السبت، أكتوبر 08، 2011

ماهي أسباب ممارسة العادة السرّية


الأسباب التي تجعلنا نمارس العادة السرّية

- ربما لتهدئة وإراحة أنفسنا من الضغط العصبي والاحتياجات النفسية. إذ قد تكون هذه هي الطريقة الوحيدة التي تعلمناها لكي نسترخي. فلماذا لا ترتاح وتسترخ بطرق آخرى! 
 ـ ربما الطفل الداخلي يحاول لفت انتباهك لاحتياجه للدفء والحميمة، فلماذا لا تتصل بشخص حميم وتكلمه عن مشاعرك، أو حتى تتكلم مع نفسك 
 ـ طريقة للعودة لنفسك (جسدك) جسدي هو "أنا" أفكاري مليئة بالأشياء والأشخاص الآخرين، أما جسدي فهو مِلكٌ لي تماماً، بالعودة للجسد يحاول الطفل الداخلي أن يعيدك إليه (أي إلى نفسك) ـ عندما تعيش حياتك فقط لإرضاء الآخرين وتسديد الخانات المختلفة في حياتك (عمل – مسئوليات اجتماعية – دراسة – الخ) فإنك تدريجياً تنفصل عن نفسك، عن مشاعرك واحتياجاتك الحقيقية. لذلك فمن خلال لمس جسدك في المناطق الحساسة (التي تؤدي إلى 
شعور قوي وسريع بالجسد) تحاول نفسك إرجاعك إليها، وكأن نفسك تقول لك: "حِس بيَّ بقه!" 
ـ كبديل للعلاقات الحميمة مع الآخرين، أو للهروب من الصراعات في العلاقات اليومية (في العمل أو الأسرة أو غير ذلك). فالخيالات الجنسية والعادة السرّية ربما تكون أسهل من العمل على العلاقات لكي تكون أكثر صحّة 
وإشباعاً
- من أهم أسباب رغبتنا في ممارسة الجنس، التضخيم الذي يحدث في احتياجاتنا الجنسية من خلال الممارسة الكثيرة (نفس الأمر بالنسبة للأكل) الأكل الأكثر من اللازم يزيد من الجوع وندخل في حلقة مفرغة. الصوم يقلل من الجوع! كسر الدائرة صعب، لكنه ممكن! إذا حاولت ووقعت، قم وحاول من جديد 
- ربما نستخدم العادة السرّية كنوع من مكافأة النفس بعد يوم عمل مضني أو نجاح في شيء ما
ـ ربما تستخدم العادة السرّية لتخدير الألم الجسدي مؤقتاً
 بالطبع لتخدير الألم النفسي (ألم – نرفزة ـ خزي ـ رعب  -

- ربما استخدمت العادة السرية في الطفولة لرعاية نفسك عندما لم يرعاك أحد أو كان ما حصلت عليه من رعاية أقل من احتياجك. أغلبنا كانت احتياجاتنا النفسية أعلى من أغلب الناس، بسبب طبيعتنا الحسّاسة
- العادة السرّية كبديل للثورة! إن كثيراً ممن لديهم ميول مثلية لديهم أيضاً سمة الرغبة المستمرة في إرضاء الآخرين. فهم دائماً مطيعون ويشعرون أنهم ينبغي أن يكونوا دائماً عن حسن ظن الآخرين. ربما لذلك يستخدمون العادة السرية كطريقة غير مباشرة للتعبير عن رغبتهم المدفونة في الثورة والغضب والتمرد. ربما بعد التوبيخ والتعنيف من أحد الرؤساء في العمل، وعدم قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا نشعر عند العودة للمنزل برغبة شديدة في ممارسة العادة السرّية!


البدائل الإيجابية للعادة السرية 


ماذا تفعل عندما تشعر بالرغبة؟
 تنفس بعمق (شهيق – زفير) لمدة خمسة مرات قبل أن تفعل أي شيء، وحاول أن تستمع لرسالة الطفل الداخلي.. ماذا يقول؟ هل يقول: التفت إليّ! ــ أريد أن أرتاح! ــ أشعر بالخوف! 

أشعر بالوحدة! ـــ لا أحد يحبني! ــــ أنا يائس! 
 ادع الله ببساطة أن يعطيك القوة. لا تشعر أنك "نجس" لأنك فكرت في هذا الأمر. هذه الفكرة في حد ذاتها ليست سوى نداء من الطفل الداخلي! 
الاتصال بصديق أو مشرف أو قائد غيري، أو زميل مثلي أقدم في رحلة التعافي
 تعرف على السبب (هل هو الإرهاق؟ هل الغضب؟ هل الوحدة؟)

 
 تحدث مع طفلك الداخلي 
                              يا ..... أنت لا تريد جنس أنت تريد حب
                              يا ...... أنا أشعر بك 
                              يا ...... الجنس لن يحل المشكلة (إذا كان ممكناً استخدم الكتابة لزيادة التركيز)



 
ماذا تفعل لكيلا تشعر بالرغبة؟ 
إن كان هناك صراع مع شخص ما في حياتك، قم بحله. زعل أو خصام أو شفقة على النفس. قاوم رغبتك في التطنيش والتجاهل لمشاعرك واحتياجاتك. 
 مارس الرياضة 
 عش بطريقة متزنة في العمل والأكل والراحة والترفيه 
 أخرج خارج نفسك واصنع شيء إيجابي وبناء
 مارس العطاء للآخرين.

عندما تمارس العادة السرّية، ماذا تفعل؟ 
 تنفس نفس عميق (شهيق – زفير) لحوالي 5 مرات 
 سامح نفسك.. يجب أن توقف دائرة الذنب والخزي وتتعامل مع نفسك برحمة وحب. 
 تعرف على السبب وراء رغبتك في ممارسة العادة السرية. 
 تعامل مع السبب بفاعلية
 ابحث عن بدائل إيجابية 
 اعترف 
 اكتب يوميات ممارسة العادة للتعرف على الأشياء التي تثير الرغبة في ممارسة العادة
سوف يكون لديك رغبة في الممارسة بشدة،كنوع من الانتقام أو التعويض. تذكر أنت تصعد جبل، إذا تعثرت ووقعت، حاول ألا تعود إلى سفح الجبل مرة أخرى


 عندما تتوقف لفترة طويلة عندما تتوقف لفترة طويلة، توقع حدوث أحلام بأنك تعود لممارستها، قد تكون مصاحبة باحتلام وقد لا. هذا طبيعي. إذا استيقظت وبذهنك بعض من هذه الأفكار، تخلص منها وعش يومك

بقلم الدكتور أوسم وصفي 

طرفي السلم

 دائماً ما أشبه التعافي من الميول المثلية غير المرغوبة بقطار يسير على قضيبين أو سلم له "درابزين" مزدوج يجب أن نصعد عليه ممسكين بالناحيتين معاً


الناحية الأولى هي ناحية .. التبطيل 
وهي تتضمن الابتعاد عن مواطن الإثارة ومحاولة تحقيق مدة طويلة من التوقف عن أسلوب الحياة المثلي من خلال قطع العلاقات المثلية والتوقف عن ممارسة الميول المثلية سواء بالفعل أو بالقول أو حتى الخيال. ولتحقيق هذا ينبغي أن نكون صارمين مع أنفسنا في هذا المجال. ولاحظ أنني أقول "قطع العلاقات المثلية" وليس قطع العلاقات مع المثليين. وأقصد بقطع العلاقات المثلية، العلاقات التي تتضمن 
ـ عشق أو رومانسية
ـ إثارة جنسية مثلية 
ـ أو حتى علاقات اعتمادية غير ناضجة مع مثليين أو حتى غيريين

لكن العلاقات الصحية مع المثليين الذين يسيرون مسيرة التعافي في ظل قواعد سليمة وفي النور فهي مفيدة

البعض يتساهل و لا يتمسك بهذه الناحية جيداً ويحتفظ بعلاقات كهذه، مع أنه يتكلم عن التعافي ويتشدق به
ما أريد أن أقوله أن مثل هذا الإنسان لا يجب أن ينتظر نجاحاً في تعافيه، بل ينبغي أن يتوقع أن يظل في مكانه ولو ظل يتكلم عن التعافي سنيناً طويلة و مع الوقت سوف يصاب باليأس وفقدان الأمل والإيمان بالتعافي، وذلك لأنه لا يتقدم فيه. والأخطر من ذلك أنه سوف يكون "دعاية سيئة" للتعافي ويتسبب في فقدان الأمل لدى كثيرين أيضاً

 البعض الآخر يظن أن هذه هي الطريقة الوحيدة. ويتعصب ضد المثلية والمثليين ويبالغ في الهجوم على أسلوب الحياة المثلي ويظن أنه إذا فعل ذلك فقط سوف يشفى من المثلية. هذا أيضاً لن يتقدم في تعافيه، لأن الشفاء من المثلية ليس بكراهية المثلية وإنما بمحبة النفس وتنامي الذكورة. التوقف عن السلوك المثلي مفيد ولكنه وحده لا يكفي. والذي يمارس هذا الجانب فقط من التعافي، سوف يحقق فترات من التوقف، ثم لأنه توقف من خلال العنف مع النفس وليس من خلال محبة النفس، سوف يقع إن عاجلاً أو آجلاً. وسوف يتسبب وقوعه في يأس وفقدان الأمل في التعافي وربما العودة للحياة المثلية بكل قوة ويتحول إلى أحد المدافعين عنها (وأظن أن هذا حال كثير من المدافعين الآن). هذا التوقف مزيف وغير طبيعي لأنه ناتج عن جهاد فقط وليس عن جهاد ونمو. 
لكي يكون التعافي متوازناً، فإنه يحتاج إلى الناحية الثانية

 
الناحية الثانية هي ناحية .... التغيير

وأقصد بالتغيير إعادة الإتصال بالنفس وبالذكورة من خلال إعادة الإتصال الوجداني الناضج (غير الرومانسي وغير الجنسي وغير الاعتمادي) مع الذكور سواء من المثليين الذين يسيرون مسيرة التعافي، أو مع الغيريين المحترمين للمثليين. هذا التواصل صعب ويحتاج إلى تدريب لكي لا ننجرف إلى العلاقات الرومانسية أو الجنسية أو الاعتمادية من ناحية، ولكي لا نمارس الإنفصال والابتعاد والتجنب والخوف من ناحية أخرى. وهذا يحتاج إلى بيئة صحية مثل بيئة مجموعات المساندة وإلى قوانين تحترم بصرامة، وأيضاً إلى صراحة وشفافية ومواجهة أمينة وسريعة لأي شبهة تحول إلى العلاقات غير البناءة

أيضاً من أهم النقاط الصعبة في هذه الناحية هي عمل علاقات بها شفافية مع غيريين، بحيث أن نشاركهم بميولنا المثلية ونتحمل أن نبدو أمامهم على حقيقتنا من حيث النضوج النفسي ومن حيث مستوى الذكورة الأقل. هذا التحمل الشجاع والأمين للحقيقة يجعلنا ننمو. إنكار الحقائق لا يغيرها وإنما مواجهتها
 
الهدف من التغيير تنامي محبة النفس والآخرين بطريقة تجعلنا ننمو وجدانياً. تنمو شخصياتنا ومعها تنمو ذكورتنا النفسية وبالتالي يصبح التبطيل ليس فقط جهاد و"حبس نَفَس" وإنما نمو حقيقي فلا نتعافى بكراهية المثلية والمثليين وإنما بتجاوزها كمرحلة من مراحل الحياة كنا فيها أقل نضوجاً
 
ـ البعض لا يؤمن بهذه الناحية ويعتبرها صعبة وخطرة وغير مهمة. ويحتفظ فقط بطريقة تجنب المثلية وتجنب المثليين وتجنب الصدق والصراحة والشفافية وهذه أمراض مجتمعاتنا عموماً. أيضاً يتجاهل البعض الجانب الثاني بسبب تاثرهم بالنظرة المجتمعية للجنسية المثلية وهي أنها مجرد سلوك وذنب ومعصية وإذا توقفنا عن ممارسة السلوك، سيكون كل شيء على ما يرام! وهذا غير صحيح مطلقاً
 
ـ والبعض يظن أن هذه الطريقة الوجدانية وحدها كافية فلا يعتني بالتوقف عن السلوك، وتحت شعار الحب والعلاقات والتواصل الوجداني يقع في انجذابات مثلية وربما علاقات مثلية ولا يواجهها فلا يحقق شيء أيضاً في مجال التعافي.

إننا يا أصدقائي نحتاج إلى السير ممسكين بطرفي الدرابزين حتى لا نقع ونواصل المسيرة الصاعدة إلى النضوج والتغيير. ذلك لأن كثيرين يصعدون وينزلون معنا على نفس السلم، والنازلون أكثر من الصاعدين. من مكث مدة في مجموعات المساندة قد رأى أن البعض كان معنا ولكن فقد الأمل في المسيرة، وإذا لم نمسك جيداً بطرفي السلم فسوف ننزل مع النازلين. لأننا إذا تركنا يداً غير ممسكة بالسلم، سوف يدفعها النازلون معهم فنتعثر ونقع
أرجو أن أكون واضحاً وأرجو أن يعيننا الله جميعاً أن نعمل ما نعرف أنه الحق

المصدر - موقع فضفضة