الثلاثاء، أغسطس 16، 2011

مجموعة المساندة. نعم أم لا



نرى في مجموعة المساندة للمثليين (بالذات لكونها مجانية ومفتوحة) أشخاصاً يأتون ولديهم مشاعر مزدوجة تجاه التغيير. يريدونه ولا يريدونه في نفس الوقت وكثير منهم يأتون لكونهم فقط يبحثون عن مجتمع يشعرون فيه بالانتماء والقبول كما هم، وفي نفس الوقت يكون أكثر أمناً وأكثر صحة من المجتمع المثلي. 

بعض من هؤلاء يستمرون حتى ينمو  لديهم قرار بالتعافي، والبعض الآخر مع الوقت يترك المجموعة ويعود لأسلوب الحياة المثلي

 الصعوبة في اتخاذ قرار التعافي تنبع من أنه قرار ينمو تدريجياً وعلى فترة زمنية طويلة، وهو ليس بالقرار السهل.
كثير من المثليين الذين يتخذون القرار في سن متأخرة يكونوا قد حاولوا كثيراً أن يخرجوا من أسلوب الحياة المثلي (اللوطي أو السحاقي) في بداية حياتهم وفشلوا، وبالتالي قرروا أن يقتنعوا بأن هذه هي هويتهم التي لا يمكن أن تتغير .  لذلك من الصعب جداً عليهم التراجع بعد ما عانوه من صراع لمحاولة أن يتغيروا أو أن ينقضوا القرار الذي اتخذوه واستثمروا فيه سنوات طويلة من عمرهم. لهذا السبب لا يتخذ هذا القرار إلا من لديهم دافع روحي وديني قوي، أو الذين عانوا من أسلوب الحياة المثلي

يبدأالمثلي في مسيرةالتعافي الحقيقية،عندمايدرك أنها مسيرة موت وحياة
البعض لا يؤمن أن التغيير ممكن، والبعض تملكه اليأس من قدرته على التغيير، والبعض (وخاصة من اعتبر المثلية هوية أو قضية) يعتبر الإيمان بالتغيير بمثابة خيانة لهويته وقضيته التي دافع عنها طويلاً.  لذلك يبدأ المثلي/المثلية في السير في مسيرة التعافي الحقيقية عندما يدرك أنها مسيرة موت وحياة
موت لأسلوب حياة وعلاقات،
وحياة لأسلوب آخر وعلاقات أخرى
وأيضاً عندما يدرك ويعترف ويقبل أنها ليست نزهة وإنما هي مسيرة من العمل والعناء والتضحية، لكي تثمر في النهاية طبيعة جديدة وحياة جديدة. 

ولكوننا ندرك صعوبة اتخاذ هذا القرار وكونه يحتاج للوقت لكي ينمو، تظل المجموعة تفتح بابها لكل من يريد التغيير حتى ولو كان في البداية يريده ولا يريده في نفس الوقت. 

@Fadfada.net

1 مشاركات و تعليقات القُراء:

غير معرف يقول...

اكيد يوجد مجموعات مسانده فى القاهره ..
اين هى .. ؟
عقلى سينفجر من كثره التفكير ..
اصبحت اعامل اهلى بجفاء وكأنى اعاقبهم لأنهم لا يعلمون ما يحدث بداخلى من صراعات طيله الوقت ..
اصبحت لا اتكلم .. لا اضحك ..
سأنفجر من كثره التفكير ..