الجمعة، سبتمبر 02، 2011

أساسيات رحلة التغيير




1 - الحياة أكبر من مجرد التوجه الجنسي
لا تدع رغبتك في ترك الجنسية المثلية تصير بؤرة التركيز الأساسية لحياتك. لا تدع التغيير يصبح هاجس متسلط عليك، إذ أن هذا أيضا أمر غير صحي

 
2 - الله يحبك ويقبلك كما أنت اليوم
إن الكيفية التي تفكر بها وتشعر بها وتتصرف بها ستؤثر في كيفية إدراكك واختبارك لحبه، غير أن محبته لك غير متوقفة على ما تفكر أو تشعر به أو ما تفعله. ليس عليك أولاً أن تتغير، أو أن تصير كاملاً، أو أن "تنصلح"، حتى يحبك الله. 
عندما نعرف أن الله يحبنا ويقبلنا كما نحن، هذا يسهل علينا حب وقبول أنفسنا كما نحن عليه. نحتاج أن نقبل هذا الجزء منا الذي يختبر الانجذاب إلى نفس الجنس، وأن نعمل نحو تلبية الحاجات المشروعة التي لم نحصل عليها، ونتعامل مع الجروح التي ساهمت في حدوث مثل هذا الانجذاب.

 3 - لست مضطرا أن يكون تعريفك لنفسك مبني على توجهك الجنسي
الهوية الرئيسية للإنسان هي انتماؤه لله وعلاقته معه كعابد، وابن. فأنت كإنسان التتويج النهائي لخليقة الله التي يفتخر بها ويحبها. هذه هي هويتك الحقيقية، سواء تدرك ذلك الآن أو لا تدركه. ومن هذا المنطلق ليس عليك أن تستخدم مسمى ما تلصقه بنفسك. وبدلا من القول "أنا مثلي" أو "عندي شذوذ جنسي" ، يمكن أن تصف ما تشعر به أو ما تختبره بعبارة بسيطة مثل "أنا باتعامل مع مشاعر مثلية"، أو "أنا بانجذب لرجالة"، أو "أنا بأشعر بانجذاب لنفس الجنس
"
من المهم، خاصة في الأوقات التي تكون فيها عملية التغيير محبطة، وستكون كذلك في بعض الأوقات، أن نتذكر أننا ننتمي إلى الله وليس من شيء يمكن أن يفصلنا عنه. هذه الحقيقة يمكن أن تساعدنا على الحفاظ على الإدراك السليم وتبقينا مركزين على جود الله وقبوله لنا، ورحمته علينا والمتاحة لنا في كافة الظروف
يحدث التغيير عندما نركز بفاعلية على أمرين : 
 1 - التعامل مع جذور الانجذاب الجنسي
وهي الأحداث السلبية والتي ألحقت بنا الضرر، وكذلك ديناميكيات الطفولة مثل التعرض لاعتداء جنسي، أو التعرض للرفض، أو افتقار العلاقة مع والدينا، أو تعرضنا للتشهير أو الخزي، إلخ. وبينما ليس بإمكاننا أن نغير ما وقع بالفعل، أي لا يمكننا تغيير الماضي. فإنه بإمكاننا أن نغير حاضرنا بتغيير الكيفية التي ندرك بها ما حدث 
لنا، والتصدي للطريقة السلبية التي تؤثر بها تلك الأمور علينا اليوم

2 - التوقف عن الأنماط غير الصحيحة للحياة والفكر وتعلم أنماطاً جديدة بديلة
* يمكن القول إن عملية التغيير مختلفة ومتماثلة في نفس الوقت بين شخص وآخر. فلكل شخص شخصيته الفريدة وكذلك تاريخه الشخصي ومنظومة الدعم لديه (الأشخاص والأشياء التي تدعمه وتسانده) وغيرها من الأمور التي تختلف عن أي شخص آخر. لكن في الوقت نفسه هناك الكثير من الخيوط المشتركة التي تسري في عملية التغيير لدى أغلب الأشخاص. فالاعتداء الجنسي في الطفولة والقضايا المتعلقة بالعلاقة مع الأب والأم من أكثر الجذور شيوعا التي يلزم أن يتعامل معها الكثير من الرجال والنساء في عملية التغيير الخاصة بهم. كما أن مشكلة الشعور بشكل ما "بالاختلاف" وقبول ما أطلقه علينا الأقران من تسميات أو أوصاف تتعلق باختلافنا قصة شائعة أيضا 
 
* التغير يحدث على أصعدة ثلاثة السلوك، والخيالات الجنسية أو العاطفية، والانجذاب. حيث أن التغير عملية مستمرة، فمن المهم إدراك أن التغير على أحد الأصعدة قد يحدث قبل التغير على صعيد آخر. فبينما نختار ما نفعله وما نفكر فيه، فإننا أقل تحكماً في مشاعرنا وما ننجذب إليه. لا تحبط حينما يتغير جانب ولا يتغير جانب آخر 
هذا أمر طبيعي 

* كثيرا ما تسوء الأمور قبل أن تبدأ في التحسن. عندما نبدأ في التعامل مع القضايا الصعبة من الماضي، عادة ما نواجه الكثير من الألم. قد تبدو الأمور أسوأ ببساطة لأننا بدأنا نواجه قضايا ماضية تجاهلناها أو أنكرناها من قبل

نحتاج إلى الأشخاص المناسبين، وإلى الأصدقاء والموارد المناسبة وغير ذلك من الأمور خلال هذه الرحلة. و قبل كل شيء، نحتاج أن نتذكر أن الله هو نفسه يسير معنا


0 مشاركات و تعليقات القُراء: