أشهر مُعالج عالمي للمثلية : ريتشارد كوهن

ريتشارد كوهن .أ. (ولد في سنة 1952) من أب مسيحي قاسي جداً وأُم من أصول يهوديه إستحواذية وعصبية...هو أديب ومبدع من أشهر معالجي التحويل والتغيير في أمريكا. يقوم ريتشارد كوهن بإعطاء محاضرات ويدير ندوات  و ورشات عمل فيما يحاول أن يفسر الأسباب المزعومة للمثلية الجنسية وكيف انه هو و آخرون يقومون بتقديم الرعاية و التغيير للمثليين جنسياً.

يقول كوهن أنه شخصياً غيّر نفسه و آخرين من المثلية الجنسية إلى الغيرية الجنسية. فيما بات يعرف الآن بــ مثلي سابق أو إكس ڠاي
عاش كوهن في واشنطن دي سي مع زوجته وأولاده الثلاثة 

أنشأ مؤسسة الاستشفاء العالمية , هذه المؤسسة تمنح صفوفاً تطوعية للمشورات عن بعد فيما يختص بمعرفة الأسباب الحقيقية للإنجذابات المثلية الجنسية أو الإنجذابات لنفس الجنس , وكيفية التغيير وعميلة الاستعاضة 

والتغيير والتبديل والتحويل

يسافر ريتشارد كوهن أيضاً إلى دول أخرى ليحاضر و يناقش القضايا المتعلقة بالانجذابات المثلية الجنسية في محيطه . كان ريتشارد قائداً في مؤسسة پفوكس (الآباء وأصدقاء المثليين جنسياً والمثليين السابقين أو المتعافين)  

كان أحد أحلام ريتشارد أن يصبح إنساناً عادياً ويتزوج بإمرأة ويكون أسرة سعيدة ! لكن ذلك لم يكن سهلاً في البداية !  تزوج ريتشارد كوهن سنة 1982 من جاي سوك  وهي إمرأة من جنوب كوريا ظناً منه بأن ذلك سوف يبعده عن المثلية الجنسية...لكنه سرعان ما عاد إلى حياته المثلية بعد فتره وبعد أن علمت مشكلته اقترحت عليه أن ينضم لقائد كنيسة في سن ميونغ مو لكي يتعافى من مثليته الجنسية ولكن خلال أول ثلاث سنوات من زواجه ما حدث أن ريتشارد كان يحوم في فوضى عارمه مع صديقه وحبيبه السابق في نيويورك .. يصف ريتشارد هذه الفتره بمثابة فوضى قادته ليتعرف على معنى الاستشفاء من ماضيه ومن المثلية الجنسية.
صارع ريتشارد كثيراً و أمضى حياة قاسية مليئة بالمتغيرات والمصاعب والتحديات ... انضم ريتشارد إلى منظمة إكسودس العالمية لعلاج المثلية الجنسية لكنه تفاجئ بعد فتره بأن معالجه حاول إبتزازه وإستغلال وسامته في محاولة ليُمارسة الجنس معه ... لكن ريتشارد رفض وترك إكسودوس تاركاً خلفه إساءة وعلامات استفهام وعجز عن ايجاد حلٍ لهذه المشكلة خصوصاً بعد أن تزوج ! كان ذلك صعباً جداً عليه وفي أحلك الأوقات قرر ريتشارد أن يذهب للكنيسة ويسأل الله عن حل لمشكلته ودعاه كثيراً وقرر أن لا يخرج من الكنيسة حتى يعطيه الله حلاً لمشكلته مع المثلية الجنسية .فعلاً وجد ريتشارد رؤية وفكره بأن يذهب إلى جزيرة فيها مركز لعلاج مرضى الايدز!!! ... تلك كانت أول علامة ليتعرف على أشخاص أكثر بؤساً منه ! في البداية حاول السفر إلى تلك الجزيرة لكنه لم يستطيع في بادئ الأمر ... لكنه أصر على السفر إليها لأنها كانت العلامة التي أرشدته إلى الطريق الصحيح.
بدأ ريتشارد يتعافى مع مجموعات المساندة وبعض المُصابين بمرض الأيدز وبدأ يجد الحب الغير مشروط من أشخاص معطائين وقادة مسيحيين كريمين كانوا يهتمون به ويرعوه حتى اكتسب مهارات جديدة في الحياة ومهارات اجتماعية واستطاع أن يتعافى من مثليته الجنسية وان يتخلص من إساءات الماضي و أن يتصالح مع أمه و أبيه وان يحضنه لأول مره ببكاء شديد. وهذه كانت نهاية رحلة ريتشارد كوهن الطويلة .
حاز ريتشارد كوهن على درجة الماجستير في علم النفس من جامعة انتيوتش في أمريكا  . في عام 1990 أسس ريتشارد كوهن مؤسسة تطوعية خيرية مجانية غير ربحية لدعم علاج المثليين جنسياً سماها (مؤسسة الاستشفاء العالمية) ولكونه معالج غير مرخص له في أمريكا . فقد كان ريتشارد يطلب من الأشخاص القادرين التبرع إلى مؤسسته بدلاً من دفع تكاليف رسميه للعلاج.

درس ريتشارد في هيئة نارث للعلاج الإصلاحي للمثلية الجنسية مع الدكتور الأستاذ الدكتور النفسي جوزيف نيكولوسي واستطاع بذلك أن يحوز على عدة كفاءات في الرعاية النفسية و الخبرة لعلاج المثليين جنسياً . أيضاً درس ريتشارد مؤلفات الباحثة النفسية إليزابيث موبرلي ونظرية الطفل الداخلي واستطاع أن يستخلص منها نظرياته الخاصة بعلاج المثليين جنسياً .
في عام 2000 ألف ريتشارد كوهن كتابه الشهير (الخروج إلى الاستقامة) والذي أصبح متداولاً عالمياً في مجال علاج المثليين جنسياً لكونه يختص بعمق في مجال علاج المثليين و أحاسيسهم ومشاكلهم و الطفل الداخلي لديهم ويتضمن المناهج للمدربين والمعالجين وأيضاً قصص حقيقية لأشخاص خضعوا للعملية العلاجية وتعافوا من  

المثلية الجنسية

في عام 2002 تم طرد ريتشار كوهن كمعالج من مؤسسة المشورة الأمريكية بإدعاء بعض المثليين بحجة أن مؤسسته تسعى لتلبية إحتياجاتها الشخصية على حساب العملاء ، وأنها تستغل الثقة والاعتماد على العملاء، وإلتماس شهادات أو الترويج للمنتجات بطريقة خادعة.
في الحقيقة لقد تم طرد ريتشارد كونه يساند حركة التعافي من المثلية وكونه مؤلف كتاب الخروج إلى الاستقامة , لم يسكت ريتشارد على هذا القرار بالطرد وهو يعلم تماماً دور مناصرون المثلية الجنسية في محاربته ومحاربة جميع المتعافين من المثلية الجنسية وحتى الذين بدؤا في مسيرة التعافي .
يرى ريتشارد في كتابه أن المثلية الجنسية هي أزمة اضطراب في الاتصال مع نفس الجنس ... أي اضطراب في التواصل مع أفراد من نفس الجنس ويرى أن العوامل المؤدية إلى تكوين الإنجذابات المثلية الجنسية هي عوامل متعددة من بينها الطلاق , موت أحد المقربين أو الأحباء , العرق والجنس ويقول ريتشارد كوهن أن المعاني الخفية للإنجذابات المثلية الجنسية هي : 

1- الاحتياج للحب من طرف الوالد (من نفس الجنس) , الأخ الأكبر ... إلخ
2- الاحتياج لتحديد وكشف الهوية الجُندرية 
3- الخوف من الحميمية مع الجنس الآخر

في عام 2007 انتهى ريتشارد كوهن من إصدار كتاب جديد ركز على العلاقة بين الأهل والأبناء المثليين سماه :
أبناء مثليون , أباء غيريون : خطة لشفاء العائلة

 Gay Children, Straight Parents: A Plan for Family Healing

قدم ريتشارد كوهن نظرياته في برنامج بن و تلر , والبرنامج الاذاعي هاوارد ستيرن  , وفي برنامج باولا تسان على سي إن إن أيضاً , أجرى جاسون جونز مقابلة مع ريتشارد كوهن في 19 مارس 2007 في حلقة العرض اليومي –ذ دايلي شو ,  و في بث مباشر مع جيمي كاميل في 28 يونيو 2006 وفي عرض راشيل ماددوو في 8 ديسيمبر 2009 , و في عرض ميشيلانجيلو سيغنوريلي في 17 ابريل 2010 في راديو سيروس

حيث تواصلت المؤسسة بشكل منتظم مع منظمات مختصة بعلاج المثلية الجنسية مثل منظمة الناس يستطيعون التغيير و رحلة إلى الرجولة ومغامرة إلى الرجولة ومؤسسات نارث وإكسودوس العالمية وجوناه , و پاث و پفوكس و رابطة المثليين المجهولين , و الشجاعة , ومؤسسة دائمة الخضرة العالمية , و خدمة التغيير القوي , وخدمة واحد بواحد,  و خدمة التغيير لمجموعة المصلين وخدمة جندر مندرز لمداواة المتحولين جنسياً في استراليا و هيئة تخطي المثلية الجنسية في روسيا

في عام 2010 أصدر ريتشارد كتابه الجديد كلام مستقيم عن المثلية الجنسية

في نهاية عام 2010 تفرغ ريتشارد كوهن إلى إعطاء المحاضرات والندوات وترك الوظيفة العلاجية لمتدربين أكفاء لديه في مؤسسة الاستشفاء العالمية والتي أصبح لديها فروع في أمريكا وجنوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية و المكسيك

الموقع الرسمي لمؤسسة الاستشفاء العالمية

http://www.changeispossible.com/

أنقر هنا تجد كل حلقات البرامج التي شارك فيها ريتشارد كوهن  

بقلم فارس مع التصرف