير تحرير جريدة الأصوات العربية ممكن أكلمهولك
قالت بسعادة: بجد هو مدير التحرير...بجد طول عمري بحلم ادخل الجرنال ده فيه ناس مثقفة آوي , بتكتب فيه
خلاص بكرة تعالي معاية نرحلو سوا حجي أخدك في الوقت ده
ماشي..إن شاء الله خير
قبل أن تغادر مي مبنى الجريدة وجدت في مكتبها رسالة أخرى

***********************************
آنسة مي
أنا مظلومة من اللي حصلي و انت خليتيني اتفائل أوي بعدما سمعت برنامجك البارح و حسيت انك بتحبينا و عاوزة تساعدي الناس اللي مش طبيعية  زيي و بجد لما سمعت ان  البنت المثلية اللي اتصلت من قبل ف البرنامج انتحرت زعلت أوي تصوري ان كمان حاولت انتحر كثثير و ما كنش طايقة أعيش في الحياة دي عشان عارفة ان في ناس تكرهني و بتلعنني و بتقولي إني شاذة و مش متربية فجأة سمعت حلقة للأستاذ معز مسعود و هو الداعية الاسلامي الوحيد اللي دعا الى مساعدة المثليين و عدم اضطهادهم...و ده اللي فرحني جدا و حسيت انو على الاقل في واحد عاوز يساعدنا بجد  و لما عرفت عنوان شغلك قلت لازم أراسلك و احكي لك عن مشكلتي  و الله الناس مش عارفة أنا  ايه اللي حصل معي أنا عمري ما قررت أني انجذب للبنات و أحبهم و طوول عمري متربية بس أنا الحياة ظلمتني اوي.ماليش ذنب في اللي حصلي واللي بيحصلي دلوقتي ...أنا تعرضت لاغتصاب  و أنا صغيرة من اقرب الناس ليا..من خالي..كنت صغيرة عندي 7 سنين ونايمة عن بيت جدي صحيت الصبح لقيت خالي نايم جنبي
وحسيت بوجع من تحت لما دخلت الحمام لقيت دم.. خفت أوي وما كنتش عارفة ايه اللي حصل وخفت أقول لبابا لأن ماما كانت متوفية خجلت إني أقول لبابا الحجات دي وسكت على الموضوع اللي فضل معذبني وبعدت عن الناس عن الكل وتحولت لبنت عنديها اكتئاب و خوف مش طبيعي  من الرجالة لدرجة الفزع...بقو صحابي كلهم بنات وحياتي ما فيهاش راجل واحد حتى بابا بعدت عنو اوي ويا دوب بكلمو...فكرة الزواج كنت برفضها بتاتاً ازاي حتزوج وأنا مش عذراء اساساً.. انا كرهت الرجالة كلهم مش متخيلة راجل يلمس جسمي.. و ف نفس الوقت كنت متقربة جدا من معلمتي عشان كان بتحسسني بالأمان و كانت بتعوض غياب آمي انا حاسه اني ما شبعت من حنان امي ابدأأ و محتاجه ليها جدا لحد دلوقتي بحس اني طفلة محتاجة حنان امها  ...فهمت مؤخرا من خلال بعض الكتب ان يمكن هاد سبب ثاني لميولي المثلية إني عندي احتياجات نفسية أنثوية كان من المفروض تتحق في طفولتي مع أمي بس ما اتلبتش بسبب موت أمي ...فيمكن الممارسات اللي حصلت في المراهقة مع الفتيات كانت بسبب البحت عن الحنان فيهم ..فانا كنت اشعر بحاجة للنساء مش للرجالة مثل أي بنت عادية... في الأول كنت بحب احضن بنت و تتحسسني بالأمان و كنت بفضل الستات اللي اكبر مني بكثير كأني بحاول أعوض غياب أمي بهده العلاقات و فعلا دخلت ف بعض العلاقات اللي كانت قليلة و كانت أول علاقة ليا مع المثلية قبل ...كانت في الأول و الله عادية عادية... كانت علاقة مع جارة لينا  كانت طيبة جداا معي بس للأسف وجدتها فجأة في الاخيير  بتتحرش بيا و بتستغلني جنسيا  ...في مراهقتي دخلت في شلة بنات صايعين ضايعوني معاهم ومن خلالهم دخلت في شلة فيها جنسيات عربية مختلفة بيجو ويقضو اوقاتهم هنا في مصر بالسر وكل مرة في بلد وهما دلوقتي موجودين هنا وبيشربو مخدرات

بس ان سبت كل ده وتبت لربنا.. وبقت إنسانة ثانية بدعي ليل نهار ربنا يغفرلي أنا مش عاوزة من الدنيا حاجة غير اني أموت وربنا راضي عني..ربنا بيحبني..و عشان كده ابتلاني زي ما بيقول الرسول عليه الصلاة و السلام ..ربنا امتحني في اللي حصلي وأنا رسبت في الامتحان ده..أنا عارفة إن مش كل مشكلة نوقع فيها لازم تدمرنا...أنا اللي دمرت نفسي ...دخلت ف الغلط بسهولة...أنا عارفة انا ربنا حينتقم مني...انا بس خايفة على البنات والصبيان اللي زي و انتي مش عارفة الشلة دي ببتعمل ايه عشان توقع بنات وصبيان عندهم مشاكل في حياتهم وتجررهم...من خلال النت ومواقع و مدونات هما عاملينها..حاولي تدخلي جواهم اكشفيهم عاوزاكي تكشفيهم للإعلام والناس وانا عارفة انك تقدري..لأنهم شياطين مش بني ادمين..دول لحد دلوقتي مش راضيين يسبوني في حالي وبيلاحقوني عاوزين يقتلوني ..عارفه إني حياتي مهددة بسبب أني بكتب ليك بس ما يهمش مدام حنفذ ناس ثانية كثير
أنا كاتبالك العنوان اللي بيتواجدو فيه كل يوم بليل واسم الراجل إللي ممكن توصلي ليهم من خلالو...خلي اللي قلتهولك سر لحد ما توصليليهم
ربنايوقفك وادعيلي ربنا يسامحني

********************************
دخلت مي إلى منزلها وضمت وعقلها فيما قرأت منذ قليل كأنها رجل مباحث يفكر في الخطة التي سينفذها ليصل الى العصابة ..ما كان يشغل بالها أكثر كيف ستبدأ بما تفعله .أنها تحتاج لمساعدة رجل كي لا تتعرض لمكروه...تريد مساعدة شخص تثق فيه إلى ابعد حدود...تذكرت أختها نهال و كانت تشعر بالذنب لأنها اساءة الظن بها عشان مش لازم نحكم بالمظاهر و اللبس ,, و هي مش مثلية أصلااا
دخلت غرفة أخنتها نهال لتطمئن عليها
وجدت اكرام على شاشة الكمبيوتر وما إن رأت مي حتى اخفت ما تقوم به وارتبكت
 ؟؟؟؟. أزيك يا إكرام
قالت بارتباك: الحمد الله يا خالتو
 ؟؟؟ ايه بتعملي ايه
لا كده بكلم صحابي في أمريكا
 طب مش تقومي تتعشي معانا
لأ اكلت برة
بتخرجي لوحدك ؟؟؟
آه اصل مصر آمـان... و أنا اتعرفت على صحاب حداد بيفسحوني
طب كويس...لو عزتي حاجة قوليلي
اوك

************************************
دخلت غرفتها واتصلت ببهاء
الو مساء الخير أستاذ بهاء
اهلاً آنسة مي,,ايه لسة على معادنا بكرة ؟؟
انا بكلمك عشان نأخره لبعد بكرة... أصلي عندي مشوار مهم
.. طب اللي تحبيه..سلام

بعد ذالك ذهبت لتتناول العشاء و هي تفكر في بنت أختها سهي ,, ليه إكرام دايما تتخض لما بدخل عليها ؟؟,,, و كانت تقول انه من  ممكن انه  من دخل لتلك المواقع و المدونات هي إكرام و ليست نهال خصوصا بعدما عرفت إن من توجد في تلك الصورة المفبركة ليست أختها نهال  ....لكن لماذا يا  ترى تغير إكرام الصفحة في الكومبيوتر دايما ؟؟
لماذا تخـــــاف و ترتبك عند دخــــولي ؟؟؟
ماذا تخـــــبي ؟؟؟

يتمم 



2 مشاركات و تعليقات القُراء:

غير معرف يقول...

الف شكر لانك نزلت الحلقتين دول النهارده
انا افتكرتك مش هتنزل حاجة دلوقتى
وانا معجب بالقصه دى جدا ومتابعها من الحلقه الاولى
وربنا يوفقك

غير معرف يقول...

العفو أأخي ,شكرا لك أيضا على مرورك العطر و ردك
- نعم و لقد قمت بنشر الفصل الثامن أيضا و غدا ان شاء الله سأنشر الفصل التاسع و العاشر أيضا ..
قربنا من الفصل الأخير
اتمنى أن تنال اعجابك النهاية و التطورات التي ستحصل في القصة في الفصول الأخيرة القادمة

امين يارب
وفقك الله

Ziad
:)