الأحد، أغسطس 08، 2010

علاج الشذوذ الجنسي في الغرب





يبقى لنا مناقشة قضية طالما أثارت جدلاً واسعًا بين علماء الغرب. هل الشذوذ الجنسي قابل للعلاج؟ يعتقد فريق من العلماء في الغرب أن محاولة علاج الشاذ جنسيا بما أن الشذوذ الجنسي – في اعتقادهم- ما هو إلا تنوّع طبيعي للممارسة الجنسية، وأن محاولة علاج الشذوذ الجنسي لن ينجم عنه إلا إصابة الشاذ بألم نفسي أكبر. والأصل عند هؤلاء هو إقناع الشاذ بأنه طبيعي، وجعل الشاذ يتصالح مع اتجاهاته الجنسية!، إلا أن هناك فريقا آخر يدافع عن حق الشاذ في العلاج من حالته تلك إذا رغب في ذلك.
يذكر أنه حتى الآن في مكان مثل الولايات المتحدة الأمريكية غير مسموح للطبيب النفسي محاولة علاج الشاذ جنسيا، بما أن الشذوذ الجنسي غير مدرج بكتيّب تشخيص وإحصاء الاضطرابات النفسية، كما ذكرنا في الحلقة الماضية.
وفي بحث علمي أثار دهشة علماء النفس الغربيين، قام فريق من العلماء بدراسة مجموعة من الشواذ السابقين لمعرفة مدى تغيّر اتجاهاتهم الجنسية.. اكتشف البحث أن 67% من هؤلاء الشواذ السابقين قد أصبحوا طبيعيين تماما من حيث الممارسة الجنسية السوية والرغبة فيها، كما أن 75% من الرجال منهم و50% من النساء قد تزوجوا زيجات طبيعية، بالإضافة إلى أن كل هؤلاء قد اعترف بأنه يحس بأنه أكثر ذكورة (بالنسبة للرجال) أو أكثر أنوثة (بالنسبة للنساء) مما كانوا عليه قبل أن يغيروا اتجاهاتهم.
وقد قالوا بأن عملية التحويل قد استغرقت في الغالب أكثر من عامين، وأنهم قد لجئوا إلى محاولة تغيير اتجاههم الجنسية بسبب أولوية اعتقاداتهم الدينية بالنسبة إليهم، بالإضافة إلى إحساسهم بعدم الاستقرار النفسي في تلك النوعية الشاذة من العلاقات.
وقد أخبر الشواذ السابقون فريق الأطباء بأن الطرق التي نجحت معهم لتحويل ميولهم الجنسية تركزت على تحليل مرحلة الطفولة وعلاقاتهم الأسرية، ومعرفة كيفية تأثير تلك المرحلة على إصابتهم بالشذوذ الجنسي أو بعدم الإحساس بالانتماء إلى جنسهم.
أعلنت نتائج البحث في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم النفس الذي انعقد في شهر مايو من هذا العام، وقد قاد الفريق عالم الطب النفسي "روبرت سبتزر"، الذي كان "المايسترو" لقرار لجنة 1973 لحذف الشذوذ الجنسي من كتيب الاضطرابات النفسية

 نادية العوضي - من فريق عمل موقع اسلام اون لاين 

2 مشاركات و تعليقات القُراء:

عبد الله يقول...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...جازاكم الله خيرا على نقلكم لمثل هده المواضيع المفيدة ..
طبعا بما أن الميول الجنسي المثلي يعد اظطراب نفسي خارج عن الطبيعة الإنسانية ..فلا بد أن يكون له علاج ..وأريد أن أشير إلى أهمية الجانب الروحاني والعقائدي في هدا الباب ..فلا أظن أن من لم يتقرب إلى الله ..ويعتقد أنه على خطأ ..ويتوب .ويدعو ..لا أعتقد أنه سيستطيع التخلص من مشكله داك بمجرد الأخد بالأسباب المادية .إد لا بد من إلتزام مع الله وتوكل عليه وحداري أيضا من التواكل ..يعني إن أخد بالأسباب الروحانية العقاءدية إلى جانب الأسباب المادية لاشك أن النتيجة ستكون طيبة بإدن الله ...أسأل الله التوفيق والعلاج للجميع.والسلام

غير معرف يقول...

صحيح اخي عبد الله ...دائما تعليقاتك جميلة و رائعة
الله يحفظك و يجازيك بالف خير