الجمعة، أكتوبر 01، 2010

ن.ق- قصة واقعية لشاب مصري يتعافي من المثلية



- كان أبي طيب ولكنه كان ذو شخصية ضعيفة وكانت علاقتي به ضعيفة جداً نظراً لتغيبه باستمرار عن البيت بسبب ظروف عمله.لذلك كان تأثيره على حياتي ضعيف جداً ولم تنتقل إلى صفات الرجولة من خلاله. وكانت علاقتي بأخي الأكبر هو الآخر كأنها غير موجودة مثلها مثل علاقتي مع أعمامي وأخوالي.
كانت أمي تتمتع بشخصية قوية, وكانت هي كل شيء بالنسبة لي. تعودت أمي أن تضغط عليّ في كل إجازة صيفية لكي أعمل في محل لبيع الأقمشة يملكه خالي, مما كان يحرمني من التمتع بالأجازة الصيفية واللعب والذهاب إلى رحلات مع أصدقائي. وهذا جعلتي أشعر بأني طفل مهمل ليس من يهتم بي أو يراعي احتياجاتي النفسية أو الاجتماعية. ولم تكن للصورة الذكرية وجود في حياتي.
الشيء الوحيد الذي أتذكره للرجل هو الاعتداء الجنسي بكل مافيه من لذة وألم. 





- فلقد تعرضت في طفولتي المبكرة لإعتداءات جنسية متكررة من أبناء الجيران المراهقين, لذلك نشأت وأنا أشعر بالخوف والعار والعجز والتشويش.
بعد الإعتداءات الجنسية عليّ في الطفولة لم أمارس الجنس فعلياً, ولكني كنت أمارسه في خيالي من خلال أحلام اليقظة, وكنت أهرب إليه من الضغوط والخوف والمشاكل.
واستمر الحال هكذا حتى وصلت لسن 25 سنة عندما تعرفت على صديق يكبرني بعدة أعوام وتوطدت علاقتنا حتى مارست الجنس معه, ثم تركته وبعدها بمدة تعرفت على صديق آخر ومارست الجنس معه أيضاً.
كنت أظن إني أبحث عن الجنس أو المتعة, لكني اكتشفت أني أبحث عن الأب المفقود للطفل الموجود داخلي, وكان تقريري عن نفسي إني إنسان مضطرب نشأت في أسرة مضطربة موجودة في عالم مضطرب.
بدأ الصراع ضد الجنسية المثلية في حياتي بعد إدراكي أن أفكاري ومشاعري وأفعالي هذه هي عبارة عن تصرفات مثليين وكان صعب عليّ كإنسان يود أن يتقرب إلى الله أن أستمر في الحياة بهذه الطريقة, لذلك طلبت المساعدة من صديق لي وصديقي هذا أرشدني إلى طبيب نفسي.
كانت أفكاري عن الطب النفسي أنني سأذهب للطبيب وأشرح له معاناتي من ميولي الجنسية المثلية , وسيسألني عن ظروف تنشئتي وعلاقتي بأهلي. والأهم أني كنت أتوقع أنه سيكتب لي دواء يساعدني على الشفاء والتغيير بسرعة فتنتهي كل آلامي, أو سينصحني ببعض التدريبات النفسية من خلال عدة جلسات بعدها ستحل مشكلتي وأرجع إنسان طبيعي تماماً. لكن ما فوجئت به أنه فقط نصحني بأن أبتعد عن الممارسات الجنسية المثلية, وكل الأمور التي تؤدي بي إليها, كذلك إن العلاج سيكون من خلال حضور مجموعة علاجية, أستطيع من خلالها أن أتعلم مهارة تمييز المشاعر التي أشعر بها وكيفية التعبير عنها , لأنه لم تكن هناك مجموعة مساندة خاصة بالجنسية المثلية في ذلك الوقت.وبدأت أحضر بانتظام هذه المجموعة لمدة أربع سنوات , بعدها تم إنشاء مجموعة المساندة الخاصة بالجنسية المثلية , فانضممت إليها.


لقد ساعدتني المجموعات أن أرى أن ما تعرضت له في طفولتي من اعتداء جنسي أو علاقة سيئة مع أبي ليس ذنبي ولم يكن بيدي وقتها أن أفعل أي شيء تجاه ما تعرضت له . ووجدت أني لست وحدي الذي تعرض لهذه الظروف, بل يوجد غيري كثيرون لذا يستطيعون أن يفهموا مشاعري ويقدروها. وعرفت أني لست مسئول عن ما حدث في طفولتي , لكني مسئول عن اختياراتي الآن لتمكنني من تسديد احتياجي للحب الأبوي بدلاً من ممارسة الجنس المثلي.
والنتيجة لمستها في بداية التغيير في أفكاري ومعتقداتي القديمة وصورتي السلبية عن نفسي, وقد أثر هذا التغيير على توجيه مشاعري ومحاولة التحكم في ردود أفعالي خاصة في الأوقات الصعبة وعند التعرض لإغراءات الوقوع في علاقات مثلية.
أن الآن متوقف عن ممارسة الجنس المثلي منذ 10 شهور كاملة. وأصبحت شهيتي مفتوحة الآن للزواج وتكوين أسرة, بما يتطلبه ذلك من التزام نفسي وروحي وأخلاقي واجتماعي. أيضاً أصبحت قادراً على إقامة علاقات صحية مع نفس الجنس, وإدراة حياتي بشكل مناسب. أعتقد أن هذه نتائج رائعة وقيمة. أنا أعرف أن طريق التعافي والحرية ليس سهلاً أو ممهداً, كما أنه يستغرق وقتاً ليس قليلاً بل يمتد إلى سنوات. لكني لست وحدي فهناك من يمسك بيدي ويسير معي :) 



9 مشاركات و تعليقات القُراء:

Husam Eldally يقول...

بجد باحييك
سعيد جدا بالنوعيات دي من الناس
ربنا يقويك كمان وكمان

بوبو يقول...

أنا والله سعيد ليك جدا و نفسي أكون زيك لكن أنا لم أتعرض لأعتداء جنسي و أنا صغير و لم تكن شخصية أبي ضعيفه و لم يكن قاسي علي و لم تكن أمي شخصيتها قويه لدرجة التأثير على بتوجهي الجنسي كل ما في الموضوع أني أتولدت كده

غير معرف يقول...

بوبو @
^_^

انت قلت انك اتولدت هكذا
بالطبع لا ولو أنه سبحانه و تعالي يخلق بعض الناس مثليين لما حرمت الممارسات المثلية و اكتفي بقول الله تعالي في سورة البقرة بسم الله الرحمن الرحيم (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ...)
و كل من قال ان المثلون يولدون كذالك فهو مجرد كاذب فلحد الان لم و لن يكتشف الاطباء أي شيء يؤكد علي انهم يولدون كذالك

انا ايضا سعيد ليه جدا و فرحان جدا لما وصل اليه و اتمني ينجح الكثير من المثليين مثل ما نجح هو في التغلب علي ميولو المثلية و ان شاء الله تكون مثلو لو كنت فعلا مقتنع ان المثلية شيء خارج عن الفطرة ..لكن احب ان أقول ان الله عز و جل لا يخلقنا خارجين عن الفطرة السليمة لاكن الظروف التي نعيش فيها و التي تكون غير سليمة هي التي تحدد ميولنا و هي التي تستطيع أن تعمل تشويشا فيها

غير معرف يقول...

@ Husam Eldally
:)

فعلا شخص يستحق كل الاحترام و التقدير
أتمني له كل التوفيق و أتمني فعلا أن ينجح العدد من مثلييي و مثليات الجنس الاخرين الذين يطمحون للنجاح مثله ..و يارب ما يستسلمو و يكونو أقوياء مثلو
و ان يتخدوه قدوة في التعافي من الميول المثلية الغير السوية

شكرا لك علي المرور اخي الكريم
^_^

Hani Mohamed يقول...

اعتقد ان دية مجرد تجربة شخصية يعنى ممكن الواحد يتولد ويتربى فى ظروف صحية ولكن هو مثلى بردة

غير معرف يقول...

صحيح أخي هي تجربة شخصية و تعبر علي صاحبها ..لاكن بالتأكيد هناك حالات اخري كثيرة تشبه ظروف هاد الشاب

لا اظن ان هناك شخص تربي في ظروف صحية سواء كانت ميوله مثلية ام غيرية ....فأغلب الأباء ليسو مثاليين او كاملين و ليسو أباء نمودجيين و أعتقد تاريخنا مليئ بالأخطاء حتي لو لم تكن أخطائنا و المشاكل فالله هو الذي جعل الحياة هكذا و حياتنا ليست مثالية او كاملة لنقول أنه هناك احد ما تربي في ظروف كلها صحية

بوبو يقول...

شكرا جدا على أمنيتك لي و أتمنى على الله أن يحققها لي بإذنه وحده و بدعاء الصالحين أمثالكم ولكن أحب أن أوضح أن الله خلق الأعمي و الأبرص والأعرج00000000إلخ والمثليين أيضا و هذا لسبب هو أن يتعظ المعافون و يحمدوا الله على ما فضلوا به أما أن الله لم يخلق المثليين هكذا و خلق الأعمي و الأبرص والأعرج00000000إلخ هكذا ولو أفترضنا صحة كلامكم بأن المثليه مكتسبه فلماذا قدرها الله لنا أن نكتسبها ما دام لم يقدرها لنا أن نولد بها الموضوع من الأول بيد خالقنا وليس بأيدينا أخيرا دعواتكم لنا بالشفاء و الهدي

غير معرف يقول...

الميول المثلية المكتسبة هي نوع من الابتلاءات مثلها مثل الشخص الذي يفقد حاسة النظر او الشخص الأعرج كما ذكرت و للابتلاء عدة حكم
من اهمها القرب الي الله و هدا ما ألاحظه فالشخص عندما يتعرض لأي مصيبة او نوع من الابتلاء يتقرب من الله و الابتلاء ايضا كفارة للذنوب و المعاصي

اقرأ و ستجد فيه معلومات اخري عن ما أتحدث عنه
حكمة الابتلاء
http://www.o2o1.com/vb/forum11/thread43599.html

شكرا ليك
:)

غير معرف يقول...

د/محمد يار
احبتى فى الله
فعلا الميول المثليه ايا كان سببها فهى ابتلاء من الله عز وجل لليختبر به عبد المؤمن قالى تعالى

أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)
اذن هى فتنه وابتلاء ولكن الله تعالى ايضا خلق الدواء وذالك من رحمته
قالى تعالى
وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)
وقالى تعالى
وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا
اذن اخى
فعليك بالصبر على هذا الابتلاء واستعين بالصلاه وقرأه القرأن واتقى الله يكون لك المخرج من هذا الابتلاء والاجر والثواب