الثلاثاء، أغسطس 23، 2011

المثلية: بداية الخروج



المثلية: بداية الخروج 
الخروج يتضمن بذل الجهد والوقت
من الأهمية البالغة أن يكون لدينا توقعات واقعية عن الرحلة التي يتم اجتيازها للخروج من دائرة الجنسية المثلية، إذ أحياناً يعتقد البعض أنهم إذا صلوا بالقدر الكافي أو تمنوا غاية التمني، فإن جنسيتهم المثلية ستولي بلا رجعة. بالطبع هذا ليس توقعا واقعيا، فالتغير على صعيد التوجه الجنسي يحدث نتيجة عملية عادة ما تنطوي على مجهود شخصي شاق. 
تخيل مثلاً أنك تريد أن تكون لديك حديقة خضراوات. قد تصلي لسنوات أن يجعل الله الخضراوات تنمو في حديقتك، وحينما لا يحدث شيء، ربما تقرر أن تغضب من الله لأنه لم يستمع لصلواتك. غير أن الحقيقة هي أنه في الوقت الذي يجعل الله الخضراوات تنمو، فإن علينا أن نمهد الأرض، ونغرس البذور، ونداوم على سقي النبات وقلع الأعشاب الضارة، بل ونعمل ما هو أكثر من ذلك. بهذا تكون لدينا أفضل فرصة للحصول على خضراوات وقت الحصاد. بالمثل فإن الأفراد الذين يريدون أن يختبروا تغييراً في ميولهم وممارساتهم الجنسية يتعين عليهم أن يبذلوا الكثير من الجهد في إطار عملية مستمرة. حقاً يقوم الله بعمله، ويتمم أموراً لا يمكننا نحن أن نعملها، ولكن علينا أن نمهد السبيل و نتيح الفرصة في حياتنا ونتعاون مع ما يرغب الله في فعله فينا 

يتوقف الوقت الذي تستغرقه عملية التغير من الجنسية المثلية إلى الجنسية الغيرية على عدة عوامل، منها

1 - الجذور المتعلقة بالأم 
لما كانت الجذور المتصلة بانجذاب الشخص إلى آخر من نفس جنسه معقدة وصعبة، كلما قد تستغرق عملية التغيير وقتا أطول. على سبيل المثال، ربما تستغرق تلك العملية وقتا أطول بالنسبة لشخص تعرض لانتهاك جنسي شديد في الطفولة عما تستغرقه بالنسبة لشخص تعرض لانتهاك جنسي بسيط  

 2 - قدر الدعم المتوافر لدى الفرد
كلما استعان الشخص بوسائل مساعدة كلما كان بإمكانه توقع إحراز تقدماً أفضل. على سبيل المثال، السيدة التي  تحضر مجموعة الدعم فقط من الأرجح أنها ستحرز تقدما أبطأ من أخرى تستعين إلى جانب مجموعة الدعم بمشورة فردية، ولديها صديقات وأصدقاء يمكنها أن تتشارك معهم بما يحدث في حياتها


 3 - مدى قدرة واستعداد الشخص على مواجهة أمور شخصية صعبة
حيث أن عملية التغيير تنطوي على مواجهة أمور شخصية صعبة، مثل مشكلات وجذور عميقة لدى الفرد، وكذلك مواجهة الألم المتعلق بتلك الأمور، فإن قدرة الشخص ومدى استعداده على مواجهة تلك الأمور سيؤثر في معدل التقدم. جدير بالذكر أن مدى الاستعداد يتعلق بمدى صدق رغبة الشخص فعلاً في التغيير. 
ليس من المستغرب أن تستغرق عملية التغيير خمس أو عشر سنوات وليس في هذا مدعاة لليأس، إذ يمكن أيضا أن تقل وطأة المشاعر المثلية بشكل كبير في وقت أقرب من ذلك كثيراً. إذا كان الله جزءا من عملية التغيير، فإنه سيسير إلى جانبك، ويحميك، ويرشد طريقك، ويضيء بنوره في ظلمتك. تذكر أن غاية الهدف في الحياة ليست الوصول إلى الجنسية الغيرية كنقيض للجنسية المثلية، بل اتباع الله وتسليمه الحياة بالكامل.


هل هناك ضمان للنجاح؟
مثلما هو الأمر مع أي أمور شخصية عميقة ربما يريد المرء تغييرها، فإنه ليست هناك نتائج مضمونة. ليس بإمكان أي شخص أن يعدك أنه في سنين هذه عددها ستختبر تغييراً كاملاً للتوجه الجنسي. كثيرون يختبرون فعلاً تغييراً كاملاً للتوجه الجنسي، بمعنى أنه بينما كانوا قبلا ينجذبون إلى نفس الجنس فحسب، أصبحوا الآن ينجذبون إلى الجنس المغاير فحسب. آخرون يختبرون تقدما ملحوظا نحو الهدف، فربما أصبحوا الآن ينجذبون بالكامل إلى الجنس المغاير وأصبحوا على استعداد للزواج، ولم يعد لديهم سوى أقل القليل من الانجذاب إلى الجنس المثلي. وبالنسبة لآخرين، ربما يحدث تغيير كبير في انجذابهم نحو الجنس المغاير دون أي تغير في انجذابهم نحو نفس الجنس. وآخرون ربما يصبحون قادرين على اختيار اختيارات صحية فيما يتعلق بسلوكهم وإن وجدوا أن انجذابهم ورغباتهم ظلت كما هي. حينما يتعامل شخصان مع نفس المسألة، من الطبيعي توقع نتائج مختلفة، وبالتالي فإن التغيير يحدث حقا ولكن لا يمكننا ضمان المحصلة النهائية أو الوتيرة التي يحدث بها التغيير

Fadfada @

الأحد، أغسطس 21، 2011

عندما أقبل نفسي

التعافي من المثلية ليس مجرد التوقف عن الممارسات والعلاقات المثلية، ولكن التعافي من المثلية هو تحقيق مستوى أعلى من النضوج الروحي والنفسي. قبول النفس عامل هام تحتاجه ليدفعك في طريق النضوج.



عندما تقبل نفسك:
  • ستستطيع أن تقبل مشاعرك وتعبر عنها بحرية وهذا يجعلك أكثر نضوجا

  •  لن تكون حساساً أكثر من اللازم في علاقاتك مع الآخرين. وبذلك ستكون علاقاتك أكثر ثباتاً واستقراراً. الاستقرار في علاقاتك سوف يعطينك ثقة أكبر في نفسك 
  •  ستغدو أكثر شجاعة وقوة وإقدام. عندما تنمو فيك هذه الصفات الذكورية سوف يقل انجذابك العاطفي للرجال
  •  ستكون أعز صديق لنفسك بعد أن كنت عدوها. فأنت الصديق الذي لن يتركك أبداً
  •  سيقل شعورك بالجوع للحب الذي يدفعك للممارسة المثلية 
  •  قبولك لنفسك سيجعلك تتحمل الألم بشجاعة أكبر 
  •  سيجعلنك ترى أنك أكبر من مجرد التوجه الجنسي. المثلية ليست هي هويتك أو تعريفك لنفسك. هناك أشياء أخرى يمكن أن تعرف نفسك بها مثل: 

يمكنك أن تكتب الآن بعضها :
 ....... أنا 
أنا ........
أنا.........
أنا ........

@Fadfada.net 

الجمعة، أغسطس 19، 2011

مرحلة ما قبل المثلية



إن المرحلة التي تسبق الجنسية المثلية هي حالة اضطراب الهُوية الجنسية التي يمكن أن يسببها الكثير من الأسباب والتي طالما عددناها في مقالات سابقة عن جذور الجنسية المثلية ونذكر منها تعرض الأطفال أو من هم في مرحلة بداية المراهقة إلى ضغط الأقران الأكبر سناً لرؤية أعضائهم الجنسية وملامستها، وكذلك ملاحقتهم واطلاق ألفاظ بذيئة عليهم بأنهم شاذون ويشابهون البنات وضعفاء، وهذا بالإضافة لميل هؤلاء المراهقين الصغار للتعبير عن مشاعرهم بصورة أكبر وبشكل حساس كالبكاء والخوف وهم يميلون للتعبير الفني كالرسم والأشغال الفنية ذات الإحساس العالي بعيداً عن عنف الأولاد وهمجيتهم
وكذلك اكتشاف ممارسة العادة السرية المبكرة وادمان ممارستها، اضافة للنرجسية (الإفتتان بجسده وبذاته لإشباع رغبته واحتياجات الهوية الجنسية الغير مشبعة لديه). وبالتأكيد تعرضهم للإعتداء الجنسي من قبل أحد (الأقارب أو أشخاص مجهولين)، وكذلك تعرضهم لمشاهدة مناظر اباحية أو اعتداءات أخرى

إن كل الأسباب السابقة تجعل هؤلاء الأطفال والمراهقون يواجهون قدراً كبيراً من الإرتباك والخوف، فيجدون أنفسهم يتعاملون مع أمر لايفهمونه. ومع غياب الأهل الأصحاء وتوعيتهم ومساندتهم وارشادهم يجد المراهق نفسه قد بدأ بالإغتراب عن من حوله (عائلته، أصدقاءه، الآخرين)

لقد جاء في كتاب للدكتور نيكولوسي :

هناك علامات محدَّدة لمرحلة ماقبل الجنسية المثلية يسهل التعرف عليها وتبدأ هذه العلامات مبكراً في حياة الطفل. معظم هذه العلامات تندرج تحت طائفة "السلوكيات المميزة للجنس الآخر" وهناك خمس علامات لتشخيص أي  طفل يعاني من "اضطراب في الهُوية الجنسية" وهي : 
1 - الرغبة المعلنة بشكل متكرر أن يكون –أو الإصرار على انه أو أنها- من أفراد الجنس الآخر
 
2 - بالنسبة للصبيان.. تفضيل ارتداء ملابس الجنس الآخر، أو محاكات الملابس النسائية. أما بالنسبة للفتيات
 
الإصرارعلى ارتداء الملابس المعروف عنها أنها مخصصة للذكور
 
3- التفضيل القوي والمستمر لتقمص أدوار الجنس الآخر في اللعب، أو التوهم المستمر بأنه او أنها من أفراد
 الجنس الآخر
 
4 - الرغبة القوية في المشاركة في الألعاب ووسائل التسلية التي تميز أو ترتبط بالجنس الآخر
 
5 - التفضيل القوي للعب مع أصدقاء من الجنس الآخر
تظهر بداية هذه العلامات في فترة ماقبل المدرسة مابين الثانية والرابعة من العمر. ولا داعي للقلق في حال ميل الطفل في مرات عابرة لارتداء ملابس الجنس الآخر، لكن يجب الشعور بالقلق عندما يستمر الطفل الصغير في هذا السلوك، وفي نفس الوقت يبدأ في اكتساب عادات أخرى تُنذر بالخطر.. فقدأ يبدأ في استخدام ادوات المكياج الخاصة بأمه، وقد يتجنب التعمل مع الصبيان من أولاد الجيران ويتجنب الإشتراك في أنشطتهم الخشنة، وبدلاً من ذلك يفضل أن يتواجد بصحبة إخوته البنات اللاتي يلعبن بالدمى والعرائس داخل المنزل.
بعد ذلك قد يبدأ في الحديث بنبرة صوت البنات، كما يُبالغ في حركاتهم كالمشي والتعابير وكذلك يصير مُعجباً بالشعر الطويل، وارتداء "الحَلَق، والأسوار والإيشاربات"


هناك ارتباط قوي بين السلوك الأنثوي في مرحلة الصبا والجنسية المثلية لدى الكبار فالمشاعر الدفينة بعدم الاتزن والاحساس بالاختلاف والدونية هو بسبب اضطراب الهُوية الجنسية لديهم
إن 75% من الأطفال الذين لم يتم التعامل معهم بشكل سليم عند ظهور سلوكهم السابق قد يصبحون مثليين. ودعني أخبرك بالحقيقة بأنه لايوجد صبي أو فتاة مولود بطبيعة مِثلية، فمعظم من ارتاد لطلب المساعدة لم يكن لديهم ميلاً أنثوياً واضحاً في مرحلة الطفولة –كذلك لم يظهروا ميلاً نحو الذكورة- لكن لكونهم يملكون بنية ضعيفة أحياناً (قِصر، أو جسد هزيل)، أو لم يكونوا رياضيين، بعدهم عن العنف وعدم ميلهم لألعاب الخشنة أو العنيفة خوفاً من الضرب أو وقوعهم تحت السخرية والاستهزاء.

والبعض الآخر كانت لديه مواهب فنية وصفات اجتماعية ناضجة كالذكاء والإجتماعيات والرسم والذوق والحس الرقيق وكل هذه الصفات تشترك بأمر واحد أنها تعزلهم عن زملائهم الذكور وتُسهم في تشوه نمو الهُوية الجنسية   السوية لديهم ودعونا لانُسيء فهم الأمر.. فيمكن أن يكون الصبي حساساً ولطيفاً وذا حس فني ومهذب وفي نفس الوقت يكون سوياً من الناحية الجنسية
فمن الممكن أن يصبح عازفاً للموسيقى أو رساماً، شاعراً أو ممثلاً او طاهياً وفي نفس الوقت يكون سوياً جنسياً فهذه المواهب الفنية الفطرية هي "هُويته" وجزءاً من قدراته الإنسانية الرائعة وليس داعٍ لإحباطها ولكن يمكن تنميتها في نطاق رجوليته السوية جنسياً

إن الأب يلعب دوراً جوهرياً في النمو الطبيعي للصبي كرجل. والحقيقة أن الأب يعتبر أهم من الأم في هذا الجانب؛ فالأمهات يصنعن صبياً بينما يصنع الآباء رجلاً. وفي فترة الطفولة يتعلق كل من الصبيان والبنات عاطفياً بأمهاتهم، اللاتي يَصرن في تلك الفترة –بلغة علم النفس- موضوع الحب الأول؛ فالأم هي التي تلبي كل الإحتياجات الأولية للطفل.
وهنا على الأب أن يقوم بمسؤولياته؛ أن يعكس ويؤكد رجولة ابنه،أن يلعب معه الألعاب التي تناسب الصبيان والتي تختلف تماماً عما تحبه الفتيات فيعلمه كيف يلعب الكرة ومن الممكن أن يستحم معه بدلاً من الأم.
وعندما يشعر الصبيان بأنهم يجدون أنفسهم في شخص آبائهم، يبدأون بفهم ماهو مثير، مضحك وماهو مصدر الطاقة، عندها سيجدون نوعاً من الحرية والقوة باختلافهم عن أمهاتهم وينطلقون في عالم الرجال.
إن تشجيع الأهل في هذه المرحلة يساعدهم في تطوير هُويتهم كرجال وحينها ينمون بطريقة سوية جنسياً.
إن العلاقة الزوجية الفاشلة المليئة بالمعارك والانتقام ينتج عنها ابناء مضطربوا الهُوية، فقد يتخلى الأب عن ابنه انتقاماً من زوجته، وقد يكره الولد والده بسبب الضرب والاساءة التي يقوم بها لأمه وله وقد تقوم الأم المسيطرة بخنق دور الوالد في هذه المرحلة وقد تكون هذه الأم متمسكة بطفلها الصغير المدلل حتى في مرحلة نضوجه فتخنق ذكورته.
وقد يقول الأب كلمات يرفض فيها ابنه مما يجعل هذا الطفل الباحث عن الحب يجرب كل الطرق ليسترد حب والده بأن يتمثل بأخته أو بأمه.
إن الرجولة انجاز ويقصد بهذا أن النمو الجنسي السوي لايأتي من تلقاء نفسه لكنه يحتاج لأب وأم يريان جيداً وإلى دعم من المحيط ويستغرق وقتاً وهي مرحلة محورية لتكوين الهُوية الجنسية السوية إنها مرحلة العمر مابين سنة ونصف وثلاث سنوات والوقت الأمثل هو ماقبل سن الثانية عشرة.
والخلاصة بأن الجنسية المثلية لايتعلق في المقام الأول بالجنس فقط لكنه يرتبط بكل شيء آخر... بما في ذلك الشعور بالوحدة، الرفض، الثقة بالنفس، والمودة، والهُوية، والعلا قات، والتربية وكراهية الذات، واضطراب الهُوية الجنسية، والبحث عن الإنتماء.إنها مسألة حساسة الإنسان هو محورها.

Brining up boys
By Dr. James Dobson

@Fadfada.net 

هل أولد مثلي الجنس ؟



عبر السنين الماضية اتخذ الإعلام في العالم هدفا واضحا لتغيير نظرة المجتمعات تجاه المثليين. ومضى المثليون في الدفاع عن أنفسهم وعن حقوقهم كبشر طبيعيين لهم حقوقهم الإنسانية. لكنهم أخذوا أيضا طريقا يحاولون فيه إثبات وضعهم وتعزيزه كأمر طبيعي بل وصحي وذلك بأن بدئوا يروجوا لفكرة أن المثلية شيء فطري، وأن الإنسان يولد بتلك الرغبة في إقامة علاقة جنسية مع آخر من نفس الجنس وأن تلك الرغبة أمر طبيعي لا دخل لهم في اختياره أو رفضه بل هي طبيعتهم كأن يولد الفرد منا أبيض أو أشقر أو قصير. لقد خلطوا بين الفطرة وبين العامل الوراثي، بين الغريزة و بين الرغبة، لكن ما سنقرؤه الآن يؤكد عكس ذلك تماما

حتى الآن لم يتم تقديم أي بحث طبي أو اجتماعي يقول أن الجنسية المثلية في أساسها فطرية أو معتمدة بشكل ما على صفات الآباء الجينية لكن واحدة من أهم النطريات التي قدمها الدكتور "جون موني" في رسالة الدكتوراه وهوأستاذ بكلية هوبكين الطبية ومدير معهد البحوث النفس هرمونية حيث كانت المقالة بعنوان
نظريات في العلاقة الجنسية البشرية قال فيها : بغض النظر عن إمكانية التعلم من مصادر مساعدة , فإن نفسية الطفل لا تكون مكتوبة على خريطته الوراتية , بينما يولد طفل "غير متعلم" و هذا ما يكون مكتوب على خريطته الوراثية و نظامه الهرموني العصبي "غير متعلم" .
  

ويؤكد العديد من الأخصائيين النفسيين والذين يبحثون في موضوع الجنسية المثلية  وعلى رأسهم الدكتور شارلز سوكاريديز الأستاذ بجامعة ألبرت اينيستن الطبية بنيويورك يقول: " اختيار الطرف الآخر من نفس الجنس للوصول إلى الشبع الجنسي في المثلية ليست موجودة في تكوينه الأساسي، فهو لا يولد به. ولا يوجد رابطة بين وجود الغريزة الجنسية وبين الرغبة الجنسية لنفس الجنس. فمثل هذه الأمور تندرج تحت قائمة من الأمور التي يتعلمها ويعرفها الإنسان فيما بعد ويكتسبها على سلوكه. وليس هناك أي سبب وراثي أو جيني يجعل الشخص يولد برغبة في ممارسة الجنس مع نفس جنسه. وذلك على عكس الرغبة في ممارسة الجنس مع الجنس المخالف التي يولد بها "
وأخيرا، لا توجد نظرية أو بحث علمي حقيقي اليوم يقترح وجود أي سبب وراثي أو فطري يولد به الإنسان ليصبح مثلي الجنسية

وربما لا تكفي تلك المقالة لتغير مفهومك أو فكرتك عن جذور الجنسية المثلية،ونج لسنا بصدد عملية بحث أكاديمي أو علمي، لكننا كذلك لا يمكننا إهمال العلم.إنه أمر لو بحثت فيه بجدية سوف ترى من خلاله عدل الله سبحانه وسترى كم يحبك، فلو بالفعل خلقك مثلي الجنسية، فلماذا يطالبك بأن تظل هكذا! وكيف يحاسبك على أمر لم يكن لك يدُُ في اختياره! إنها الخدعة التي تجذبنا نحو الاستمرار في مثليتنا ُمرددة أننا المثليون لا حول لنا ولا قوة، أو أننا مسلوبي الإرادة منعدمي الحرية، إننا وولدنا أحرار ونملك جميعنا أن نختار. فكر في الأمر "إنك تستحق أن تستمتع  بكونك كائنا حر"
@Fadfada.net

الخميس، أغسطس 18، 2011

أسباب الجنسية المثلية




1 ) النظام الأسري الذي يولد فيه الطفل 


نقصد بالنظام الأسري منظومة القيم الإنسانية وأنماط العلاقات والتفاعل الإنساني في الأسرة. من الممكن أن يحتوي النظام الأسري على التالي
  •  مفهوم الأسرة عن الرجل والمرأة (الذكورة والأنوثة) والعلاقة بينهما
  •   تركيبة السلطة في هذه الأسرة.  ربما يكون النظام الأسري المتوارث جيلاً بعد جيل تقوم فيه المرأة بدور القيادة ودور الذكر فيه هامشي أو سلبي
  •  مفهوم الأسرة عن الجنس والعلاقة الجنسية بين الوالدين. ربما العلاقة الجنسية ضعيفة أو منعدمة 
  •  رغبة الأم / الأب في جنس الطفل (الأم التي كانت تتمنى فتاة والأب الذي كان يتمنى صبياً)

  •  كيف تتعامل هذه الأسرة مع المشاعر، هل تسمح بالتعبير عنها أم تكبتها؟ كبت المشاعر يساعد على تحويل طاقة المشاعر إلى طاقة جنسية. 
  •  طبيعة العلاقات. هل هناك تمايز حقيقي بين الشخصيات وحدود محترمة للشخصيات؟ أم أنا الطفل/ المراهق لا يجد لنفسه شخصية منفردة محترمة في هذا البيت. 
  •  كيفية التواصل. هل مبهم وغامض، مما يزيد التوتر؟ هل من جانب واحد في صورة أوامر ونواهي؟ أما تواصل من طرفين، يسمح للجميع بالتعبير عن أنفسهم؟ 
  •  كيفية التعامل مع الواقع. هل الأسرة تواجه الواقع حتى وإن كان فيه مرض أو خسارة، أم تميل للإنكار والخرافات الأسرية؟ 
  •  طريقة التفكير هل تميل للخوف أو الشك أو لوم النفس والاكتئاب، أم طريقة تفكير موضوعية تساعد الإنسان أن يكون واقعياً ومسترخياً؟ 

يقول العالم النفسي الألماني Bert Hellinger  المتخصص في مجال أنظمة الأسرFamily Systems أننا نرث مشاعر متراكمة من أفراد الأسرة، الذين نعرفهم أو من الأجيال السابقة التي لا نعرفها. على سبيل المثال يمكن أن يكون هناك رفض شديد  في الأسرة. الأب ربما كان مرفوضاً من أبويه مثلاً. مشاعر الرفض الموجودة في الأسرة تجعل الطفل مستعداً أكثر من غيره لاستقبال الرفض من أبويه. وهذا الرفض، كما سنرى لاحقاً، محوري جداً في نمو الميول الجنسية المثلية

2 ) الشخصية  
يتميز الطفل المعرض لنمو الميول الجنسية المثلية بالحساسية الشديدة، كما يتميز بالطاعة الشديدة وعدم القدرة على التمرد أو حتى التعبير عن الحقوق وتأكيدها. هذا بالطبع ليس معناه أن كل الأطفال الحسّاسين سوف تنمو عندهم ميول مثلية، ولكن هذا العامل يتفاعل مع عامل آخر وهو النظام الأسري والإساءات التي قد تكون موجودة فيه كما سوف نشرح. إذا كانت الأسرة بها إساءات فالطفل الحسّاس سوف يكون أول من يتأثر بها. الطفل الحسّاس يحتاج إلى مزيد من التلامس والحب والطمأنة والحماية، إذا لم يُسدّد هذا الاحتياج كما ينبغي، فسوف تتكون صورة ذاتية سلبية لدى الطفل وهذا يشجع أكثر فأكثر انفصاله عن نفسه وعن الأخرين. 

3 ) الجرح من الوالد من نفس الجنس  
الجرح الأساسي من الوالد من نفس الجنس هو جرح الرفض وعدم الاتصال الذي بالتالي يمنع الطفل/ الطفلة من التوحد به/بها. و بالتالي لا يتم تطور الهوية الجنسية الذكرية للولد والأنثوية للبنت. هذا يحدث في سن مبكرة جداً وهي من سنة ونصف إلى ثلاث سنوات (من المهم هنا أيضاً الإشارة إلى أن 90% من المخ يتكون بنهاية السنة الثالثة من العمر!) الأب الذي يساعد على تكوين الشخصية الذكرية لدى الولد هو الأب القوي الشخصية والحنون في نفس الوقت. لذلك إذا كان هذا الولد بعيد أو ضعيف من ناحية، أو قاسي ومسيء من ناحية أخرى، يحدث هذا  الجرح. ولحدوث هذا  الجرح من الوالد من نفس الجنس، هناك عاملين أساسيين
 
حقيقة موقف الوالد من نفس الجنس (الذي ربما يكون مشغول بالعمل ومقتنع أن مسئولية الأطفال هي مسئولية الأم فقط. ربما يكون أيضاً رافض للولد الرقيق، أو ربما يكون هو أيضاً كان رقيقاً (على الأقل داخلياً) وأدت رقته هذه إلى عذابه وهو طفل فقرر أن يرفض الرقّة تماماً، هذا ربما يجعله يحتقر الرقّة والحساسية في ابنه. 
-
الشخصية الحسّاسة للطفل تؤدي إلى استقباله للجرح أكثر من غيره.
 
هذا الجرح أو الإحباط في التوحد بالوالد من نفس الجنس في هذا العمر يؤدي إلى دفاع نفسي لا واعي يقوم به الطفل وبه يقرر (لا واعياً) أن بفصل نفسه نفسياً عن هذا الوالد حتى يحمي نفسه من الرفض أو من توقع الحنان وعدم وجوده. هذا الانفصال النفسي يتم مبكراً وعنده يبدأ تطور الشخصية المثلية. هذا يسمى الانفصال الدفاعي
أي أن الطفل يفصل نفسه عن أبيه ويقرر ألا يرغب فيه لكي يحمي نفسه من الجرح والإحباط

بعد ذلك نجد أن ضعف تكوين الهوية الجنسية الذكرية للولد تضعف من اتصاله بالذكور عموماً في البيت
 والمدرسة. في هذه الحالة يشعر الطفل بانفصال عن الذكور. هذا الانفصال يمنع توحده بهم و اعتباره نفسه واحدا منهم، ونفس الحال بالنسبة للبنات اللاتي ينفصلن عن البنات أيضاً بسبب مشكلة مع الأم. لكي لا ينجذب الولد جنسياً للأولاد يجب أن يشعر أنه واحداً معهم. عدم التوحد بالأولاد بالنسبة للولد يفتح الباب للانجذاب الجنسي 
إليهم، كذلك الأمر بالنسبة للبنات اللاتي لا يتوحدن بالبنات

4 ) الجرح من الواحد من الجنس الآخر  
الوالد من الجنس الآخر له أيضاً دور هام في تكوين الهوية الجنسية لدى الطفل/ الطفلة. فبالنسبة للأولاد تلعب الأم عدة أدوار من الممكن أن تؤدي إلى مشكلة في تكوين الهوية الجنسية الذكرية لدى الولد.
أولاً: الأم المسيطرة قوية الشخصية، وخاصة عندما يكون الأب ضعيف الشخصية، تستأثر بالولد وتجعله يتوحد بها.
ثانياً : الأم ذات الحب الخانق والتي تخاف على ابنها أكثر من اللازم، تمنع الأب من أن يأخذه بعيدأً عنها وتخاف عليه من اللعب الذكوري. كانت أم أحد المراهقين الذي كان يعاني من ميول مثلية تخاف جداً وتضطرب عندما يحدث أن مزاح عنيف بين أولادها وتتدخل بسرعة لإيقافة وحماية الطفل الأضغف الأرق (وهو بطبع الذي أصبح يعاني من الميول المثلية فيما بعد).
ثالثاً : الأم التي تكره الأب وتحقّر منه أمام ابنها وتجعله يكرهه ويرفضه وبالتالي يرفض معه الهوية الذكرية دون قصد.
رابعاً : الأم التي في خلاف دائم مع الأب وتستبدل ابنه به وتجعل منه "دميتها".

5) الجرح من الإخوة 
الطفل الذي يظهر سماتاً أنثوية، في شخصيته أو في ضآلة حجم جسمه أو في إعاقة جسدية، ربما يتعرض للإساءة النفسية (الإهانة أو السخرية)  أو الجسدية (الضرب)  أو الجنسية (الاعتداء الجنسي)، من اخوته بنسبة أكبر من غيره. 

6)
الجروح من الأقران 
عندما لا يتوحد الولد بأبيه وإخوته، وإنما على العكس، يتوحد بأمه وأخواته البنات، فإن شخصيته تكون ميالة للحساسية وعدم العنف ولا يميل للعب الجسدي العنيف مثل باقي الأولاد. هذا يجعله معزولاً عنهم وربما مضطهداً منهم، فيستسهل اللعب والتوحد مع البنات. هذا "الانفصال" عن الأولاد يكرس انفصاله عن الذكورة وعن ذكورته هو شخصياً. ويظل منفصلاً عن الذكور ولا يستطيع أن يعتبر نفسه واحداً منهم. هذا يعد المسرح للانجذاب الجنسي لهم فيما بعد. لكي لا ينجذب الولد جنسياً للأولاد يجب أن يشعر أنه واحداً معهم. عدم التوحد بالأولاد بالنسبة للولد يفتح الباب للانجذاب الجنسي إليهم، كذلك الأمر بالنسبة للبنات اللاتي لا يتوحدن بالبنات.

7) الجرح الخاص بصورة الجسد 
العلاقة بالأب هامة جداً في تكوين الشخصية الفردية "الإدارة الذاتية" ، حيث أن الأم غالباً ما تريد "لاشعورياً" استعادة الطفل أو الطفلة إلى رحمها مرة أخرى أو على الأقل التعامل معه على أنه لا يزال جزءاً منها. الأب له دور أساسي في تكوين الشخصية الفردية لكل من الولد والبنت على حد سواء. والعلاقة بالأب تساعد على أن يشعر الطفل بانفصال جسده عن أمه وأن يشعر باقتناءه لجسده والحياة في هذا الجسد بشكل مستقر ومقبول. عندما تكون هناك مشكلة في العلاقة بالأب، فإن هذا يؤثر في ألا تكون للطفل أو المراهق علاقة جيدة بجسده، ويساعد على ذلك أن يكون جسده به شيء مميز كالنحافة أو البدانة المفرطة أو الطول أو القصر الشديد. هذا يساعد على تكوين "جرح" في العلاقة بالجسد والصورة الذاتية عن الجسد خصوصاً وأن الأطفال في سن المدرسة يميلون للتعليق على أجساد بعضهم البعض والتعامل معاً على أساس حجم الجسد أو المهارات الرياضية في كرة القدم مثلاً أو  غيرها. كثير من المثليين لديهم جروح شديدة من الأقران في هذا المجال. الإساءات الجسدية بالضرب المبرح والنفسية المتعلقة بالجسد، مثل الكلام المهين عن الجسد، أو الإساءة الجنسية، كلها إساءات تؤدي إلى الصورة السيئة عن الجسد. لعل مسيرات الكرامة التي يسير فيها المثليون عراة، هو نوع من "الافتخار" غير الطبيعي والمبالغ فيه كنوع من "رد الفعل العكسي" للشعور بعدم امتلاك هذا الجسد.

8) الاعتداء الجنسي
يعتبر الطفل ضعيف الذكورة الذي لديه جوع للحب الذكري فريسة سهلة للوقوع في يد مغتصبي ومنتهكي الأطفال. نسبة من تعرضوا للإساءة الجنسية ممن لديهم ميول مثلية تصل إلى 80% أو إلى 90% في بعض الأبحاث. الاعتداء الجنسي يربط بين الجنس وإشباع الجوع للحب، خاصة إذا لم يكن الاعتداء عنيفاً أو قهرياً. كما أن اللذة الجنسية تخلق اعتياداً وإدماناً للجنس بالصورة التي تمت عليها الممارسة، هذا الإدمان الجنسي يكرس ويقوي الميول الجنسية المثلية. 

9)
الجروح الاجتماعية
الجروح الاجتماعية هي الجروح التي تحرمنا من احتياجنا الطبيعي للقبول والحب من الجماعة التي نعيش وسطها. تحدث الجروح الاجتماعية في صورة الأسماء والتسميات والتهكم والنكات وغيرها. أغلب من لديهم ميل جنسي شعروا بالألم بسبب الكلمات التي كانت توجه لهم شخصياً أو يسمعونها توجه لمن يمارس الممارسات التي يمارسونها. أغلب من لديهم ميل جنسي مثلي، شعروا في وقت من الأوقات بعدم الانتماء الاجتماعي بسبب كونهم مختلفين وبالتالي مرفوضين. هذا الرفض يؤدي إما إلى شعور بالنقص أو إلى رد فعل للشعور بالنقص من خلال التعالي المبالغ فيه والحساسية الشديدة.
10) الجروح الثقافية 
الجروح الاجتماعية هي ما نتلقاه من الأشخاص والمجتمعات التي عشنا فيها، أما المقصود بالجروح الثقافية. فهي الرسائل السلبية التي تصل الشخص الذي لديه ميول مثلية من الثقافة المحيطة به، من وسائل الإعلام ومن الصحافة والانترنت وغيرها. و ذلك من خلال الوصم والتعيير والنبذ والانعزال. أو من خلال أفكار مثل أنه وُلِدَ هكذا و أنه لا سبيل للتغيير. يضاف إلى هذه الجروح الثقافية، أيضاً الجروح "الدينية" التي تصل للمثلي من خلال 
رجال الدين أو المؤسسات الدينية وهي جروح تتسم أيضاً بالوصم والتعيير والإشعار بالذنب.

من كتاب "الخروج من الحياة المثلية"
Coming out Straight 
لريتشارد كان 

Fadfada.net@

الثلاثاء، أغسطس 16، 2011

دور الوراثة في المثلية الجنسية




هل الجنسية المثلية طبيعة نولد بها؟ هل تم إثبات ذلك  فعلاً؟ 
بالرغم من أن الباحثين أنفقوا الكثير من الوقت والمال في محاولة إثبات أن الجنسية المثلية أمر نولد به، إلا أنه لم يتم الوصول حتى الآن إلى إثبات مادي ملموس لهذا الافتراض. في واقع الأمر كلما يزداد البحث، كلما تقل الأدلة المساندة لنظرية المثلية كطبيعة. 

ما الذي يقوله مشاهير الباحثين في هذا الموضوع؟
يقول ماستر وجونسون (أهم أشهر الباحثين في مجال الجنس) في كتابهما " الجنس في الإنسان 
"" على وجه العموم، قد تم رفض النظرية الوراثية لتفسير الجنسية المثلية

وعن تأثير الهورمونات يقولون 
"بالرغم من اهتمام العلماء بأنه ربما تكون هناك علاقة لبعض الميكانيزمات الهورمونية في نشأة الجنسية المثلية،
 إلا أنه لا يوجد عالم جاد يقترح أن نشأة الجنسية المثلية هي تأثير مباشر للهورمونات" 

لتفسير هذا الكلام نقول أنه يمكن لبعض الهورمونات أن تؤثر في زيادة التعرض للإصابة بالجنسية المثلية ولكن لا يوجد هورمون يحتم الإصابة بالجنسية المثلية. نفس الشيء يمكن أن يقال على إدمان الكحوليات. فهناك جين لإدمان الكحوليات. حامل هذا الجين لا يجب بالضرورة أن يصاب بإدمان الكحوليات ولكنه معرض أكثر من غيره لإدمان الكحوليات إذا تعرض لتناول الكحوليات بكثرة. بالمثل فإن هناك استعداد وراثي وهورموني لبعض الأشخاص للإصابة بالجنسية المثلية إذا هم تعرضوا لبعض من العوامل التي سوف نتكلم عنها مثل الإساءات الجنسية في الطفولة أو العلاقة السيئة بالوالد من نفس الجنس.
في مقدمة كتاب مجلس التربية الجنسية والمعلومات الجنسية في الولايات المتحدة الأمريكية  بعنوان "الجنس والإنسان" وردت هذه الفقرة 

- عند الولادة لا يكون لدى الإنسان رغبة غريزية لتحقيق أي هدف جنسي محدد أو شكل مسبق لرغبته الجنسية.

 ولكن سلوكه الجنسي في أي مرحلة من حياته هو نتيجة لتعليم متراكم من خلال الخبرات التي يتعرض لها". بكلمات أبسط، السلوك الجنسي غير محدد عند الولادة وإنما يتم تعلمه، والأدلة العلمية لا تساند نظرية أن الجنسية المثلية طبيعة نولد بها. 
الكثير من الناس لا يوافقون على أن طبيعتنا الجنسية غير محددة تماماً ويؤمنون أننا مخلوقين ولنا طبيعة جنسية غيرية وهذا مبني على الإيمان بأن الله خلق في البداية رجل وامرأة. عندما يحدث تشوه لهذه الصورة بسبب الخطيئة تظهر مشكلات عديدة، منها الجنسية المثلية.

ما الذي يجعل الجنسيين المثليين مصممين على أنهم ولدوا هكذا؟ 
أولاً لأن فكرة وجود الاختيار إما أن يظلوا مثليين أم لا، فكرة مخيفة ومهَدَّدة فالشخص الذي يعتبر نفسه مثلي (gay) قد استثمر الكثير في هذه الهوية 
صارع الكثير من الأشخاص المثليين مع الهوية المثلية لسنين طويلة قبل أن يقبلوا هذا الهوية. وعندما قبلوا هذه الهوية، شعروا براحة من هذا الصراع وقلبوا صفحة هذا الماضي المؤلم. لذلك فإن فكرة العودة لهذه الحيرة والصراع أمر يشعرهم بالتهديد الشديد. 
السبب الثاني هو أن أغلب المثليين لا يتذكر أي وقت لم تكن لديه فيه أي مشاعر مثلية، وهذا يجعلهم يعتقدون فعلاً أنهم ولدوا مثليين. الأبحاث أثبتت أن الطريق الذي نسلكه في الحياة تحدده السنوات الأولى من حياتنا. تقول بعض الدراسات أن الطفل يدرك ما إذا كان مرغوباً فيه أم لا في سن ستة شهور. وخلال الفترة من سن سنة ونصف إلى 3 سنوات يتم تحديد هويته الجنسية ومن الصعب جداً تغييرها بعد ذلك الوقت. لذلك ليس من العجيب ألا يتذكر أي من المثليين أي وقت كان في غير مثلي 

مثلي في سن الثالثة؟ 
هل نقول أن الناس يصبحون مثليين في وقت مبكر يصل إلى 3 سنوات؟ لا، ولكن الأسباب الجذرية للجنسية المثلية وغيرها من اضطرابات الشخصية تكون قد وضعت أساساتها في ذلك الوقت. لكنها لا تظهر "فوق الأرض" إلا بعد ذلك

@ Fadfada.net