الأربعاء، فبراير 16، 2011

مي و أسرار المثلية - الفصل الرابع عشر - الأخير



الفصل الرابع عشر - الأخير 
النهاية العادلة و السوية 



الفصل الأخير
عادت نهال مسرعة إلى المستشفى لتزف إلى والدتها الخبر السعيد وهو فوزها بالبطولة تحمل الميدالية والكأس في يدها والفرحة لا تسعها لقد حققت لعائلتها النجاح الذي تمنوه , دخلت إلى الغرفة التي تنام فيها عادة والدتها مع تامر لم تجد احداً...بدأت بالبحث إلى أن وصلت إلى غرفة العناية المركزة نظرت من خلف الزجاج لم تجد سهى...ابتلعت ريقها وتجمدت قدماها على الأرض..شعرت أن مكروهاً قد حدث حتماً ولكن التأكد واجب....أوقفت إحدى الممرضات مستفسرة عن الموضوع
 من فضلك هي المريضة اللي اسمها مدام سهى اللي كانت هنا في العناية المركزة نقلتوها قسم تاني ولا حاجة؟؟
 نّكست الممرضة رأسها وقالت: البقية في حياتك....شدي حيلك
وضعت نهال يدها على رأسها وأسندت ظهرها على الحائط وجلست على الأرض وقد ارتمى الكأس من يدها باحثاً عن فرحة ضاعت وسط فاجعة الموت و تامر أغمي عليه .

********************
أقفل محيي هاتفه المحمول وقد تصبب العرق منه ومي تسأله
 مين؟؟؟ في إيه مالك يا محيي...؟؟
 قال بتوتر: لا لا ما تقلقيش شوية مشاكل في الإذاعة ما تهتميش
 قالت مطمئنة: خير
 نظرت إلى بهاء الذي يجلس قربها وقالت: إيه نخلي سوسن تتصل ولا بدري؟
 لا يلا خليها تتصل
أمسكت سوسن الهاتف وطلبت رقم الدكتور كمال
 الو دكتور كمال
 أهلاً مين معاية ؟
؟؟؟ أنا هند المريضة إللي كانت عندك نستني
 أهلاً وسهلاً أنساكي إزاي إيه الأخبار؟؟
ده إيه  المكان التحفة اللي ودتني عليه ده أنا انبسطت خالص وحسيت إني عايشة بجد
قال بفرح: كويس كويس
 بس أنا عاوزة اشوفك هنا ممكن تيجي الليلة؟؟
 الليلة؟؟
 آه أصل بصراحة يا دكتور أنا أُعجبت بيك وما لقتش مكان أنسب من الفيلا إن إحنا نقضي ليلة سوا مع بعض أصل لاحظت انك تحب الفرفشة
قال بحيرة: أنا ما قدرش أجي الأماكن دي عارفة سمعتي
 قالت بدلال : مش عارفة خلاص لازم تيجي يا دكتور في حاجات كتيرة جميلة هناك هو إنت مش يحقلك بردو تدلع نفسك شوية..أنا محتاجة ليك يا دكتور... ما تصدقش الراحة إللي إديتهالي بعد ما كنت عندك لو شفتك وقعدت معاك حتساعدني ادخل في الجو اكتر ..من فضلك يا حبي
طب خلاص انتي هناك  ؟؟
الساعة عشرة حكون هناك ان شاءالله
 اوكي. إشوفك يا هند
مستنياك يا دكتور

***************
....نظرت إليها مي قائلة
  برافو عليكي يا سوسن إنت ممثلة هايلة
 يارب يخليكي يا آنسة مي ربنا حينصركم بإذن الله
لمحت مي محيي يجلس في عصبية وعلامات الحزن على وجهه...عادت لتسأله من جديد عن ما يعتريه
 ؟  مالك يا محيي مش على بعضك ليه
قال نادرمعلقاً: أيوة يا محيي بعد الاتصال اللي جيه ده إنت مش كويس في إيه  ؟
قال بتوتر: يا جماعة ما فيش حاجة شوية مشاكل في الإذاعة
 هزت مي رأسها قائلة: أنا السبب عارفة بقالي مدة طويلة مش بعمل البرنامج وقاطعة كل حاجة...يارب يوفقنا في الموضوع ده ونخلص منه وأكمل شغلي بقة...أنا قلقانة آوي على إكرام على سهى وماما..(رمقها محيي بنظرة حزن وكأنه علم ما حصل لسهى وقد أخفى عليها كي لا تتوتر قبل القيام بالمهمة).....ياه صحيح النهاردة سهى كان عندها بطولة الجمهورية أما اكلمها وأشوف ..عاوزة أسمع أخبارة حلوة
صرخ محيي فيها قائلاً: لأ ما تتصليش خلاص بعد ما نخلص المهمة إن شاء الله تتصلي
لا يا محيي لازم اطمن عليه
لا يا مي خلاص بعدين ما فيش وقت لازم تنزلي
 طب خلاص أدعولي أوكي....(نظر إليها نادر بحنان وهو يقول
مي وحياتي عندك ....خدي بالك من نفسك
 هزت إليه برأسها وابتسمت قائلة: لو حصلي حاجة لا سمح الله اخواتي أمانة في رقبتكم

**************
كعادتها بفستانها الأحمر الجميل.. دخلت مي إلى الفيلا بدلع ملحوظ تبحث بنظراتها عن عصام الذي كان ينتظرها هذه المرة على الباب
اهلاً وسهلا بالقمر....يااااااااااااه كنت خايف اوي لما تجيش
هو معقولة مجيش ده انا بقيت صاحبة مطرح
 على راسي من فوق يا جميل
 إيه ده الليلة الزباين كتيرة آوي هي إيه الحكاية ؟؟
 أصل جمعت كل الحبايب هنا عامل حفلة النهاردة عيد ميلادي
كده ما تقليش يا عصومتي عشان اجبلك هدية
 إنتي هديتي يا قمر فيه أجمل من كده هدية..تعالي تعالي ده أنا النهاردة محضرلك مفاجأة جاااااااامدة
 معاك للصبح

******************************
كان محيي وبهاء ينتظران بعيداً في السيارة برفقة الشرطة المتخفية التي تبعد عنهم أميالاً قليلة لتستعد في الوقت المناسب للهجوم
 ؟  قال محيي مالك يا نادر انت خايف
 بصراحة آه..خايف على مي أوي من وكر الوحوش اللي دخلت ليه..دول ماش بني ادمين ... أنا اعرفهم
 للدرجة دي بتحبها
آوي يا محيي بجد....مش عارف يمكن الإنسانة دي دخلت حياتي عشان تغيرها وأنا تغيرت علشانها
 أنا اعرف مي من زمان تعبت في حياتها آوي...بنت نفسها بنفسها من لما كانت في الجامعة مقدرتش أحس غير إنها أختي الصغيرة وديماً أراعيها وأخد بالي منها وانصحها وأكون صديق لعيلتها حتى هي اللي وقفت بيني وبين خطيبتي....انسانة محترمة بجد
ابتسم قائلاً: من أول يوم شفتها فيه وحسيت إنها كده
 بس المصايب طول عمرها على راسها ....أنا مش عارف ممكن انقلها الخبر ده
خبر إيه ...حصل إيه؟؟
 أختها سهى إتوفت من ساعة...أختها اتصلت بلغتني بده
 يـــاهههه....كويس انك ما قلتلهاش ...كانت مش حتقدر تعمل حاجة.
  منا عشان كده داريت
قال بحزن: يا حببتي يا مي...يارب اقدر أعوضها عن كل الألم والجرح اللي حصلها...دي إنسانة بجد رائعة بتضحي بحياتها عشان تنقذ أرواح ناس وبشر من إدين الناس دي
 يارب يوفقها يارب

********************
حاولت مي التهرب من عصام الذي كان يلحقها من مكان إلى أخر واخيراً نججت بالهروب متحججة بأنها تريد الدخول إلى الحمام لكي يتسنى لها البحث عن إكرام ... كانت تدخل من غرفة وتخرج من أخرى تبحث بين الوجوه التي قضى عليها الانحراف بكل أشكاله ...فتيات وشباب من مختلف الأعمار يغرقون في بحر الرذيلة ....لا حياء ولا إيمان ولا أخلاق...ضحايا هل هم يا ترى؟؟ أم مذنبون؟؟ كلما رأتهم تذكرت أن إكرام  في يوم كانت بينهم....وهي الآن حتماً بينهم.. لكنها لم تجدها
صعدت إلى الطابق العلوي وأيضاً لم تجدها إقتربت من الغرفة التي منعها عصام من الدخول إليها وحاولت فتحها ..دخلت وجدتها غرفة مكتب عادية جداً ولكن الذي لفت نظرها أن هناك غرفة أخرى ملحقة بها فتحتها وأشعلت النور....لتجد إكرام  راقدة في سرير نائمة بصمت
أسرعت إليها محاولة إيقاظها
اكككككرام ......يلا بينا ..اصحي ..اكرام
الفتاة كانت نائمة في ثبات عميق وكأنها تحت تأثير مخدر:  إكرام ارجوكي اصحي لازم نخرج من هنا فوراً
في هذه الأثناء استيقظت إكرام و كانت تقول خالتو سامحيني قولي ل ماما تسامحني أنا ندمت أوي ....بليز خرجيني من هنا ..إنت مش عارفة المجرمين دول عملو فيا ااايه؟؟ ..أنا مش قادرة ارجع لبيت  خايفة  اوي
سمعت فجأة مي  الباب يقفل وعصام خلفها يقول
 انامش قلتلك يا قمر إن القودة دي ممنوع حد يدخلها يا جميلة
 وقفت وقد تملكها الرعب وظهر وراءه رجلين آخرين ..أمرهم عصام بأن يمسكوها:عاوزين  مني ايه  ؟؟
أنا مش عاوز إنتي اللي عاوزة ؟؟؟؟؟
اقترب منها وقد صفعها على وجهها
 انتي مين وعاوزة ايه؟؟؟؟
 انا مش عاوزة حاجة....أخد بس بنت اختي واروح
 ماشي حخليكي تروحي بس عايزك شويه ..معايه عند الريس مش إنتي نفسك تتعرفي عليه حخليه يشوفك ؟؟
 وقبل ان يأخذها اسرع اليه احد الرجال قائلاً: أستاذ عصام الدكتور كمال تحت
قال بإنزعاج: إيه الي جابو هنا ده دلوقتي انا ناقصو..قلو يستناني في المكتب
حاضر
لقد اكتملت المجموعة فإزداد إصرار مي على أن تكمل المهمة لو كلفها الأمر حياتها....استغلت الفرصة وضغطت على زر في الهاتف لتعمل رنة  لمحي ...كما إتفقو ليُعلم هو..الشرطة أنها في خطر

ما إن رأى نادر ضوء الهاتف يشتعل عند محيي حتى صرخ في محيي
  مي في خطر اجري بلغ الشرطة
ركض الاثنان مسرعان لأخبار الشرطة بالأمر: مي في خطر لازم تهجمو
قال ظابط الشرطة: مش دلوقتي....
قال بهاء بعنف: بقلك مي في خطر
 نظر إليه الضابط بتحدي: أنا مهمتي مش مي مهمتي اكبر من كده
!!؟؟ بدأ نادر يطرق بقدمه على الأرض: بقلك البنت في خطر نسيبها تموت
قال الظابط بهدوء – اهدى انت و سيب الموضوع علينا احنا مسيطرين علي الوضع
 قال نادر بعصبية وهو يركض بإتجاه الفيلا ولم يرد على نداء محيي ليه بالتوقف: ماشي أنا حتصرف

************************
أدخل عصام مي إلى غرفة أخرى بعنف لتجد رجلاً يجلس خلف مكتب فخماً جداً وعلى حضنه فتاة ويدير ظهره لهما
 سمع صوت عصام فقال له: إيه يا عصام معرفش اقعد شوية على رواقة
عاوزك تشوف حكاية البنت دي وتطلع مين ؟؟
أدار ظهره وكانت المفاجأة لمي التي أوقفت ربما شعر رأسها وبدأت ترتجف ...بدأ يتفحصها بنظره وكأنه رآها قبل ذلك..أما هي فعرفته فوراً....كيف لا تعرفه وقد عملت معه لسنوات عديدة وكان مديرها في يوم ما قبل أن تقدم استقالتها.....كيف نسيت رقم هاتف الذي حفظته لمدة طويلة.....انه نفس الرقم الذي كان في هاتف إكرام ...لم خانتها ذاكرتها؟؟؟؟؟ ....لقد نسيت الأستاذ رأفت !!!!
 اقترب منها رأفت وقد لمس شعرها بحنان وبدأ يبتسم ثم أزاح شعرها المستعار عنها ورفع ذقنها بيده ونظر بحدة إلى عينيها وقال: اهلاً بمي...إنتي مش قدمتي استقالتك وخلاص..بتجري وراية ليه يا حلوة
نظرتها اتجاهه كانت كالسكين وقالت له : انت إللي بعت ناس تراقبني .. كنت عاوز مني ايه ؟؟؟
أومال عاوزاني اسيبك تفضحيني يعني وإنتي عمالة بتقطعي في رزقي وبتتكلمي عن المثليين.....اهو أنا خليت بنت أختك مثلية ....سقيتك  من الكأس اللي كنت بتدوري فيه ..عشان ما تشوفيش الموضوع صعب للدرجة دي...بس صدفة جميلة على فكرة..إنتي جيتي برجليكي للدكتور كمال وجيبتلينا زباين ياما..الله عليكي يا بت...وانتي بردو اللي جييتي برجليكي هنا....لالا بس طلعتي اذكي مني ما تخيلتش انك توصلي لهنا خالص...كان لازم أقتلك قبل ما توصلي بس معلش ملحوقة..مش كده يا قمر
قالت بحدة: طالما بقطعلك رزقك سبتني انشر صور الفرح ليه
 هو إنتي عاوزني اتشف يعني...منا زي المثل اللي بيقول اقتل القتيل وامشي في جنازته....تمويه يا حلوة ما خدوتهوش في الجامعة
 قالت بعنف: عاوز إيه من بنت اختي؟؟؟؟
 لا لا أنا كنت عاوز من أختك...وانا إللي بعتلك الصورة بعد ما عدلناها كده عشان تبعدي عن الموضوع وتخافي....وأنا اللي كنت بخلي ناس تتصل وتشتمك وأنا اللي بعت نادر ليكي......ولما يأسنا وما بعدتيش رغم كده ما كنش قدامنا إلا بنت أختك الحلوة الجميلة دي إللي كان عندها استعداد واحنا وفرنالها الجو... وكنت حالف لو إستمريي في إللي بتعمليه في الإذاعة  لأنشر في اليوتيوب شريط كامل بكل إللي بتعمله....وافضحها  و أفضحك معاها
 قالت بعصبية: إنت أحقر إنسان شفتو في حياتي انأ طول عمري بنفر منك وبكرهك لأنك مش إنسان
ضحك بصوت عالي وقال: عـــارف.... انا ملاك بساعد الناس التعبانة تستريح...وأنا حخليكي تستريحي آوي..ما تفتكريش انك قدرتي تكشفيني أنا امسحك قبل ما تقدري تعملي حاجة..( اشار إلى احد الرجال أن يأخذها ) خدوها واربطوها في القودة الثانية

بدأ ذالك الشاب في صفعها و مسكها بقوة من ذراعها و حاول إغتاصبها و بدأ بالفعل    بالتحرش بها .. لم تتوقف مي عن التوقف عن البكاء و الصراخ  من اجل  أن يساعدها  أحدهم و كأنت تتوسل إليه أن يتركها كان تدعي الله أن ينقدها من هؤلاء الوحوش...بعد قليل سمع الشاب صوت أحدهم يدخل فأسرع  ليعمل ما قال له عصام.......تركها في الغرفة و حدها و قفل عليها الباب ..فحمدت الله لأنه أنقدها من هدا الحقير 

************
جاء عصام لعند الريس ..حنعمل إيه البوليس محاصر كل الفيلا  ؟
 ما أنا عارف ...قفل كل الأبواب والمداخل وحنخرج من الباب الوراني وولع الفيلا بكل اللي فيها
إنت بتقول إيه يا ريس ؟
 صرخ فيه قائلاُ: اعمل اللي بقلك عليه مش عاوز اثر لواحد هنا لا من الرجالة ولا الزباين ولا حد...اهو يعتبروها حادثة وخلصت
هز عصام رأسه بقلق: ماشي ياريس

**************************
كان بهاء يحاول الدخول بأي طريقة إلى الفيلا من دون أن يلفت نظر احد إليه....بدأ يدور حول الفيلا....وقد رأى الريس يخرج منها ومعه عصام والدكتور كمال في تخفي ملحوظ ....لم ير مي معهما ولا إكرام  تأكد أنهما ما زالا في الداخل..حاول فتح الأبواب لم يستطع..ما هي إلا دقائق  دقائق قليلة .حتى وجد النيران تأكل المكان والجميع في الداخل يصرخ طالباً النجدة.....لقد كسر الحراس كل زجاجات الخمر ورموها على الأرض واحرقوا المكان بكل من فيه
في الطابق العلوي كانت مي تشم رائحة حريق والغرفة بابها مقفول....بدأ الدخان يتسرب إلى الغرفة وهي تجد النيران تبتلع الباب..بدأت تصرخ ولكن لم يسمعها أحد ...و بدأ نادر يصرخ بإسم مي
شوي بدأ البعض يحاول الهرب من الباب اللي دخل منو بهاء ....خرجت لمياء البنت القبيحة المثلية ...مع صديقتها و شاب آخر.....
دخل بين النيران وهو يرى الجميع يحترق ...كان المنظر فظيع للغاية...بحث عنها واخيراً سمعها تصرخ بإسمه..لقد سمعت صوته...اقترب من الباب وكسره بقدمه ....وجدها تبكي ومنهارة تماما ...و تقول إكــــــــــــــرام
 مي ما فيش وقت لازم نخرج
قالت بإنهيار: لازم أجيب إكرام
 مش حنقدر الفيلا كلها بتولع....والقود كلها مولعة نار....تعالي .حنرمي نفسنا من هنا.( كسر زجاج النافذة بقدميه وامسك بيد مي وقال) حنط من هنا يلا...
 قالت بخوف: لأ ..إكرام مش حسيب اكرام  
مش حنقدر يا مي..لو خرجنا من القودة مش حنرجع سالمين ...لازم نرمي أنفسنا من النافدة
 خرجو من الفيلا ليجدو الشرطة قد مسكت  علي الأستاذ رأفت مع عصام و الدكتور كمال  و 5 رجال آخرين و  النيران تأكل كل شيء الأبواب والأجساد والأثاث....والجميع يصرخ وتبتلعه النيران....بدأت بالبكاء وهي تنادي على ابنة أختها من برا ......بدأ نادر يمسكها و يجرها بيدها وهي تصرخ على إكرام  ....وتريد الدخول لإنقاذها ولكن...لم يعد ينفع شيء.....تقدمت بعدها فرق الإطفاء لإخماد الحريق
أما لمياء و صديقتها و الشاب الأخر إستطاعو الهروب في الأول قبل ما يهرب بهاء و مي نفسهم  من النافدة و يهربو من االفيلا


*******************

في صباح اليوم التالي كانت الصحف جميعها تتحدث عن الفيلا المحروقة التي احترق فيها أكثر من 30 شاباً وشابة في مقتبل العمر وخبر إلقاء القبض على الدكتور كمال وعصام ورأفت و  المتهمان في جرائم مخلة بالأخلاق العامة  و تعرضوا  كلهم للمحاكمة و ثم تقديم كل الأدلة التي قدمتها مي في النيابة العامة سابقا
ومي كانت مصبيتها مصيبتين...موت أختها سهى وابنة أختها....في العزاء عيونها لم تفارق تامر...تريد أن تغير حياته وكأنه الابن الذي لم تلده....وهو ينظر إليها بعيون غريبة  دامعة وكأنه فقد ما يبعث في داخله الأمان والأمن....ولكن لم يعرف أن هناك حياة جديدة تنتظره وحده بدونهما
  
********************************
بعد شهرين من الحادثة  
-
-
-
-
-
لقد ساعدت مي كثيرا تامر  و أصبحت تعالجه عند معالج نفسي للمراهقين  و أصبح يذهب للنادي ليلعب الرياضة و تعرف هناك على أصحاب جدد في الأول كان يسخر منه البعض بسبب بعض تصرفاته الأنثوية لكن تغير الوضع بعد أن بدأ يتغير بسبب إحتكاكه المتكرر مع الرجال ... و بدأ  يخرج مع محيي الذي وجد فيه الصديق و الأخ الكبير الذي لم إفتقده في حياته    
وجد تامر عائلة تقف بجانبه و تعوضه على ما فات
أرادت مي أن تخلق منه رجل جديد و تساعده. و كانت دائما ترفع من معنوياته...لن تغير كثيرا و لم يعد يعملها و  أصبحت تصرفاته طبيعية و أصبح له العديد من الأصدقاء مع إقتراب الموسم الدراسي  و أصبح أيضا يلعب كرة القدم ..تلك اللعبة التي كان يكرهها سابقا

*************** 
لمياء..إلتقت بمي  في شغلها الجديد  جرنال الأصوات العربية ...و عرفت ما حدث من خلال الصحف ....و عرفت بالعمل البطولي التي قامت به مي لتفضح ما تفعله عصابة  رأفت ...من خلال بعض المقالات و أصبح مي صحافية مشهورة جدا
أنا آسفة أوي يا لمياء ..كانت عندي ثقة كبيرة في الدكتور كمال عشان كده نصحتك تروحي عندو ما كنتش متخيلة إنو ممكن يعمل فيا كده
ربنا يجازيكي بخير يا آنسة مي ..أنا متفهمة  و عرفت كل حاجة
أنا عرفتك يا لمياء انت هي البنت إللي  شفتها في الفيلا ..الوت إللي كنت بخل ليها على اساس أني قمر
صحيح هههههههههه  انا ما عرفتيكيش كنت بلباس مختلف و قلت كلاممممم
هههه صحيح ..و قلتي ليا أني دخلت لجهنم برجليا و بقيتي تضحكي بشكل هستيري . و قلتيلي انك لو شفتيني رح تقتليني ...
صح  ..هههههه ..ما كنتش فاهمة حاجة
لا عادي ولا يهمك .انا فرحانة أوي على إللي حصلك و عاوزة اعرفك على بنت اخرى كانت راسلتني أيضا و طلبت مساعدتي بس لحد الان مش فاهمة إزاي كمال ساعدها ؟؟
هاد الشخص متناقظ جداا و كأنو عندو إنفصام الشخصية او إزدواجية ف حياتو ..إزاي هو عارف إن المثلية إظطراب نفسي ؟ و بيعمل كده ف الناس إللي تلجأ لو للعلاج ؟  
لم تتوقف مي في النظر إلي لمياء بإستغراب  أصبحت مختلفة جدا ثقتها بنفسها عالية جدا و الإبتسامة لا تفارقها ..و كأنها لا تعاني من أي ميول غير مرغوبة .
أنا خلاص ده كولو مش مأثر عليا و غيرت حياتي كلها ... أنا عاوزة أقولك يا مي إني بذهب لعند دكتور رائع جدا إسمو أوسم وصفي  أظن سمعتي عنو في الإعلام   
آه صحيح سبق و شفتو ف برنامج بالأدب هو فعلا معروف جدا و ناجح ف شغلو
أنا عرفتو من خلال مدونة  مشهورة ع النت و حاسة بتحسن كبير جدا وكمان إنضميت لمجموعة المساندة  إللي عاملها وجدت أصحاب جداد عندهم نفس مشكلتي و حسيت بقبول منهم و لحد الآن بقيت ببص للدنيا بشكل ثاني  و أصبحت أصلي
و مش مستعدة أرجع أبدا لحياتي القديمة عشان عرفت حقيقية المثلية و عرفت أنها مش الحل بالعكس تماما كانت رح تدمرني ..علاقاتي  المثلية مش بتستمر و على طوول في خيانة بينا و عشان إحساسي بالذنب  .عرفت إنها ما رح تساعدني ف أي حاجة و لو إستمرت كده حا فضل كل حياتي عبدة للمثلية ..و عمري ما ها عرف ألبي احتياجاتي النفسية بالمثلية أو الجنس ..عشان أنا أصلا مش عاوزة جنس أنا عاوزة حب و قبول و حنان ..بس للأسف حاولت أخدهم بهاد الطريقة الغلط..كنت عاوزة أخد من الستات الشيء إللي ما اخدتو من عند أمي و إخواتي من قبل 
مي لم تنطق بحرف واحد و كنت مبتسمة و هي تسمع هده الأخبار الحلوة
و كمان إخواتي البنات تغيرو معي جدا و قريبا جدا رح خبرهم بلي صار معي و بمشلكتي مع المثلية  ...أنا ماشية معاهم شوي شوي  عشان يتفهموني و ما يرفضوني ....مؤخرا شفنا مع بعض فيلم عن المثلية و تأثروا جداا ..أنا إللي إقترحت نشوف الفيلم سوا عشان أخليهم يفهمو يعني إيه مثلية ؟؟ و يعرفو إني بعاني من ميول مثلية مكتسبة ؟ ...حاسة إنهم رح يقبلوني و رح يساعدووني
إإدعيلي يا مي ربنا يوفقني

******************
  الو مي
   اهلاً يا محيي أخبارك إيه ؟ 
 الحمد الله كنت عاوز أقلك على حاجة مهمة نسيت أقلهولها لك من قبل
خير في إيه ؟
 فاكرة الكتيب اللي كنت إديتهولي..الكتيب اللي وجدتيه في مكتب رأفت في الفيلا  
 اه مالو..
طلع كلو كتابة عبرية لمنظمة إسرائيلية  صهيونية هي اللي بترتب لكل الحجات دي في كل البلاد و طلعت بتنظم شغل عدة جواسيس في مصر  سلمته للشرطة


****************
أعزائي المستمعين... رجعلكم من ثاني بعد غيبة كبيرة آوي..عشان كان في ظروف منعتني أتابع معاكم.....معاكم من ورا المايك مي اشرف...وفي الإخراج محيي حامد ....حنكون معاكم لمدة ساعتين نستقبل إتصالتكم مباشرة على الهوا..لأي حد عندو مشكلة أو حابب يحكيلنا عن هم  أو مضايقه..ما فيش داعي يقول اسمه..إحنا هنا عشان نسمعه بدون ما نلومو او نحكم عليه ... إحنا هنا عشان نساعدو على قد ما نقدر و في أي مشكله و ما فيش مشكلة مش لازم نتكلم فيها عشان فضيحة ...برنامجنا بدون رقابة  يلا نستقبل أول اتصال عندنا  
 الو مين معا نا
قال بصوته الحنون: نادر
ابتسمت مي قائلة: ومشكلتك ايه يا نادر
بحب واحدة وعاوز اقلها بصوت عالي على الهوا لو كانت ترضى بيه
 قالت بخجل: وما ترضاش بيك ليه طيب
 مش عارف اذا كانت بتحبني ولا لأ ..انت ايه رأيك
 صمتت قليلاً ثم قالت: قولها اللي عاوزو و هي موافقة
  قال بحنان: بحبك با مي وعاوز اتجوزك


  
النهاية



الموضوع القادم ..سيكون كلام مهم جدا عن القصة 
كتبته من اجلكم و من أجل من قرأ القصة 
 :) شكرا

الاثنين، فبراير 14، 2011

مي و أسرار المثلية - الفصل الثالث عشر



الفصل الثالث عشر - نهال تفوز في البطولة و سهى يتوقف قلبها للأبد

فصل رائع جدا و هو الفصل ما قبل الأخير 
أتمنى أشوورف ردودكم و تفاعلكم مع القصة 



الفصل الثالث عشر

لم تتنبه مي أن عصام الذي طلب من الحراس ملاحقة بهاء والقضاء عليه قد أرسل ايضاً احدهم ليتتبعها بعد أن شك في هروبها منه الغير متوقع
كان محيي يسير بسرعة خيالية ومي تكاد تموت من الخوف ولا تنطق سوى بكلمتين
  يلا بسرعة
وصل محيي إلى مبنى الإذاعة وقلب الدنيا رأساً على عقب بشكل جنوني ليحصل على البطاقة ....وبعد عناء وجدها تحت الطاولة....أخذها وأسرع إلى مي ...كانت فقدت أعصابها نهائياً....أسرعا الاثنان إلى منزل بهاء الذي لم يكن يبعد كثيرا عن مبنى الإذاعة....كان يسكن في الطابق الخامس..ما إن وقفت السيارة حتى أسرعت مي وصعدت بسرعة كبيرة ومحيي يلحقها
بدأت من الطابق الأول تصرخ باسم بهاء
 بهاء...بهاء
وصلت إلى باب بيته وهي تلهث من التعب ولا يصدر صوتها...طرقت على بابه بعنف...فتح لها وهو غير مصدق ما يرى...كيف لا ومن تقف أمامه فتاة تشبه مي ولكن بشكل آخر ...فستان احمر وشعر أشقر وإكسسوارات غريبة
بدأت مي بالبكاء وهي تقول: مش مصدقة انك بخير...(ووقعت على الأرض من التعب 
انتشلها وهو لا يعرف ماذا يقول من هول الصدمة...لكن ما إن رأى محيي وراءها حتى بدأ ضباب المفاجأة ينجلي قليلاً بالنسبة إليه ليفهم إن من أمامه مي لا محال
 قال بتعجب: إيه...إيه إللي بيحصل..( تنبه ان مي بين يديه تحاول ان توصل اليه بعض الكلمات): به..ه...اء اخرج ..من ..ه..نا...حالاً
 نظر إلى محيي وهو لا يفهم شيئاً: هو إيه اللي بيحصل..مالها مي..ليه كده في إيه ؟؟؟
 قال له محيي بعصبية:إنت لسه قاعد قوم بسرعة اخرج من هنا عصام بعت ناس يقتلوك
  بدأ الخوف يسري في عروق بهاء وفي نظراته : إإإيه
 بقلك ..قوم يلا بسرعة ما فيش وقت


حاولت مي النهوض بصعوبة وساعدها بهاء وأسرع بها إلى الخارج وابتعدا بالسيارة إلى مكان امن

*******************
جلست نهال قرب إكرام التي كانت نائمة في السرير مفتوحة العينين تنظر إلى السقف في هدوء تام وتغني لها بدأت الدموع تتساقط من عيون إكرام بشكل غريب مسحتهما نهال ولمست وجهها بحنان...أبعدت إكرام يد نهال عن وجهها بنفور غريب وبقيت صامتة
بعد لحظات انتفضت من مكانها واتجهت نحو النافذة تريد إن ترمي نفسها...أمسكتها نهال بكل قوتها وبدت تصرخ كالمجنونة فيها وهي تقاومها.استطاعت أن تمسك بها جيداً وتقيد قواها لكن الفتاة أفلتت منها وهربت من باب المنزل الخارجي وابتعدت ونهال لم تستطع فعل شيء سوى اللحاق بها من دون جدوى..لقد ابتعدت إكرااام

**********************
في مكان بعيد وامن جلس بهاء ومي وكل واحد منهما في عيونه أسئلة كثيرة يريد أن يطرحها على الطرف الأخر...محيي وقف بعيداً...لقد فضل أن تكون هذه الجلسة خاصة فقط بقلبين لربما أرادا أن يتصافيا بعد عذاب طويل
 نظر بهاء بحيرة إلى مي التي كان شكلها لوحده يضع أمامه ألف سؤال : مش قادر أفسر اللي بشوفو قدامي ولا إللي حصل...ممكن افهم شوية ؟   وضعت مي عيونها في الأرض وقالت جملة أتت كالسكين في قلبه: الأول تحب أتكلم على أساس إللي قدامي بهاء ولا نادر؟؟؟؟؟
 وقع الصدمة لم يكن كبيراً عليه بل ضحك بيأس وقال: الاثنين أسوء من بعض...إللي عاوزاه
 أنا عرفت كثير حاجات عنك ..قالت معاتبة: عملت فيية كده ليه؟؟ ليه أنا يا بهاء؟؟؟ أنا في يوم افتكرت انك بتحبني تعمل كل ده فيية؟؟
 قال بحزن كبير: إنتي ما فكرتيش أنا فعلاً ببحبك وحبيتك..وأنا انسحبت
من كل شيء لأني حبيتك بجد
 قالت بحيرة: مش قادرة أصدقك.
 قال بترجي: لازم تصدقيني يا مي...أنا بجد حبيتك أنا عارف إني ندل أنا في البداية كذبت عليك وخنتك بس صدقيني حبيتك ولما حبيتك ما قدرتش أخدعك سبيت كلو وانسحبت ورفضت كل إللي طلبوه مني
طلبو منك تراقبني؟؟
 طلبو مني أراقبك وأجيب أخبارك أول بأول وإتقرب منك عشان تحبيني وتحكيلي كل تحركاتك و أوصلها ليهم
  للدكتور كمال مش كده؟؟
 قال بيأس ومرارة: آه للدكتور كمال..وغيرو..أنا كنت اعرف عصام معرفش الدكتور كمال ...كان يعرفني عن طريق احد رجال الأعمال اللي كنت بسهلهم أعمالهم هنا في مصر وسيط مش اكتر واتعرفت على عصام من خلالهم على أساس انو رجل أعمال وطلبت منو شغل قلي لما عوزك حبعتلك..وبعتلي مرة وقلي إن في دكتور عاوزني في مهمة...وفعلاً رحتلو...وطلب مني أراقب صحفية بتكتب مواضيع مهمة وأحاول أتعرف عليها وأحببها فيا عشان توثق فيه وتحكيلي كل حاجة ...وفضلت مراقبك لغاية ما رحتي على المطار تجيبي أختك وإنتي كنت بتحكي للدكتور كمال شويه عنك وعن تحركاتك...وده ساعدني أراقبك وكان موضوع الناس إللي جت عشان تخطفك جنب المطار مدبرة مني عشان يكون في موضوع ادخل بيه لحياتك بس موضوع التليفون صدفة إنتي سبتيه صدفة وأنا أخدته منك واستغليت الفرصة 
 وطريق المنوفية؟؟؟ بردو كنت مراقبني؟؟؟
 لأأأ...انا كنت في البيت بس مجرد ما وصفتيلي المكان عرفت انك يمكن اهتديتي للفيلا وجيت فوراً...وكويس إن اللي ضربته اللي من رجالة عصام ما شافنيش لأني كنت إتفضحت وكشفو إني مش براقبك وبخبي عليهم
 يعني ما كنتش بتوصل للدكتور كمال اللي بعمله؟؟
مرة أو مرتين مش اكتر وبعد ما حسيت انك كويسة و عرفت أهدافهم النبيلة من خلال تحقيقاتك عن هاد الموضوع وإتعلقت بيكي يشهد عليا ربنا كل ما يتصل بيا اتهرب منه ومرة رحت عنده وإتخانقت معاه وقلتله مش عاوز خالص ورجعتله الفلوس إللي ايدهالي فحلف يدفعني الثمن غالي فهددته افضحه قدامك لو قربلك أو قربلي لأنه كان ناوي على الشر لو استمريتي في كتابتك عن المثليين وفي فضحهم لأنه هو في الاساس انسان شاذ والي بيظهره غير اللي مخبيه
 يعني لما جيت الفيلا وقلت لعصام يبعد عني كنت قاصد دكتور كمال؟؟
 دكتور كمال كان حاسس انك بتعملي حاجة من ورا ظهره كبيرة آوي وانك يمكن عرفتي حاجة عنو من ساعة ما كتبتي موضوع الفرح اللي هو اساساً كان موجود فيه بس متنكر...عشان كده كان عاوز إني أراقبك اكتر يا إما حيتصرف بشكل ثاني وهو مش الراس الكبيرة في ناس مهمة اكتر هي إللي بتدير الفيلا وعصام والدكتور كمال بيشتغل عنده كمان
الحقير اللي اسمو كمال كان المرضى اللي بيثقو فيه ببعتهم للفيلا ينحرفو اكتر وأنا اللي بعتاهم عشان يساعدهم انا كل ما حبفكر في كده هتجنن بجد إني وديت بأيدي ناس عندو يذبحهم أنا لو قدامي دلوقتي حقتلو
اهدي يا مي انتي ذنبك إيه ما كنتيش تعرفي المهم دلوقت نكشفهم ونخلص الناس مش شرهم
 يعني مش الدكتور كمال صاحب الفيلا وصاحب المنظمة كلها؟؟
 لأ واحد اسمو الريس....يمكن اسم مستعار مش عارف بس بيسموه الريس..(نظر اليها بحنان وقال)..مش مصدقاني مش كده
 هزت إليه برأسها وقالت: مصدقاك يا بهاء مصدقاك..إحنا الاثنين دلوقت في حفرة واحدة يا نخرج منها إحنا الاثنين.. يا نوقع
أقع أنا آه انتي لأ حياتي كلها فداكي يا مي...(احمرت وجنتاها خجلاً فتابع قائلاً) أنا لغاية دلوقتي مش عارف إيه سر اللبس والشكل إللي انتي فيه ده...وعرفتي ازاي اني في خطر  
ححكيلك يا بهاء كل حاجة ...ححكيلك
و ليه قلت لعصام انو ما يحيش ثاني  للبيت عندك  هو في شيء بينكم و بينو
احمر نادر و خجل من نفسه كثثثيرا و شعر أن رجولته أمام مي أصبحت في الأرض و قال بتوتر ....لا و الله أنا مش مثلي
بس حصل  شيء بينك و بين عصاااام
آه مرة واحدة .....لا الحقيقية مرتين في الأول هو اتحرش بيا و انا رفضت  و إتخانقت معاه بس المرة الثانية  نمت معاه بإرادتي  مش عارف ليع عملت هيك بس ..بس و الله ندمت من بعد و ما عملتش أي حاجة من بعد
و دلوقتي عندك انجذابات مثلية أو بتحس بأحاسيس إعجاب اتجاه الشباب
لا نهائيا ......أنا أصلا مش راجل مثلي .....كانت علاقة عابرة و خلاص و الحمد لله ما تكررتش و م هتتكرر ثاني ....أتمنى تسامحييني  
ابتسمت مي و قالت آه مسامحاك يا نادر أنا بآمن إن كل إنسان ممكن يغلط بس اهم شيء يندم و ما يكررش غلطو و بعدين لو كان ربنا بيسامح البشر مااسمحكش ليه ؟؟
أنا خايف تحتقريني أو تبصي ليا بنظرة مش كويسه عشان سبق و عملت علاقة مثلية مع راجل زي
لا أنا تفاجأت كثثير بس الحمد لله إني شكوكي كانت خاطئة و إنك بجد مش مثلي عشان لو كنت مثلي ما كنتش حسيت بأي شيء إتجاهي  أصلا
صحيح بس أي شكوك
الشخص إللي بيكان بيراقبك قالي انك كنت تتخانق مع الدكتور الحقير كمال و أنا لما بدأت أفكر كثثير و أحلل و خصوصا بعدما نكر كمال علاقتو بيك قلت يمكن كانت بينكم علاقة مثلية و إنت كنت عاوز تسيبو و هو رفض
مش عارفة أنا هيك فهمت قلت هي دي المشكلة إللي بينكم
بس الحمد لله طلعت غالطة
أنا مش ممكن أتخلي عنك أنت مش عارفة أنا بحبك قد إيه و غيرت حياتي كلها عشان تقبلي عليه …ضمها قليلا و مي تقريبا بدأت تشعر بالأمل و كأن هدا حب نادر أصبح مثل طاقة قوية بالنسبة لها تجعلها تشعر بالقوة و الأمل
**********************
كانت إكرام في هذه الأثناء تتجول في الشوارع و كانت ترغب في المحذر  إلى أن وصلت غالى الفيلا .....دخلت إليها وارتمت على الأرض أسرع إليها الحراس واحملوها وأخذوها إلى عصام الذي ما إن رآها حتى إرتسمت على وجهه العريض إبتسمة عريضة ...حتى قال
 ايه ده ؟  ....دي إكككرام ..طلعوها فوق بسرعة
 وصل بعد قليل شخص وهمس في أذن عصام ببعض الكلمات عندها ضحك بسخرية وقال : دي الحكاية بينها مسلسل رومانسي يا سلام..ومالو..بكرة تيجي برجليها هنا...وحبيب القلب بردو يجي...بقة كده يا بهاء  

*********************

أنهت مي كلامها ومسحت دموعها وهي تنظر إلى بهاء وغير مصدقة انه بخير
 بعد كل إلي قلتهولك ده خليك متأكد انو ما فرقش معاية حياتي ..كان يهمني أوصل للحقيقة بس لما حسيت انك بخطر خاطرت بكل حاجة عشان بس أنقذك
 ابتسمت عيناه وفاض بهما الدمع وقال: ما غلطش لما حبيتك يا مي صدقيني
ابتسمت هي الأخرى وقالت: وانا قلبي ما غلطش لما حس بيك
 يبقى لازم نكمل في الموضوع سوا وأنا معاكي خطوة بخطوة عشان نكشف الناس دي
اقترب منهما محيي قائلاً: وأنا معاكم بردو...بس الفرح امتى( ضحك الاثنين ومعهما محيي
قطع ضحكاتهم اتصال من نهال تسأل فيه عن مي.
 محيي فين مي تليفونها مقفول ...هي معاك
 شعر من صوتها إن هناك شيء خطير: آه معاية خير في حاجة
  إكرام كانت عاوزة تنتحر وهربت مني قول لمي تلحقها أنا مش عارفة راحت فين ؟؟
نظر محيي إلى مي وقال: إكرام هربت..(وأقفل الهاتف
قال بهاء: أمشو ندور عليها في كل مكان
 قالت مي بقلق: لا أنا عارفة اكرام  راحت فين
 فين؟؟
 الفيلا لعند عصام..أكيد الفيلا
 مش ممكن
قال محيي: روحي إنتي يا مي البيت وأنا وبهاء ندور عليها في كل حتة
قالت بعصبية: انا متأكدة.... راحت الفيلا
 قال بهاء: خلاص نروح الفيلا نجيبها مهما حصل.
صرخت قائلة: لأ.مش عاوزة ابوض الدنيا..انا بكرة حخرجها .ان شاء الله
 قال محيي: خلينا نروح دلوقتي طيب عشان بكرة عندنا يوم طويل
 قال بهاء: أنا مش حقدر ارجع للبيت أكيد
 قال له محيي: حخدك معاية تبات عندي ونوصل مي وبكرة نجيلها الصبح
أوكـــــــي

**********************
اليوم التالي كان صعباً على الجميع...على نهال التي تستعد للبطولة في أجواء مأساوية...على مي التي لا تفكر سوى بإكرام .وعلى والدة مي التي تجلس إلى جانب ابنتها سهى التي تزداد حالتها سوءً كل دقيقة
الوحيد الذي كان متفائلاً هو بهاء...نظراته لا تبتعد عن عيون مي القلقة من كل شيء...تستمع إلى محيي الذي يخبرها بالخطة التي سينفذها معها وهي تهز رأسها تارة بالرفض وتارة بالموافقة..وهو ملتزم الصمت لا يريد سوى أن لا تعرض مي نفسها للخطر.. اتجه الثلاثة إلى مخفر الشرطة وشرحا للضابط كل شيء وسلما له شرائط التسجيل كلها واتفقا معه على الخطة التي سيتم من خلالها كشف الجميع والقبض على الريس وعصام والدكتور كمال ايضا ً
أعلن الحكم عن بدأ مبارة السباحة لقطع أميال عديدة وكان المشتركين من نوادي مختلفة لكن النادي معتمد على نهال والجميع يشجعها نظرت حولها لم تجد أحداً من عائلتها سوى تآمر مع سمر و بعض صديقاتها ..تذكرت كلام والدتها بأن تهدي إليهم اللقب .. فبدأت تسبح بكل عزمها وإرادتها رغم أنها لم تتدرب جيداً ولكن كان أمام أعينها فقط الفوز من اجل مي وإكرام  وسهى...من اجل نفسها من اجل النادي الذي وثق فيها...لم يغب عن ذهنها منظر سهى التي تنام في العناية المركزة التي كانت في تلك الأثناء في وضع سيء للغاية...يضعها الأطباء تحت التنفس الاصطناعي ..وكل لحظة يتوقف قلبها قليلاً....تابعت نهال السباحة بكل نقطة دم فيها....وتابع الأطباء المحاولة في إنعاش قلب سهى الذي بدأ يتوقف كل لحظة ...وصلت نهال قبل الجميع وعادت قبل الجميع وحققت الفوز لناديها...ولم يصل الأطباء إلى طريقة لإنقاذ سهى التي توقف قلبها للأبد


يتبع  مع الجزء الأخير