الأربعاء، يوليو 06، 2011

جلسات مثلي مع مُعالج نفسي - الجزء الأول



أنا عمري 24 سنة و في شهر يناير و فبراير من سنة 2011 كنت في أميركا و بحثت عن معالج عن طريق موقع نارث في المدينة التي كنت فيها 




و من ذلك الوقت إلى الاّن أنا على اتصال بجلسات عبر الانترنت بعد أن عقدنا 3 أو 4 جلسات خلال وجودي هناك

بعد أن تكلمت عن نفسي أخذ يشرح لي مقدمة عن طبيعة المشكلة أن الشاب في حياته لكي يتعلم ما معنى أن يكون الشاب شاباً يدخل في مراحل كثيرة

و في كل مرحلة يتغير مفهومه لمعنى الرجولة و ينضج و يغير مفهومه للرجولة حسب مراحل حياته ليصل إلى تعريف للرجولة أنضج من الذي سبق

و قال أنه في هذه المرحلة بعد أن تكلمت عن نفسي فتعريفي للرجولة هو أن الرجال ناس مخيفون و خشنون من جهة و أنهم مملون و سخيفون من جهة أخرى أي أنني أرى نشاطاتهم و أسلوب كلامهم و مواضيعهم بين بعضهم البعض شيء غير مثير للاهتمام غير أني لا أتفق مع شخصياتهم و أخاف من أن يجرحوني و أحس بالضعف بينهم 

و قال أن هذا التعريف يشبه تعريف فتاة عمرها خمس سنوات التي ترفض الشباب ولا تختلط معهم لنفس السبب و بالتالي فيجب أن أدخل في سلسلة الاختلاط مع الشباب و التأثر منهم و اكتساب هذه التعريفات للرجولة لحتى أتطور في هذه الناحية التي لم تتطور بعد

بعد ذلك قال أنه يجب أن أكتب له مذكرات أرسلها له عبر الايميل بين الجلسة والجلسة لكي يعرف و يتعلم طريقة تفكيري و تعاملي مع الناس و يساعدني وفقاً لذلك

في الجلسة القادمة بعد أن كنت قد قمت بذلك أخبرني أنه اكتشف إحدى الأمور التي كانت تسبب لي توتراً كبيراً و خجلاً وبالتالي صعوبة في التواصل مع الناس

قال أن الكثير من تصرفاتي مع الناس و خوفي و قلقي يعتمد على كيفية نظر الناس إلي نتيجة تصرفاتي أو كلامي و أن مزاجي و ثقتي و إحساسي و قراري قد يتوقف كثيراً على ما أستنتج من تأثيري على الناس

قال لي إن الشباب بشكل عام و بطبيعتهم عندما يفكرون أو يتصرفون أو يشعرون بشيء معين فهذه الأمور لا تتوقف على ما سوف يؤثرون به على الناس و هذا الأمر لا يصرف عنهم طاقة ولا يضعون أنفسهم بأحذية الشخص الاّخر أبداً وهم يقومون بفعل معين ولا يفكرون إلا بأنفسهم

هذه المعلومة فادتني كثيراً لأكثر من سبب وهي وحدها أثرت على نظرتي و تعاملي مع الناس

لأني قبل ذلك الوقت كنت دائماً أفكر كيف سؤؤثر على غيري و كنت أحس أني إذا لم أدرس تصرفي إلى حد معين و أغفل في أن أحس بتأثير كلامي على غيري فسوف أقوم بأخطاء فادحة قد تؤثر على علاقتي مع الشخص و أني إذا لم أفكر بهذه الأمور فلن أعرف كيف أتوقع رد الشخص و أنه قد يأخذ عني فكرة إني شخص سيئ لسبب من الأسباب

ثاني سبب هو أنه عندما أعرف أن الشباب بشكل عام عندما يتصرفون بطريقة معينة فليس هدفهم شيء إلا أنهم يتصرفون بدون تفكير كثير و لا يفكرون بغيرهم و تأثيرهم على غيرهم عندما يتصرفون فهذا سبب لي راحة كبيرة لأن الكثير من الشباب قد يقول شيئاً يجرحني

و أنا أفكر في نفسي أنه قال هذا الشيء بالرغم من أنه عرف أنها ستجرحني و هذا يعني أنه إما أن يكون هدفه أن يجرحني أو أنه عرف أنها ستجرحني لكنه لم يهتم لمشاعري

بالواقع يكون هذا الشخص عندما يقول شيئاً معيناً يكون هدفه أن يقول ما على رأسه و ما يحس به أو يفكر به و قليل ما يكون في هذه الأحيان هدفه شخصي أي أن درجة تأثري بما يقوله لا يتناسب مع هدفه في كلمته

بالتالي عندما أعرف أن الشخص لا يفكر بغيره عندما يتصرف بطريقة معينة فلن أتوقع ذلك منه و يزيد من الراحة النفسية أني أعرف أن الشباب لا يتوقعون مني أن أفكر قبل كلامي و أن أدرس و أخطط تصرفاتي

كنت أحس أنه سيلقى علي اللوم إذا لم أفعل ذلك و الناس تتهمني أني قليل التفكير و التخطيط و بالواقع فإن هذا التفكير كله سبّب عائقاً في تقدمي     

0 مشاركات و تعليقات القُراء: