السبت، أبريل 02، 2011

فيما يتعلق بنسبة المثليين في المجتمع






في الولايات المتحدة بالذات تعددت الإحصاءات التي حاولت رسم صورة للسلوك الجنسي فكانت هناك بحوث "ماستر وجونسون" والبحث الشهير الذي قام به "ألفريد كينزي" سنة 1948 والذي يُنسب إليه أنه قدر نسبة المثليين بحوالي 10% من المجتمع. هذه النسبة تحب أن تروج لها الحركة المدافعة عن أسلوب الحياة المثلية . ولكن ما هي الحقيقة في بحث "كينزي"؟



ما سجله "كينيزي" بالتحديد هو أن 37% من الرجال في العينة المنتقاة مارس الجنس مع رجل آخر على الأقل مرة واحدة طوال عمره (بما في ذلك الممارسات التي تحدث أثناء المراهقة).
ثم سجل "كينزي" أن 10% من هؤلاء الرجال (أي من المجموعة التي مارست الجنس على الأقل مرة واحدة في الحياة) كانت ممارساته الجنسية قاصرة على الجنس المثلي  لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في أي فترة من حياته منذ سن السادسة عشر حتى الخامسة والخمسين.
وما أخذته حركة الدفاع عن المثلية وراحت تروج له هو أن نسبة المثليين في المجتمع تبلغ 10% وبذلك تؤكد على أن المثلية متغير طبيعي مثل لون العينين مثلاً. 

في سنة 1993 تناولت الأمر بمزيد من الواقعية دراسة  التنظيم الاجتماعي لممارسة الجنس التي أجريت على عينة تصل إلى 3159 شخص من خلفيات مختلفة لتتمكن من دراسة ظاهرة الجنسية المثلية على ثلاث محاور:
1)     السلوك (أي الممارسة الجنسية)
2)     الرغبة (المشاعر)
3)     الهوية الجنسية


أولاً: من حيث السلوك:

      - ما يقرب من 9% من الرجال قالوا أنهم مارسوا الجنس مع رجال لمرة واحدة على الأقل
                  بعد بلوغهم سن البلوغ الجنسي                           (حوالي 4% من النساء)
-  ما يقرب من 5% من الرجال قالوا أنهم مارسوا الجنس مع رجال لمرة واحدة على الأقل
       بعد بلوغهم الثامنة عشر من العمر                      (4% من النساء).
-   ما يقرب من 4% من الرجال قالوا أنهم مارسوا الجنس مع الرجال لمرة واحدة على الأقل
       خلال السنوات الخمس الماضية                         (حوالي 2% من النساء).
-  ما يقرب من  3% من الرجال قالوا أنهم مارسوا الجنس مع رجال لمرة واحدة على الأقل
       خلال السنة الماضية                                     (حوالي 2.1 من النساء). 


**هنا نلاحظ أن هناك انخفاض شديد (حوالي النصف) في الممارسة الجنسية المثلية بين الأولاد بعد بلوغهم سن 18 سنة( 5%) بالمقارنة بممارستهم عندما وصلوا لسن البلوغ الجنسي (9% ).
ثم تستمر النسبة في الانخفاض لتصل للرُبع خلال السنة الماضية وهذا معناه أن الكثير من المراهقين والشباب من الممكن أن تكون لهم بعض الممارسات المثلية بالأخص في المراحل المبكرة من حياتهم، ثم بعد ذلك يتركون أسلوب الحياة المثلي ويصبحون غيريين. 


ثانياً: من حيث الرغبة والمشاعر:
-  حوالي 5 % من الرجال شعروا بالانجذاب "الجنسي" نحو نفس الجنس        (4% من النساء)
-  حوالي 4.2% من الرجال شعروا بالانجذاب "العاطفي" نحو نفس الجنس     (حوالي 5.8% من النساء) 

**نلاحظ هنا أن المتغير الوحيد الذي تفوقت فيه النساء على الرجال من حيث ظاهرة المثلية هو الانجذاب العاطفي. فالمثلية في النساء تميل لأن تكون نوع من الاعتمادية العاطفية أكثر منها جنسية. 


أخيراً: من حيث الهوية الجنسية:

-  2.8% من العينة اعتبروا أنفسهم مثليين                            (1.4% من النساء).
**بالطبع هنا يجب مراعاة الإنكار الذي يعيشه الكثير من المثليين في مراحل من حياتهم، ولكن مع نمو تيار الدفاع عن حقوق المثليين، يمكن أن تتناقص هذه النسبة (بينما يمكن أن تكون أكبر في بلادنا)
على أي حال هذه النسب أقل بكثير من نسبة الـ 10% التي تم الترويج لها عبر سنوات طويلة.


د. أوسم وصفي
.بتصرف 

0 مشاركات و تعليقات القُراء: