الثلاثاء، يناير 11، 2011

ورقة الصراحة لمثلي تائب



في رسالة لصديقي علالي باديو الأمازيغي المسلم التائب من المثلية
ورقة الصراحة

سأصارح نفسي قبل مصارحة الآخرين وسأدون ما أحس به وأعيشه, وأعانيه
ذنوبي تعاظمت, كم جريت,وكم جربت, كم تعبت, كم أنفقت من وقتي ومالي في سبيل شهواتي التي لا تنتهي ويا خوفي أن لا تنتهي, أريد أن أتغير, أريد أن أتطهر من شهواتي, عذاب نفسي كل يوم يزيد, وليلي كل يوم يصير أطول, أتذكر كيف أنزل لدرجة الحقارة وأفتخر بعدد علاقاتي الجنسية, وقصص الغرام التي أعيشها, والله أتعذب كلما تصلني رسالة من أحدهم, وكل مكالمة تجرفني وتعمق جراحي, أحيانا أحب أن أصرخ بأعلى صوتي, وأحيانا أفكر في ....في قتل نفسي ولكن أتذكر أن هناك عقاب كبير سينتظرني, أردت أن أتغير لم تفيد في نصيحة الناصحين, ولم تحرك آيات القرآن في شعرة, أحسست بأني أشرّ النّاس على الأرض, هل ولدت لأكون مثلي؟ هل خلقني ربّي لمعصيته؟ آآآآآآآه , هل ألوم ربّي على ذلك أم أمي وأبي وكيف ربوني؟ أستحي من نفسي وأنا الذي لا أصلي و رغم أنني أحب الله لأنه أنعم علي بسعة المنزل, ورعاية الوالدين, وأكثر من ذلك صحة, ودراسة, وعقل, لا أدري والله, هل أنا منافق, أو كافر, هل سأموت قبل أن أتوب أم أتوب قبل أن أموت, سمعتهم يقولون عن أناس ماتوا وهم على سرير المعصية, وأناس أصابهم مرض جنسي خطير,و...و..., وكلهم فضحوا, وأنا أريد الستر, لا أريد أن أموت وأنا أمارس الجنس, أو أموت وأنا أغني وأقهقه فيقول الناس "يا سوء خاتمته", ثم أسير إلى العذاب وأخلد في النار




   لقد اختلطت علي الأمور خليلي يهاتفني ولا يكف عن مطالبتي بممارسة الجنس معه, ولما قلت له أنني صرت أخاف من أن أموت وأنا أمارس الجنس معه, صار يسخر مني ويعيد لي كلماته وهو يقهقه" حاب ترجع سلفي, ربي يدي غير لملاح وإحنا هم الآخرين, مازالك صغير..." فيزيد من حسرتي على نفسي وعلى أيامي التي لم أرها كيف مرّت علي بسرعة البرق, حين قال لي الشيخ عزيز أن كل إنسان يحشر مع خليله اهتز كياني وكسرت الهاتف و كذلك شاشة الكمبيوتر الذي كان أكبر سبب في همّي





لقد صليت الأسبوع الماضي في المسجد وحظرت درس الإمام وخطبة الجمعة, ولقد تكلم عن فضل الصحابة و علمهم, وأنا الذي بالكاد أعرف أسمائهم, بصراحة احتقرت نفسي, وأنا مسلم قد أكون أدّعي الإسلام, نعم لقد تطهرت و تبت إلى الله وصرت أحافظ على الصلاة بقدر المستطاع وأحيانا أنسى أن أصلي الفجر أو العشاء فأتذكر شيخنا عزيز لما قال لي أن أثقل الصلاة على المنافقين الفجر والعشاء, ولكن كل زاوية في الشارع تذكرني إما بمكالمة هاتفية أو لقاء بخليل, أو حتى برسالة استقبلتها على موبايلي, وكأن أشباحهم تطاردني في الشارع, صرت شارد الذهن قليل الكلام والأكل, ورغم أن أمي التي لم تحضني منذ كنت صغيرا ضمتني لحضنها وأنا صاحب الأربع والعشرين عاما يوم الجمعة فلقد لبست قميصا أبيضا وعملت بنصيحة شيخي أن أضرب آراء الناس عرض الحائط, وفرحت أمي وتعجب أخوتي وبارك لي أبي, وكثير من أصدقائي, ورغم ذلك مازالت آثار الماضي تحاصرني وأنا أعاني في الخفاء, مازالت ميولاتي الجنسية تؤرقني وهي مشكلتي الوحيدة بعدما اعتدت ممارسة الجنس كلما أردت ذلك, فهل إلى ترك ذلك من سبيل؟

----------------------------------------------------

3 مشاركات و تعليقات القُراء:

غير معرف يقول...

حالتكـ أشبه بحالتي ! .. لكن حالتي مزريهـ أكثر بكثييييير من حالتكـ .. أسأل الله أن يشفينا جميعاً ..

غير معرف يقول...

مقالة حزينة جداً. لن يفهمها الا من جرب الحالة التي تصفها. التوبة والعودة الى الدين والماضي والذكريات التي تطاردك من حين إلى آخر...

غير معرف يقول...

rabi ywaf9ek a5i