مي و أسرار المثلية - الفصل التاسع

الفصل التاسع - مي تخبر مستمعيها أخيرا بإنتحار تلك الفتاة المثلية المعذبة و نهال تستعد للبطولة 

الفصل التاسع

جلس بهاء أمام خاله الأستاذ خالد سليمان وهو يتحدث عن مي ونشاطاتها بشغف كبير...وخاله يستمع إليه ونظرات الاستغراب تعلو جبينه

أنت عارف يا خالي دي بجد إنسانة واعدة بجد للمواضيع إللي بتابعها

رمقه خاله بنظرة تعجب وقال: يا سلام وايه كمان ؟؟؟

يعني يا خالي مكسب لما تعينها هنا في الجرنال صدقني حتضيفله كتير

ودي حتكتب في ايه ؟؟؟؟

هي بتعمل تحقيق عن المثلية ..وقدرت تصور حاجات كتير دي هي إللي صورت الفرح إللي حصلو ضجة هنا ...

سرح الأستاذ خالد قليلا ً ثم قال: قصدك مي اشرف؟؟

قال بفرح: آه هي مي   
 تمتم في شفتيه وقال: تعرف إن اللي عجبني في البنت دي إنها تكلمت عن الموضوع بطريقة علمية و إنسانية جميلة جدا مش مثل الآخرين اللي يحبو بس يستغلو موضوع المثلية عشان الشهرة .......طب خليها تيجي اكلمها ونشوف
 وقف وهو يغادر مسرعاً : خلاص حجي واجيبها
 ؟؟؟ استنى قولي إيه سر الاهتمام الرهيب ده يا ابن أختي
 ابتسم قائلاً: حقولك بعيدين

*******************************
اتفقت مي مع الأستاذ خالد بوجود بهاء على أن تقدم له سبق صحفي غير معهود خلال شهر ووعدها ان يعينها كنائبة رئيس تحرير إذا  وفت بوعودها

أنا سعيدة آوي إني اتعرفت عليك يا أستاذ خالد
 وقف وقال شاكراً : وأنا اسعد وحستنى إللي وعدتيني بيه
 قال بهاء: دي اكيد حتجيبو مع إني مش عارف هو ايه بس الواضح انو حاجة مهمة

ابتسمت مي قائلة: أكيد مهمة

نزلت من مكتب الجريدة وهي تتحدث مع بهاء وتشكره
انا مش عارفة اشكرك ازاي ؟؟

 على ايه ؟  ده اقل واجب
 انت بتعمل معايةحاجات كتيرة آوي أنا بجد مكسوفة
ابتسم قائلاً: انتي بقة ليكي معزة كبيرة اوي عندي
 قالت بخجل: متشكرة..صحيح عارف محيي المخرج الشغال معي في الإذاعة ده عاوزك في شغل

شغل؟؟
 آه عاوز يعمل ديكور لبيتو
 قال بتوتر: بس أنا مش فاضي الأيام دي..ممكن ابعتلو حد اعرفو

مش مهم إللي تحبو...عن اذنك
 انتي مروحة؟؟

آه عندي النهاردة بث على الهوا في الإذاعة
 حتابعك أكيد...ممكن اطلب منك طلب
 أتفضل
 ممكن أعزمك على العشاء بكرة
 قالت من دون أن تشعر: إن شاء الله
شاء الله إن شاء الله حستناكي .. إن
أوكي
لا تعلم ما الذي دفعها إلى أن تقبل دعوته الأخيرة...كل ما تعرفه أن شيئاً غامضاً بدأ يتسلل إلى قلبها وأنها تشعر انه المنقذ لها في كل الظروف وأنها بحاجة إليه دائماً

*********************************
بدت نهال متعبة وهي تخرج من حمام السباحة بعد التدريبات القاسية التي قامت بها....جلست على كرسي وهي تلهث من التعب والى جانبها سمر

ايه يا بنت ....مالك ؟؟؟

هلكانة يا سمر..البطولة فاضل عليها أسبوعين وحاسة إني لسه في الأول

في الأول ايه ده انت يما شاء الله مخلصة الوقت القياسي ما تخافيش أنا حاسة انك حتفوزي

عارفة دي مسؤولية كبيرة وأنا عاوزة افوز
  إن شاء الله حتفوزي
 تلفتت هال حولها قائلة: هي اكرام  فين؟؟
 مش عارفة كانت هنا من ساعة قالتلي رايحة تجيب حاجة
  من امتى؟؟

من ساعة
 ولسة ما رجعتش ايه ده معقولة؟؟....قومي ندور عليه دي أمانة أنا قلت لازم ها حخدها معاية وارجعها مش حتأخر

طب يلا ندور

*************
بحثت نهال وسمر في كل أرجاء النادي لم يعثرا على إكرام... وبعد أن شرحا أوصافها للحارس قال أنها خرجت من فترة طويلة وركبت مع احدهم في سيارة ما .

يا نهار اسود  
 قالت سمر: مالك يا نهال.. مش يمكن راجعة
 لا لا أنا عارفة دماغ البنت دي أكيد بتخطط لحاجة..وأنا إللي امبارح عقلتها ووعدتني انها خلاص حتكون مطيعة اتاريها بتحضر لحاجة من ورا ظهري

طب اهدي شويه يمكن ترجع

حقول إيه لأمها ؟ اعمل إيه ؟؟
 اهدي يا نهال وروحي دلوقتي يمكن تكون رجعت البيت
وضعت نهال يدها على رأسٍها وهي تقول: ربنا يستر

********************************

إنتو متذكرين البنت المثلية اللي اتصلت بينا من حوالي شهر تقريبا....كنت رافضة أقول ليكو بس حبيت تعرفو أنها انتحرت في نفس اليوم اللي اتكلمت معنا فيه و تركت رسالة تقول لعائلتها إنها ما بتحبش الرجال و بنت مثلية و قالت في الورقة انكو انتو السبب و إنها بتركه المجتمع عشان  رفضها و نبذها و ما قدرتش تستحمل أكثر من كده و كمان عشان ما وجدتش حد يساعدها عشان تتخلص من ميولها...أتـمنى من كل قلبي تدعو لها بالرحمة و المغفرة .و ربنا يسامحنا كلنا..و يارت تفتكرو قصة البنت دي و تعرفو إن نظراتكم القاسية  ليهم بتخليهم يتعذبو أوي

يلا نعمل فاصل و نرجع بعد دقائق ..رح خليكو مع الرائعة فيرووز

مي كنت تدمع و متأثرة جدا لأنها حلمت البارحة بها للمرة الثانية و بدأت تتذكرها من بعد ذالك كثيرا و كأنها تشعر بالذنب لما حدث لها

 أنا لسا حاسس بذنب كبير أوي ما كنش لازم اقطع اتصالها

خلاص يا محيي إنت ما كنتش عارف ..و ما قصدتش ..

صح أنا كنت خايف من رد فعل الناس لما رح يسمعو بنت مثلية بتحكي عن مشكلتها في البرنامج ..بس الآن الأغلب بقو بيتفهمو ده

بس صعبت علي أوي ..ازاي واحدة شابة و الحياة لسا قدامها و تنتحر كده

ما هو يا محيي لو شفت هما بيعانو قد ايه كنت قلت انك ف نعمة اسألني انا اللي إتعرفت على كثير مثليات من مصر لما كنت بعمل ف تحقيقاتي عن الموضوع في الجرنال و شفت قد إيه بيعانو من ميولهم أولا ؟ و من نظرة المجتمع القاسية ؟

مي يلا بسرعة البث ...ذهبت مسرعة لمكانها و هو بدأ يشيرإليها بأصبعه لتبدأ الكلام

و رجمعنا لكم بعد ما اسمتعنا زوروني كل سنة مرة لفيروز ...

النهاردة حبيت أتكلم معاكم عن علاقة الأم بأبنها

لازم العلاقة ما تتخطاش حدود المعقول في الدلع والدلال والاهتمام لأن ده بينعكس سلباً على حياتهم في المستقبل .. اعرف واحدة بتحب ابنها حب فظيع معندهاش غيرو وأمام معاملة جوزها السيئة ليها لقت في ابنها كل حياتها وهو الأمل إللي لازم تعيشلو.. ومن صغره وهي ما بتخلهوش يعمل حاجة مع إن عندها بنت..أهملت بنتها واهتمت بابنها بطريقة مش طبيعية لغاية ما بقة عندو 14 سنة هي اللي بتحميه وهي اللي بتأكله وبتلبسه يعني كل حاجة وتمسكله إيده في الطريق.إهتمام مش عادي..لغاية ما الولد بقه شبه معقد وبيخاف من الناس كلها وما بيتحركش غير مع أمه..ومش كده وبس ده حتى ما بيعرفش يتكلم مع ولاد لازم إللي يتكلم معاها تكون بنت او ست زي امو...ممكن للحظات تفتكرو بنت مش ولد...وده مع الوقت حيأثر على نفسية الولد ويحس انو بنت ورغباته كلها تتلخبط وتاخد منحى تاني
ربنا يخليلكم ولادكم...انا عاوزة بس من كل أم مهما كانت بتحب ابنها وخايفة عليها..تسيبو شوية يعتمد على نفسو ويحاول على قد ما يقدر انو يخلص أمور بنفسه وتحسسو انه راجل بمعنى الكلمة وان هي إللي حتعتمد عليه مش العكس
اتمنى تناقشوني في الموضوع ده...و أأأأخد اتصال
 الو مساء الخير

 مساء الخير يا مي معاكي فريدة
؟ اهلاً يا فريدة ايه رأيك في الموضوع إللي بنتناقش فيه
شوفي قدام إللي بتتكلمي عنو يعني في عندك أمهات كده وقدام ده في أمهات هاملين خالص أولادهم بحجة عاوزنيهم يجربو في الحياة عشان يطلعو رجالة بجد والمصيبة إن الأولاد دول بيجربو الوحش والكويس عشان يتعلمو والأم مش هنا خالص في خروجاتها وحاجات من دي

ده طبعاً غلط لأنو بيخلي الولد يتعلم حاجات هو مش واعيلها اساساً وده من أهم أسباب الانحراف

عارفة اعرف واحدة بتتخانق مع جوزها ديماً وبتطردو من البيت يعني جوزها مش راجل بمعنى الكلمة وهي عندها ولد..كانت ديماً تتخانق مع جوزها قدام الولد وتتكلم عن الأب بكلمات مش كويسة وان الرجالة كلهم مش كويسين لغاية مع الولد كره نفسو انو راجل وتحسي انو بقة بنت...في تصرفاته وكلامه بيقلد البنات حتى في تسريحة شعره والأم ولا هنا المهم تتخانق مع جوزها عشان ما بيجبلهاش فلوس

 هي دي المشكلة لو فتشنا كويس حنلاقي إن الأم هي سبب سعادة أولادها أو لضياعهم خالص..لأن مهما كان في مشاكل بين الأب والأم مش لازم تكون قدام الأولاد

والماديات  بردو وقلة الفلوس تعمل اكتر من كده
 بشكر اتصالك يا فريدة
 شكراً ليكي يا مي وعلى موضوعاتك الهادفة
 منورة...نتابع مع بعض بعد الفاصل الصغير ده

**********************************
....ورجعنالكم اعزائي المستعمين ونتسقبل اتصال جديد
 الو مساء الخير يا مي
؟؟ فتحت عينيها وطرق قلبها انها تعرف هذا الصوت: الو مين معاية
حد مش عاوز يقول اسمه بس عاوز يحكيلك عن مشكلة

قالت بتوتر: أتفضل

أنا في بنت اتعرفت عليها من فترة..دخلت قلبي بجد..إنسانة محترمة وملتزمة..وحياتي كلها لو ادفعها ليها مش حقصر...هي أكيد عارفاني دلوقتي وسمعاني..انا يمكن مش جريء.. عشان اقلها بالسرعة دي إني معجب بيها..بس هي لو تبص في عينية شويه حتحس بلي جواية...أكيد حتحس

بدأت تشعر بالارتباك وقد تأكدت من نبرة صوته انه بهاء فقالت بهدوء: الحب ما بيستخباش وأكيد لو عندها نفس المشاعر حتحس بييك

أتمنى من كل قلبي ممكن تبعتليها رسالة على الهو تقوليليها تبص في عينيى يا مي...وباريت تحطيلي أغنية عبد الحليم ..أول مرة تحب يا قلبي
لم ترد مي بل بقيت صامتة فعاود يقول: الو الو

قطعت الاتصال من هول الخجل الذي أصابها
 وعادت قائلة : نسمع الأغنية إللي طلبها المستمع مع بعض
سمعتها وهي سارحة في عالم أخر لأول مرة في حياتها تشعر ان قلبها أصبح يملك أجنحة كعصفور و سيطير و قد لا تسيطر عليه

********************************
عادت إلى منزلها وكأنها ترقص على ألحان الحب....لكن عندما دخلت ووجدت وجه والدتها ووجه نهال متجهان نحوها .. استيقظت من حلمها. أمام الواقع المر الذي ينتظرها
؟؟ قالت نهال بلهفة: اكرام كلمتك
؟؟  قالت بقلق: ووتكلمني ليه
قالت نهال: سهتني وخرجت من النادي مش عارفة هي فين ؟؟
 طب استنو شويه لسه يا دوب الساعة سبعة ممكن ترجع
 قالت نهال بقلق: بس هروبها مني مش طبيعي
 قالت محاولة ان تطمئن الجميع: ما تخافوش استنو لغاية عشرة لو ما رجعتش ساعتها نتصرف..(قالت مستفسرة) هي سهى فين؟؟
أخدت تامر و راحت لعند صحباتها شويه ... لسه ما تعرفش بلي حصل

طب ما تقليلهاش لحسن تتخض أنا حدخل أخد دوش ان شاء لله ترجع

********
عادت اكرام إلى المنزل شبه غائبة عن الوعي وتحججت أنها تعبة من ضربة شمس أخذتها....وصدقها الجميع إلا مي التي وجدت في عينيها كلام آخر غير الذي تنطق به ولكنها تركتها تنام كما طلبت

*****************************************
فستان اسود طويل وشعرها مسدل على كتفيها..هكذا بدت مي في أبهى حلة وهي تتوجه إلى الطاولة التي يجلس عليها بهاء بطقم رسمي وفي قمة الأناقة..في مطعم الشموع تحاوطه وموسيقى هادئة أضفت جواً رومانسياً جميلاً على المكان..وقف وهو ينظر إليها غير مصدق أنها أمامه
؟؟  جلست على الكرسي وقالت بخجل: ازيك يا بهاء
 ابتسم قائلاً: كويس عشان شوفتك...شكراً انك جيتي

 احمرت وجنتاها بخجل: وما جيش ليه..لازم اجي
 نظر إلى عينيها واقل: مش حتبصي في عينيى بقة
بدأ قلبها يطرق بشدة: منا بصا اهو..(ضحكت خجلاً
  يعني الرسالة ما وصلتش

هزت رأسها : لأ وصلت
 يعني اقدر أقول وأنا مطمن
؟  قالت بلهجة عدم الفهم: تطمن على إيه ؟ ...الوظيفة

 قال بعصبية هادئة: وظيفة ايه ؟ أطمن على مشاعرك
قالت محاولة الهروب من الإجابة: إنت عارف يا بهاء إحنا ما بقلناش شهرين نعرف بعض وأنا معرفش عنك كل حاجة

إللي عاوزه تعرفيه .... اسألي و  حجاوبك
 مش قضية تجاوبني بس لازم نتعرف على بعض اكتر
 قال بحنان: صدقين يانا جنبك كتاب مفتوح اللي عاوزاه تقريه
قالت مستفسرة: اهلك مثلاً ....فينهم

أهلي في الإسكندرية وأنا جي اشتغل هنا في القاهرة وشغلي حر مش في مكتب معين بس ناوي افتح مكتب خاص بيا أنا .عندي أخت واحدة اسمها علا وبابا كان في الجيش وتقاعد وماما ست بيت...عاوزة تعرفي ايه كمان ؟

ابتمست قائلة: كفاي خلاص أنا مش مباحث..المهم الشخص إللي قدامي

وأنا يهمني البنت الجميلة اللي قدامي ...اللي نهاردة شايفها ملكة

ابتسمت خجلاً: شكراً
استمر الحديث لساعة ومي وبهاء يتحدثان عن أنفسهما تارة وينظران إلى بعضهما تارة

*********************************
اتجهت مي إلى مكتب الأستاذ كمال لتعلمه بأهم التطورات التي حصلت معها ولتستشيره في موضوع الرسالة والمشهد الذي رأته في الفيلا القديمة مع أنها كانت مصممة على أن لا تخبره ...ولكنها لم تجد أحداً يساعدها أهم من الأستاذ كمال الذي رافقها طوال في مسيرتها الصحفية في هذا الموضوع...ولا تريد إدخال بهاء في الموضوع  فكفاه ....ما أصابه من وراء مشاكلها

ركنت سيارتها جانباً وقبل أن تنزل لمحت بهاء يخرج من المبنى وفي يده أوراق وقبل أن تلفت نظره لوجودها كان قد ابتعد بسيارته...أثار الموضوع الشك في داخلها...ماذا يفعل في عيادة الدكتور كمال...المبنى كله مكون من ثلاث طوابق...الأول شركة صغيرة مهجور والثاني منزل ومكتب الدكتور كمال والثالث شقة سكنية ..ممكن أن يكون يعرف احداً في الشقة السكنية

قبل ان تصعد السلم توقفت قليلاً وإتجت نحو بواب العمارة

ازيك يا عم حربي ؟؟

اهلاً يا ست هانم ..الدكتور كمال فوق

لا لا أنا عاوزة اسألك عن الراجل الي خرج من شوية الابيض الطويل

الاستاذ بهاء تقصدي

ايوة..هو ساكن هنا..؟؟؟

 لا لا ده بيتردد على الدكتور كمال
قالت بقلق: من زمان؟؟

لا من فترة شهر كده واكتر

قالت والحيرة تملأها: متشكرة يا عم حربي

العفو يا بنتي مش عاوز انسي اشكرك على برنامجك الجميل أنا بتابعو دايما و بسمع كل حلاقاتك و عاوز كمان اشكرك على مواضيعك الهادفة انا استفدت منك كثثير و خصوصا ف موضوع المثلية اللي ما كنتش بفهم عنو حاجة اصلا ....كنت مفكر انهم موجودين ف بلاد بره ....بس ده كمان أصبح موجود عندنا بس كولو من السياحة يا بنتي هي اللي مخربة البلد ...يارب احفظنا يارب

مي تأثرت جدا بكلام عم حربي و شوي كانت رح تدمع عيناها ....أنا بشكرك جدا يا عم حربي على الكلام الجميل ده.... كلك ذوق ...ربنا يخليك

*************

كانت مي تنتظر الدخول إلى غرفة الدكتور كمال وهي سارحة في عالم أخر...وألف سؤال يدور في مخيلتها
ما الذي يدفع بهاء في اللجوء إلى عيادة الطب النفسي؟  أو ما العلاقة التي تربطه بالدكتور كمال وهي نفس الفترة الزمنية إلي تعرفت فيها على بهاء ؟

قطعت أفكارها السكرتيرة وهي تعلمها بموعد دخولها...دخلت إلى غرفته مرتبكة والاصفرار واضح على معالم وجهها..استقبلها كعادته بوجه بشوش

 اهلاً انسة مي انا منتظر زيارتك من زمان
؟؟  قالت في ارتباك: اهلاً دكتور كمال..أخبارك ايه
 قال بمكر: الأخبار كلها عندك انتي إللي بتجيبي كل الاخبار..ايه آخر تطوراتك في الموضوع
قالت بتوتر: لا ما فيش تطورات على العكس أنا بفكر اصرف نظر عن الموضوع كلو

كأنه فرح و قليلا و سألها ...لييه ؟؟؟
 اصل ما حصل حاجة وأنا حسيت أن الموضوع حيجيني منو متاعب كتيرة قلت....ابطله

؟؟ يعني مش حتتكلمي عنو في برنامجك
لا لا خلاص

طب لقيتي شغل

لسه بردو

طب ايه رأيك تشتغلي معاية؟؟
 في ايه؟؟

هنا في العيادة
 لا أنا بحب العمل الصحفي وبحبه...(طرحت سؤالها التالي لتسكتشف منه ردة فعل الدكتور كمال)..أنت يا دكتور كمال تعرف حد اسمو بهاء نور الدين.؟؟؟
 ظهر عليه التوتر وقال: بهاء نور الدين مش واخد بالي..يمكن

 هزت برأسها قائلة: طيب...ممكن استأذن
 إيه الزيارة السريعة دي انتي ما شربتيش حاجة
وقفت واتجهت نحو الباب مسرعة: مرة ثانية مرة ثانية

يتمم

قريب جدأ

الفصل العاشر