الجمعة، أغسطس 19، 2011

هل أولد مثلي الجنس ؟



عبر السنين الماضية اتخذ الإعلام في العالم هدفا واضحا لتغيير نظرة المجتمعات تجاه المثليين. ومضى المثليون في الدفاع عن أنفسهم وعن حقوقهم كبشر طبيعيين لهم حقوقهم الإنسانية. لكنهم أخذوا أيضا طريقا يحاولون فيه إثبات وضعهم وتعزيزه كأمر طبيعي بل وصحي وذلك بأن بدئوا يروجوا لفكرة أن المثلية شيء فطري، وأن الإنسان يولد بتلك الرغبة في إقامة علاقة جنسية مع آخر من نفس الجنس وأن تلك الرغبة أمر طبيعي لا دخل لهم في اختياره أو رفضه بل هي طبيعتهم كأن يولد الفرد منا أبيض أو أشقر أو قصير. لقد خلطوا بين الفطرة وبين العامل الوراثي، بين الغريزة و بين الرغبة، لكن ما سنقرؤه الآن يؤكد عكس ذلك تماما

حتى الآن لم يتم تقديم أي بحث طبي أو اجتماعي يقول أن الجنسية المثلية في أساسها فطرية أو معتمدة بشكل ما على صفات الآباء الجينية لكن واحدة من أهم النطريات التي قدمها الدكتور "جون موني" في رسالة الدكتوراه وهوأستاذ بكلية هوبكين الطبية ومدير معهد البحوث النفس هرمونية حيث كانت المقالة بعنوان
نظريات في العلاقة الجنسية البشرية قال فيها : بغض النظر عن إمكانية التعلم من مصادر مساعدة , فإن نفسية الطفل لا تكون مكتوبة على خريطته الوراتية , بينما يولد طفل "غير متعلم" و هذا ما يكون مكتوب على خريطته الوراثية و نظامه الهرموني العصبي "غير متعلم" .
  

ويؤكد العديد من الأخصائيين النفسيين والذين يبحثون في موضوع الجنسية المثلية  وعلى رأسهم الدكتور شارلز سوكاريديز الأستاذ بجامعة ألبرت اينيستن الطبية بنيويورك يقول: " اختيار الطرف الآخر من نفس الجنس للوصول إلى الشبع الجنسي في المثلية ليست موجودة في تكوينه الأساسي، فهو لا يولد به. ولا يوجد رابطة بين وجود الغريزة الجنسية وبين الرغبة الجنسية لنفس الجنس. فمثل هذه الأمور تندرج تحت قائمة من الأمور التي يتعلمها ويعرفها الإنسان فيما بعد ويكتسبها على سلوكه. وليس هناك أي سبب وراثي أو جيني يجعل الشخص يولد برغبة في ممارسة الجنس مع نفس جنسه. وذلك على عكس الرغبة في ممارسة الجنس مع الجنس المخالف التي يولد بها "
وأخيرا، لا توجد نظرية أو بحث علمي حقيقي اليوم يقترح وجود أي سبب وراثي أو فطري يولد به الإنسان ليصبح مثلي الجنسية

وربما لا تكفي تلك المقالة لتغير مفهومك أو فكرتك عن جذور الجنسية المثلية،ونج لسنا بصدد عملية بحث أكاديمي أو علمي، لكننا كذلك لا يمكننا إهمال العلم.إنه أمر لو بحثت فيه بجدية سوف ترى من خلاله عدل الله سبحانه وسترى كم يحبك، فلو بالفعل خلقك مثلي الجنسية، فلماذا يطالبك بأن تظل هكذا! وكيف يحاسبك على أمر لم يكن لك يدُُ في اختياره! إنها الخدعة التي تجذبنا نحو الاستمرار في مثليتنا ُمرددة أننا المثليون لا حول لنا ولا قوة، أو أننا مسلوبي الإرادة منعدمي الحرية، إننا وولدنا أحرار ونملك جميعنا أن نختار. فكر في الأمر "إنك تستحق أن تستمتع  بكونك كائنا حر"
@Fadfada.net