الجمعة، فبراير 04، 2011

مي و أسرار المثلية - الفصل الثالث



عندما ترفض الفتاة أن تكون أنثى فقط لكي لا تتعرض للاذلال من رجل 
لا أنوى الاساءة أبدا لأي بلد عربي فالظاهرة توجد في كل البلدان 
لا تنسو أن هده مجرد قصة و شكرا لكم على المتابعة 


الفصل الثالث


أعزائي المستمعين..باتابع معاكم البرنامج واتصالاتكم على فكرة النهاردة القمر بدر, بحس إن القمر بيدي للشخص إحساس وتفاؤل جميل ,كل ما ببصلو بوحد ربنا على الجمال..لما نلاقي حد حلو يقولولك زي القمر,مش عارفة ايه السر الرهيب الي موجود في القمر يديلك احساس بجد ما يتقلش , ربنا خلقلنا حاجات كتير في الدنيا اشكال وانواع مش عشان نتمتع بجمالها وبس , عشان نشوف عظمت خلقو,ونخاف من غضبه علينا,بس للأسف ياما في ناس ما بتخافش, أنا مش عاوز اقول لكم خطبة دينية,أنا بس القمر لما بصتلو النهاردة فكرني بكل ده..حبيت اقولو,مش هو سر , ودي أسرار الليل....خلاص المخرج بيشارولي لازم اخاد اتصال ....
الو مساء الخير 
 مساء النور يا مي......( جاء الصوت بعيداً ضعيفاً وكأن من تتحدث تخاف من ان يسمعها احد في بيتها وبدا عليها الحزن...حتى ان مي شعرت بذلك
 احنا هنا معاكي وكلنا بنسمعك اللي تعابك والي حابة تقولي ... اتفضلي
قالت بتوتر: أنا قريت المقال اللي كتبتيه في الجرنال..وده اللي خلاني اتصل بيكي
قالت مي مستفسرة: وضحيلي اكتر مقال ايه
 قالت بخوف: المقال بتاع المثلية....بس عاوزة اقولك حاجة..كل الحاجات الي اتكلمتي عنها في المقال مش ضروري تخلي الوحدة تكون مثلية..في ناس هي الي تجبرك تكوني كده وانتي مش عاوزة
شعرت انها امام حالة فريدة فحاولت استدراجها للحديث: ليه بتقولي كده
قالت بحرقة: انا....عاوزة احكيلك قصة.....هي قصتي..انا كنت عايشة في بلد عربي ..مستحيل تتخيلي يحصل فيه كده.....ده في السعودية...كانت ماما وبابا في البيت محرصين علية اوي..كلو ممنوع وماما كانت بتضربني ديماً وبتخاف علية من كل حاجة لأني بنتها الوحيدة ...عمري ما حاولت افهم منها الحاجة دي غلط ليه ..المهم انها غلط و امتنع عنها
قالت مي بحزن: ما حاولتيش تتفهمي معاها اكتر لما كبرتي؟؟؟؟
صعب...لأن اتخلق جواية نفور غريب بعد بيني و بينها و حاجات ثانية
ليه تخلي الحاجات دي تسيطر عليكي ؟؟؟
 بدأت تتحدث والدموع ترافقها: مكنش بأيدي...كنت في المدرسة...ما كنتش في مصر...كان عندي عشر  سنين...كان في امرأة  كبيرة في السن...كلنا بنخاف منها...كانت مجنونة شوية بس المديرة في المددرسة عطفت عليها و خليتها تشتغل في النظافة...كانت بتدخلنا الحمام...وفي يوم اعتديت علية...تخيلي....خفت ما قلتش لماما....واتخلق جواية من صمتي أحاسيس غريبة.....مرة عن مرة بقيت بحس إني انا عاوزة كده ,  أنا محتاجة للست  دي....لحد ما جالها السرطان وماتت.....كرهت نفسي وكرهت الدنيا ... خفت اتكلم....خفت ماما تعمل فية حاجة ..كانت بتحرقني في ايدي لو غلط غلطة صغيرة فلو قلت موضوع زي ده كانت ممكن تقتلني..........(بدأت بالبكاء
اعتصر قلب مي وحاولت ان تستجمع قواها وقالت: انتي دلوقت تقدري تتغلبي علي حصلك انتي اكيد خايفة من عقاب ربنا
تنهدت قائلة: عارفة....وخايفة..بس يعني أنا لازم أعمل اييه عشان مابقاش بنت مثلية
كانت الصدمة قوية هذه المرة على مي إنها أمام حالة جديدة ايضاً ووقفت عاجزة عن الكلام وهي تراقب نظرات المخرج الذي انتابته الحيرة هذه المرة بقطع الاتصال او بتركه..تداركت مي الموضوع قائلة: علاقتك انتي وماما مش ممكن تتصلح دلوقت ؟؟؟؟
قالت بحزن: انا وحيدة دلوقت....ما ليش حد
 انتي عارفة ان الي انتي بتعملي ده عقابو عند ربنا شديد اوي..زي ما عمل في وقم لوط , وانك لو فضلتي كده مش حتشوفي الجنة عمرك .....وانتي أكيد حابة انك تتوبي؟؟؟؟
 قالت بأسى: مانا بئت من هاد الكلام و مرة قالي واحد انك رح تخلدي في النار طوول عمرك يعني اتوب ليه ..أنا مش قادرة اتخيل اني كده كلما ما بعمل كده بتجنن بقول ازي انا كده
ده ما يكفيش لازم التوبة..انتي محتاجة لعلاج...الحوادث اللي حصلتلك لازم علاج...لازم تحطي حد للي انتي بتعملي ده ...أنا مش عاوزة اخوفك...بس ربنا الي بيعمل كده بينسف فيه الارض وبيعذبو عذاب شديد..واعتقد انك ما تستاهليش العذاب ده لأنك قادرة تتوبي وفوراً...وأنا حساعدك
قالت بيأس: مش حتقدري....لاني حاولت كتير
 لأأ إن شاءالله ,  سيبي بس إميل ليك او عنوان و أنا
حبعتلك عند عيادة دكتور وان شاء الله خير , الأهم التوبة
قالت برعب: لأ مش حروح عند دكاترة
ليه؟؟
لأني حاولت و سبق و ذهبث لعند دكتور هنا , و تحرش بيا و من بعد قالي انو عاوز يساعدني بعمل علاقة جنسية معي ...و انا بكره الرجاله و مش قادره اصدق انو لمسني راجل من قبل و ده خلاني أكره الرجااله أكثر

لا حول ولا قوة الا بالله...احنا هنا عشان نساعدك وطالما وثفتي بينا وكلمتينا لازم نساعدك..(ساد الصمت قليلاً فسألتها مي)..انتي مش بتحبي ربنا ؟؟؟؟ 
قالت ببكاء : طبعا بحبو ...بس عارفة إني الي عاملاه بيهز عرش ربنا
يبقة تسبي اميل او رقم تليفون وأوثقي فيه وبربنا اللي حصلك صعب بس اللي انتي بتعمليه ما تتسامحيش بردو عليه...الا لو وقفتي


................................................
في المساء دخلت مي غرفة أختها نهال ونظرت إليها بصمت وهي تعمل على الحاسوب .اقتربت منها قليلاً وكأنها تريد الحديث في أمر ما مترددة فيه ولكنها قررت الكلام.
نهال انا عاوزة اتكلم معاكي في موضوع مهم
 
تابعت عملها وقالت بابتسامة: ايه يا مي؟؟؟
 
تنهدت قائلة: نهال انتي مش شايفة لبسك وطريقة حياتك غريبة شوية
تركت ما تعمل به ونظرت الى اختها باستغراب: قصدك ايه.؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 يعني مش شايفة انك قريبة من الرجالة في تصرفاتك وشكلك ولبسك من أنثوي زياده..عمري ما شفتك حاطة روج حتى في البيت ولا تلبسي كعب , مش عارفة يعني  حتى اختصاصك في الجامعة مكانيك
أطلقت نهال ضحكة عالية وتابعت: ايه ده يا أختي الكبيرة بعد العمر ده كلو بتقولي كده
اقتربت من أختها أكثر ووضعت يدها على كتفها قائلة: نهال انا فاهمة ان شخصيتك كده بس ده في تشبه بالرجال وانتي عارفة ان إحنا صحيح اتربينا في ظروف صعبة بس اتربينا على الدين..
 
اسكتتها عندها قائلة: ااااااااااااااايه؟؟حيلك حيلك , مالك يا مي فيه ايه انتي عمرك ما كلمتيني كده ؟؟؟؟؟؟
 هزت مي برأسٍها متفهمة..حقاً إنها في حياتها لم تنتبه  الى  هذا في أختها و كانو بتقول مرحلة و تعدي : نهال أنا قصدي بس تبعدي شوية شوية عن ده انتي جميلة وشكلك حلو محتاجة بس  لأنزثو ليه بتخبيها ؟؟؟
 أطلقت لأختها الصدمة: عشان مش عاوزة ابقة بنت؟؟؟
 وقفت مي ونظرت إلى أختها برعب قائلة: ازاي يعني ما انتي بنت أصلا

لأ مش بنت...مش عاوزة ابقى بنت...ليه عشان يتلوي ذراعي عشان يجي راجل يتحكم فييا ويذلني..انتي نسيتي بابا عمل ايه في أمنا ايه نسيتي كان بيعذبها وبيضربها ازاي عشان خلفتها كلها بنات انا مش قادرة انسى اختنا منال الي لما عييت بابا ما اخدهاش المستشفى فوراً ماهموش لغاية ما الحمى قضت عليها وماتت وكأنو ارتاح ولا سأل لأنها مش ولد..وسابنا وراح اتجوز واحدة تانية واحنا لي كبرنا وصرفنا على نفسنا واشتغلنا وهو ولا سأل ....طول عمرنا منشقى ومنتعب واحنا تلاميذ في المدرسة....ولا حد سأل فينا كل العذاب الي اتحملنا عشان إحنا بنات وبس.........غلطتنا اننا اتخلقنا بنات........ناسية ازي كنتي ترجعي لما كنتي لسه في الجامعة بتعيطي من اصحاب الشغل الي يتحرشو بيكي بس لأنك بنت..انا مش عاوزة ابقى بنت مش عاوزة ابقة بنت...بكره اني بنت....

 
تحجرت الدموع في عيون مي وهي تسمع أختها التي تذكرها بماضي اليم عاشته مع عائلتها ...تداركت الموقف ومسحت دموعها وقالت : بابا دلوقت في رحمة ربنا...احنا لازم نسامح

قالت بأسى: اسامح ايه ولا ايه؟؟؟اسامح في روح اختي الي ماتت وعندها 10 سنين قدام عنينا..ولا اسامح على جوازة اختنا سهى الي جوزها لراجل اكبر منها ب 20 سنةو سفرها برة ..اختنا دي ما نعرفهاش كويس اساساً...جوزها وهي لسه عندها 14 سنة وسافرت ومنشوفها كل 5 سنين مرة..ولاانسى الضرب الي ماما كانت بتاخدو لأنها ما جبتش الولد

ضمت مي أختها بحنان تحاول ان تخفف عنها هذه الذكريات الأليمة التي طالما حاولت مي نسيانها وتجاوزها: خلاص يا نهال إحنا من وفاة بابا وإحنا في حياتنا في صفحة بيضا ما تخليهاش سودة بالماضي ده...انا عاوزة افرح بيكي وتتجوزي

ابتعدت عنها أختها وقالت: لأ لأ... جواز ايه أنا مش عاوزة أتجوز

...................................

في الغد ,, جلست مي في مطعم هادئ مع الدكتور كمال , الذي طالما كانت محط إعجابه بثقافتها ومثابرتها على العلم وتفوقها في عملها ودراستها , وهي الأخرى كانت تنظر إليه بعيون يملأها الفخر والاعتزاز بأستاذ عظيم ورجل بكل ما في الكلمة من معنى...تنظر بين الحين والأخر لأصابعه وتتفقدهما بعناية...تطمئن أكثر عندما لا تلمح خاتم الزواج في يده...وتتساءل في نفسها..هل هناك أحد في حياته؟؟؟....ماذا ينقصه كي لا يتزوج؟...صحيح انه دكتور في الجامعة ولكنه لم يتجاوز الأربعين...فضلاً عن وسامته .ولكن من الممكن أن يكون متزوج ولا يضع خاتماً...!؟

 
قالت له برقة: عارف يا دكتور كمال أنا كنت فاكرة المقال اللي كتبته حيقلب الدنيا...بس ولا حد حس بيه...مش عارف ليه ؟؟؟؟

هز برأسه قائلاً: الناس يا آنسة مي ما بتسألش في الجرائد عن الحاجات دي..بتسأل عن فضيحة فنانة عن مقالة بتشتم حد عن كارثة عن حاجات زي كده...الحاجات دي بيقرو عنوانها العريض وبيتجاهلوها....بعدين انتي تناولتي الموضوع من ناحية علمية يمكن لو ناحية اجتماعية او تجارب حقيقية كانت عمل ضجة
قالت بضحكة: الحمدالله انهم تجاهلوها شوية
قال مستغرباً : ليه؟؟
 عشان كنت حطرد لو حصل من وراها فضيحة...مدير التحرير قلي (حطردك يا مي لو حصل حاجة
ابتسم قائلاً: والله انا مش عارفة انتي مستحملة الراجل ده ازاي ؟؟؟؟؟

تنهدت قائلة: هو انا لاقية شغل غيرو؟؟؟..الحمدالله الي رسيت عليه في جرايد لسه على انحس
طبعاً طبعاً
 سرحت قائلة: دكتور عاوز اسألك حاجة؟؟؟؟
 اتفضلي
في بنت مثلية جاتلك اليوميين دوول ؟؟؟
اه في حالة جاتلي من يومين..
 
مشكلتها كانت انها في طفولتها تعرضت لاعتداء من ست أكبر منها ؟؟
 
قال بتعجب: اه مين قلك ؟؟؟
تنفست وقالت: الحمد الله يعني استجابت لطلبي..البنت دي اتصلت بي في البرنامج وحكتلي عن مشكلتها وانا بعتها ليك عشان تساعدها
اه...البنت دي مشكلتها في أنها مثلية بسبب عن اعتداء في الطفولة خلاها كده للأسف...مشكلتها كبيرة ومحتاجة لجلسات كتيرة مع معالج نفسي عشان ترجع لحياتها الطبيعية
يعني ممكن يا دكتور ترجع بنت عادية؟
 اه ممكن ليه لأ بس ده لو هي عاوزة...اكتر من 50 في المية من العلاج يرجع لرغبة الشخص وأول 20 في المية بناخدها مجرد انو جيه بنفسه يبقى قطعنا أول الطريق..مافييش حاجة مستحيلة...المهم الإنسان ينوي
اه عارفة...انا حكمل في الموضوع ده وحكتب عن مأساة البنت دي ووحاول ابتلها تاني في الامييل واتعرف عليها عاوزة أساعدها واحفزها على التوبة بجد لأنها ضحية..والي زي دي تستحق المساعدة
كويس اوي ...انتي بجد انسانة رائعة يا مي..
 
أطرقت رأسها بخجل وحاولت أن تغير الموضوع قائلة: في العدد الي جي وحدخل السبب الاجتماعي ده واسباب تانية كتيرة
ان شاءالله
نظرت الى ساعتها وشعرت انه من الواحب ان تغادر : انا اسفة يا دكتور كمال لازم اروح
وقف مودعاً: ربنا معاكي وكلميني قوليلي آخر الي اتوصلتيلو
رمت هذه الجملة قبل ان تغادر: سلملي على المدام
 
قال وهو مبتسم: ما فيش مدام ممكن اسلملك على ماما لو تحبي
 ضحكت وقد انفرجت اساريرها: طبعاً ...سلملي عليها
غادرت وفي عيونها سعادة غامرة..لا تعرف من أن أين أتت...هل بدأ الدكتور كمال يعنيها لهذه الدرجة...ولما لا..انه يستحق الاهتمام والتقدير.....وصلت إلى مبنى الجريدة لتجد المراسل حسن يسأل عنها في مكتبها
قال بلهفة: مي كويس انك ججيتي
 ازيك يا حسن اخبارك ايه؟؟؟
 
كويس..في حاجة مش حتصدقيها...بجد...حتحصل النهاردة في فندق كبير اوي عندنا...
 
ايه؟؟؟
 أتنين رجاله من جنسية عربية كويتية حيعملو فرحهم في الفندق ده
فتحت عينيها وكأنها سيخرجان من وجهها: انت بتهزر ؟؟؟
قال بثقة: والله مش بهزر...هما اساساً ما قالوش انه فرحهم...حفلة خاصة وسرية... بس هو ده اللي حيحصل انا المعلومات دي جتلي من حد بيشتغل جوا الفندق...وعاززمين ناس مهمة اوي تخيلي...مش حتصدقي بجد...قلت أقولك لأنك مهمتة بالموضوع وبتكتبي عنو
قالت بحماس: طب يقدر الشخص الي تعرفه يدخلني الفرح ده ؟؟؟
سرح قليلاً وقال: ممكن في حالة واحدة بس
قال بسرعة: ايه هي؟؟؟؟؟؟  يلا؟؟؟



********************************

نظرت مي الي نفسها في المرأة وهي تلبس ثياب نادلة مطعم...القميص والسروال وربطة العنق باللون الأحمر..في حياتها لم تتخيل انها ستكون بهذا الشكل او ستمارس مهنة كهذه ..ولكن الظروف حكمت ..وهي لا تخاف من شيىء...بدأت تتمرن على حمل الصواني وتدور بها قليلاً وقبل موعد الزفاف بساعة كانت مي نادلة محترفة في عملها بكل ما في الكلمة من معنى من رأسها حتى أخمص قدميها

وضعت كاميرا في جيبها الأمامي بسرية تامة.... ودخلت صالة الزفاف...لم تشاهد في حياتها صالة مزينة بهذا الجمال والفخامة كأنه زفاف أميرة من عصر ألف ليلة وليلة..للحظات اعتقدت ان حسن قد كذب عليها..مستحيل ان يكون هذا زفاف لرجلين قد أصابهما الجنون ليدفعا مبالغ طائلة لحفل بهذا الشكل...من المؤكد انه زفاف عادي وسترى عروس وعريس وزفة وتكون عندها قد أخذت مقلباً بحجم الأوتيل 5 نجوم
امتلأت الصالة ببعض الحضور من جنسيات عربية مختلفة ومن اغني الأغنياء..رجال ونساء لا يتجاوز عددهم الخمسين وفيهم أجانب....الحفل كان يسيطر عليه السرية التامة كما قال حسن وهذا ما أثار دهشة مي....بدأت تصور الموجودين في السر....وتنظر إلى الباب حيث سيتقدم العروسين...

وما هي الا لحظات حتى دخل شخصين..رجل ...و.............مظهر عروس....ولكن.....,انه رجل آخر قد تزيا بلباس امرأة كعروس ولكنه رجل بشارب نعم رجل.....كانا يمسكان يد بعضهما البعض وفي كامل الأناقة والجميع صفق لهما على انغام موسيقى الزفاف..وجلسا في مكانهما....بقيت مي لدقائق صامتة وواقفة في مكانها وفاتحة فمها للهواء من هول الصدمة ومن هول ما شاهدن تخييت أنها في كابوس وليس ما تراه حقيقية ابداً....بدأت تتنفس بصعوبة......ودخلت مسرعة إلى الحمام غسلت وجهها بمياه باردة وعادت...كانت خائفة من أن يزلزل الله الأرض تحتها من هول ما يحصل كانت تشعر ان هناك مصيبة ستنزل بالحاضرين وهي معهم اذا بقيت لوقت أطول لأن ما يحدث لا يتصوره عقل...تمالكت أعصابها وصورت الرجلين وهما يرقصان على اغنية رومانسية وأثناء تقطيع حلوى العرس و أثناء تركيب الخاتم ....من غير الممكن أن يتخيل المرء نفسه في حفل غير عادي , كل شيء عادي حتى الطقوس عادية ولكن الغير عادي وهو وجود رجلين وليس رجل وامرأة...استمر الزفاف لساعات الفجر الأولى ومي تراقب كل شيء وتسجله قدر ما استطاعت وتصوره ....وبعد انتهاء الحفل صعد الرجلين إلى غرفة خاصة بمباركة الحضور وسعادتهم
غادرت مي عائدة إلي البيت خلسة كما دخلت خلسة إلى الزفاف بمساعدة حسن وصديقه الذي يعمل في الفندق...لم يغمض لها جفن وهي تتذكر تفاصيل ما حدث...وتشعر بالاختناق وكأنها تريد أن تخرج ما في جوفها من جديد...وضعت يدها على معدتها وحاولت أن تنام وهي غير مصدقة أن النهار سيطلع عليها لتذهب مسرعة وتخرج الصور وتنشرهم في الجريدة مهما كلفها الأمر

..................................................



يتمم 
ستجدون الفصل الرابع قريبا جدا 
انا أعدل فيه الان 
تحياتي لكم 
أرجو الرد 
:)

2 مشاركات و تعليقات القُراء:

غير معرف يقول...

واثق واثق:

تقول مي..سلملي عالمدام هههههه ان كيدهن عظيم
بس ماعجبنيش انها عايزه تفضحهم في الجرنالد لانه ده مايصحش وفضيحه والله يحب النصيحه والستر

اما نكمل القصه ونشوف ^_^

بجد القصه جذبتني

غير معرف يقول...

مرام
القصة ممتعة ومفيدة بنفس الوقت
وهذا الجزء الاكثر حماس

ملاحظة كيف استطاعت مي التصوير وحفل الزواج بهذة السرية؟

شكرا لمجهودكم نتطلع للمزيد