السبت، أبريل 16، 2011

هل يُولد مثلي الجنس بسلوكه هذا ..؟




كتاب – جيناتي جعلتني أفعلها – يفيدنا في الإجابة على هذا السؤال 

اولا‏:‏ فيما يتعلق بالجينات الوراثية‏

‏ ـ 1  - لم يثبت حتى الآن  اكتشاف جين محدد فقط يكون مسؤولا عن سلوك
 معين،فهذا لا يحدث إلا في الكائنات الأدنى، وإذا كانت هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود جين وراثي في ذبابة الفاكهة مسؤول عن الشذوذ الجنسي فان السلوكيات في الإنسان موضوع آخر مختلف‏، فأي سلوك بشري يكون مسؤولاً عنه مجموعة من الجينات تتراوح ما بين أقل من عشرة بقليل وحتى عدة مئات من الجينات وليس جيناً واحداً مثلما هو الحال في الكائنات الأدنى‏، ومن خلال معرفة ذلك نستطيع ان نتبين أن الميل الجنسي لا  يمكن أن يكون عنه جين واحد 
one Geneone Trait

-ولكي يحدث تغير في هذه الجينات فان هناك احتمالين‏:‏ 
الأول فهو أثناء الحمل أو بعد حدوث طفرة جينية مفاجئة الولادة‏ وهذا الاحتمال أيضاً غير منطقي أن يحدث في جينات عديدة في الوقت نفسه بشكل مفاجئ‏.‏


الثاني: أن  يحدث ذلك بشكل متدرج عبر الأجيال المتتالية التي قد تصل إلى ثلاثين جيلا أو أكثر‏، فإذا كان الشذوذ الجنسي مفروضا علي الانسان من خلال جيناته منذ قديم الأزل فهذا معناه أن هذا السلوك كان ينبغي أن يختفي تماما من الوجود عبر الأجيال المتعاقبة ولتستمر هذه الصفة ينبغي ان يولد لكل شخص مثلي الجنس طفل، يحتفظ بهذا الجين وينقله لأجيال من بعده‏، إلا أن الإحصائيات تؤكد أن‏50%‏ فقط من الشواذ هم الذين يتزوجون وينجبون ويطلق علي هؤلاء المزدوجين جنسيا‏‏ وأن معدل الإنجاب بينهم هو طفل واحد لكل خمسة من الذكور وإذا أضيف إليهم المثليات من النساء فإن معدل الإنجاب لدي الجنسين لا يتجاوز‏9,%‏ طفل لكل شخص مثلي‏، وهذا معناه أيضاً اختفاء هذه الصفة عبر الأجيال وبالتالي لو كان هذا هو السيناريو الحادث منذ  قديم الأزل لاختفى تماما هذا الجين واختفي معه هذا السلوك المثلي.‏




ـ  2 - الدراسات والأبحاث التي أجريت علي التوائم المتطابقة أثبتت انه اذا كان احد التوئمين المتطابقين جينياً مثلياً جنسياً فان احتمال أن يكون الأخ التوأم الأخر مثليا جنسيا مثل توأمه لا يتعدى ‏11%,‏ وكذلك أثبتت الدراسات التي تمت علي الأطفال المتبنين لآباء مزدوجين جنسيا إن الجينات ليست العامل 
القهري الذي يفرض علي الإنسان مثل هذا السلوك ويجبره عليه‏.

ثانيا‏:‏ عوامل اجتماعية تدحض نظرية دور الجينات في عملية الشذوذ‏:

الدراسات الاجتماعية المختلفة أثبتت أن هناك اختلافات كبيرة في أسلوب التنشئة منذ الصغر بين المثليين جنسيا وغيرهم من الأشخاص العاديين من حيث الميل الجنسي‏,‏ ولو أن الأمر بيد الجينات فقط لما كان لهذا الاختلاف أي تأثير‏.‏
وتشير الإحصائيات إلى زيادة نسبة حدوث الشذوذ الجنسي في المدن الكبرى عنها في الأرياف في كل دول العالم مما يشير إلى عوامل النشأة الأولي والتربية والبيئة‏.


ثالثا‏:‏ العوامل البيولوجية‏(‏ الهرمونات ـ التكوين الدقيق ‏):

من خلال دراسة التركيب الدقيق لخلايا المخ والفحص من خلال المسح الذري  البوزيترون حاول العلماء أن يجدوا تشابها بين مخ الذكر المثلي جنسيا ومخ الأنثى إلا أن النتائج التي توصلوا إليها لم تثبت ذلك‏,‏ في الوقت الذي توجد فيه اختلافات واضحة بين مخ الذكر ومخ الأنثى‏، ولأن معظم النمو الذي يحدث في خلايا المخ إنما يحدث في السنوات الخمس الأولى من العمر لذا فإن أسلوب التنشئة والتعلم والتكرار والممارسة، قد يسبب بعض التغيير في مناطق الممارسة ومثال ذلك كبر حجم المنطقة المناظرة للأصابع في المخ لدي المكفوفين الذين يكتبون بطريقة برايل وربما يحدث هذا أيضاً في بعض المناطق المسؤولة عن الميل الجنسي في مخ المثليين جنسيا  فيجعلها تختلف في الحجم عن مثيلتها في مخ الذكور الطبيعيين جنسيا‏، ويكون 
الاختلاف هنا نتيجة وليس سببا في الممارسة الجنسية.

المصدر: كتاب جيناتي جعلتني أفعلها، اعتمدت على ترجمة الملخص للدكتور 
عبد الهادي مصباح مع بعض الإضافات.


…. …. ….

وجهة نظر:

- كل انسان حر بميوله، ومهما كانت، فالنتائج تعود عليه نهايةً، فعندما يختار أحدهم أن يكون مثلياً ويرجع ذلك للعوامل الاجتماعية والنفسية التي تعرض لها في حياته، فإنه سيحرم نفسه  من لذة الأطفال، ومن الرغبة الطبيعة التي خُلقت في فطرته منذ البداية، وكل إنسان يختار قدره .

- في الصغر وأثناء أيام الدراسة كان يُطلب منا سؤال ” حدد الشكل المختلف ؟ ” ولم يأتِ مرّة ” أحصر الأشكال المتشابهة” .. الشكل المختلف”الشخص المختلف” دائماً يُحدد لتتم معاملته بشكل مختلف،ومتطلبات الانسان تجعله في حاجة ليتعامل مع مجتمع متقبل له يحتويه ليستفيد منه ومن الأشخاص فيه،وشخصية الانسان تتكون نتيجة اختيارته وعليها سيعامله المجتمع !!  أرفض تماماً أن يُعاامل مثليّ الجنس بشكل مختلف عن الأشخاص الآخرين، لا لشيء إنما لأني احترم انسانيته وأؤمن بأنّ كل شخص لديه القدرة على التخلص من سلبياته التي تجعله بعيداً عن مجتمعه “عمله- جامعته- عائلته…” لكن كثيرين من من قابلتهم يرفضون التعامل بشكل طبيعي مع مثلي   الجنس 
- عندما سُألت أحداهن عن سبب مثليتها قالت لأن المرأة تفهم المرأة أكثر!  المرأة لا تفهم المرأة أكثر في هذه المتطلبات، إذاً ستمثل أحداهما الدور الثاني 

- الخوف من الالتزام في الغرب جعلهم يلجؤون إلى المثليّة الجنسية، لا أقول بأن المثليين ليس لديهم التزام  ! ما أقصده هو الزواج الطبيعي وإن كان يوجد قانون يسمح لمثلي الجنس بالزواج فما هي نهاية هذا الزواج !  هل هي اللذة الكاذبة في كل ليلة، في حين أن الزواج بمفهومه هو استمرارية للحياة 


في النهاية : تستمر حياة كل إنسان بما يرغب به وكيفما يشاء


0 مشاركات و تعليقات القُراء: