الثلاثاء، أغسطس 16، 2011

دور الوراثة في المثلية الجنسية




هل الجنسية المثلية طبيعة نولد بها؟ هل تم إثبات ذلك  فعلاً؟ 
بالرغم من أن الباحثين أنفقوا الكثير من الوقت والمال في محاولة إثبات أن الجنسية المثلية أمر نولد به، إلا أنه لم يتم الوصول حتى الآن إلى إثبات مادي ملموس لهذا الافتراض. في واقع الأمر كلما يزداد البحث، كلما تقل الأدلة المساندة لنظرية المثلية كطبيعة. 

ما الذي يقوله مشاهير الباحثين في هذا الموضوع؟
يقول ماستر وجونسون (أهم أشهر الباحثين في مجال الجنس) في كتابهما " الجنس في الإنسان 
"" على وجه العموم، قد تم رفض النظرية الوراثية لتفسير الجنسية المثلية

وعن تأثير الهورمونات يقولون 
"بالرغم من اهتمام العلماء بأنه ربما تكون هناك علاقة لبعض الميكانيزمات الهورمونية في نشأة الجنسية المثلية،
 إلا أنه لا يوجد عالم جاد يقترح أن نشأة الجنسية المثلية هي تأثير مباشر للهورمونات" 

لتفسير هذا الكلام نقول أنه يمكن لبعض الهورمونات أن تؤثر في زيادة التعرض للإصابة بالجنسية المثلية ولكن لا يوجد هورمون يحتم الإصابة بالجنسية المثلية. نفس الشيء يمكن أن يقال على إدمان الكحوليات. فهناك جين لإدمان الكحوليات. حامل هذا الجين لا يجب بالضرورة أن يصاب بإدمان الكحوليات ولكنه معرض أكثر من غيره لإدمان الكحوليات إذا تعرض لتناول الكحوليات بكثرة. بالمثل فإن هناك استعداد وراثي وهورموني لبعض الأشخاص للإصابة بالجنسية المثلية إذا هم تعرضوا لبعض من العوامل التي سوف نتكلم عنها مثل الإساءات الجنسية في الطفولة أو العلاقة السيئة بالوالد من نفس الجنس.
في مقدمة كتاب مجلس التربية الجنسية والمعلومات الجنسية في الولايات المتحدة الأمريكية  بعنوان "الجنس والإنسان" وردت هذه الفقرة 

- عند الولادة لا يكون لدى الإنسان رغبة غريزية لتحقيق أي هدف جنسي محدد أو شكل مسبق لرغبته الجنسية.

 ولكن سلوكه الجنسي في أي مرحلة من حياته هو نتيجة لتعليم متراكم من خلال الخبرات التي يتعرض لها". بكلمات أبسط، السلوك الجنسي غير محدد عند الولادة وإنما يتم تعلمه، والأدلة العلمية لا تساند نظرية أن الجنسية المثلية طبيعة نولد بها. 
الكثير من الناس لا يوافقون على أن طبيعتنا الجنسية غير محددة تماماً ويؤمنون أننا مخلوقين ولنا طبيعة جنسية غيرية وهذا مبني على الإيمان بأن الله خلق في البداية رجل وامرأة. عندما يحدث تشوه لهذه الصورة بسبب الخطيئة تظهر مشكلات عديدة، منها الجنسية المثلية.

ما الذي يجعل الجنسيين المثليين مصممين على أنهم ولدوا هكذا؟ 
أولاً لأن فكرة وجود الاختيار إما أن يظلوا مثليين أم لا، فكرة مخيفة ومهَدَّدة فالشخص الذي يعتبر نفسه مثلي (gay) قد استثمر الكثير في هذه الهوية 
صارع الكثير من الأشخاص المثليين مع الهوية المثلية لسنين طويلة قبل أن يقبلوا هذا الهوية. وعندما قبلوا هذه الهوية، شعروا براحة من هذا الصراع وقلبوا صفحة هذا الماضي المؤلم. لذلك فإن فكرة العودة لهذه الحيرة والصراع أمر يشعرهم بالتهديد الشديد. 
السبب الثاني هو أن أغلب المثليين لا يتذكر أي وقت لم تكن لديه فيه أي مشاعر مثلية، وهذا يجعلهم يعتقدون فعلاً أنهم ولدوا مثليين. الأبحاث أثبتت أن الطريق الذي نسلكه في الحياة تحدده السنوات الأولى من حياتنا. تقول بعض الدراسات أن الطفل يدرك ما إذا كان مرغوباً فيه أم لا في سن ستة شهور. وخلال الفترة من سن سنة ونصف إلى 3 سنوات يتم تحديد هويته الجنسية ومن الصعب جداً تغييرها بعد ذلك الوقت. لذلك ليس من العجيب ألا يتذكر أي من المثليين أي وقت كان في غير مثلي 

مثلي في سن الثالثة؟ 
هل نقول أن الناس يصبحون مثليين في وقت مبكر يصل إلى 3 سنوات؟ لا، ولكن الأسباب الجذرية للجنسية المثلية وغيرها من اضطرابات الشخصية تكون قد وضعت أساساتها في ذلك الوقت. لكنها لا تظهر "فوق الأرض" إلا بعد ذلك

@ Fadfada.net 

0 مشاركات و تعليقات القُراء: